وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

المغرب اليوم -

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

وعد الرجل وأتمّ وعده، دونالد ترمب، الرئيس الأميركي «الاستثنائي» في كل شيء، قال إنه في اليوم الأول - حرفياً لا مجازياً - سيصدر جملة من الأوامر الرئاسية التنفيذية التي وعد بها الشعب الأميركي الذي أوصله على متن موجة انتخابية عاتية.

عددٌ من هذه الأوامر يتصل بالداخل الأميركي، وبعضه بالخارج، وبعضه مزيجٌ من ذا وذاك.

ألغى عضوية أميركا في اتفاقية باريس للمناخ، بوصفها اتفاقية غير نظيفة من الأغراض السياسية، وهي تُلحق الضرر، حسب الرؤية الترمبية، بالاقتصاد الأميركي وصناعة الطاقة.

كما بادر لتطبيق وعده ووعيده للمهاجرين غير الشرعيين، وضبط الحدود المكسيكية. الحقُّ أن الرجل لم يُخفِ شيئاً، وهو فعل ما كان يقوله طيلة السنوات الأربع الماضية، ثم في الحملة الانتخابية الكبرى.

من أبرز القرارات التي أعلنها ترمب، هو انسحاب أميركا من منظمة الصحة العالمية، في عودة لقراره هذا في ولايته الأولى، لكن بايدن بادر لمنع تطبيق هذا القرار.

ترمب قال، وهو يشرح مسوّغات انسحاب أميركا من منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة «كوفيد - 19» وغيرها من الأزمات الصحية الدولية. كما أضاف أن المنظمة لم تتصرف بمعزل عن «التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها»، وطالبت «بمدفوعات باهظة على نحو غير عادل» من الولايات المتحدة، لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين.

أصرح من ذلك، وعلى الطريقة الترمبية، قال الرئيس الجديد لأميركا إن «منظمة الصحة العالمية خدعتنا، والجميع يخدعون الولايات المتحدة. لن يحدث هذا بعد الآن».

هذا القرار له آثاره عالمياً، حيث إن واشنطن تُعدُّ أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، بنحو 18 في المائة من إجمالي تمويلها. وكانت أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025، بلغت 6.8 مليار دولار.

بعيداً عن الحكم على قرار ترمب الكبير هذا، هناك أسئلة بلا أجوبة حول حيادية هذه المنظمة العالمية وخلوّها من «اللعب» السياسي، ونقاء بعض قادتها، وأظنّ أن ملفّات كثيرة ستفتح لهذه المنظمة وإدارتها خلال السنوات المقبلة، من أعظمها أثراً على «الدنيا» والبشر، وما زال بعض آثارها موجوداً، قضية جائحة كورونا «كوفيد - 19»، وكل السياسات التي ساقت إليها هذه المنظمة دول العالم أو جلّها، ومدى منطقية، إن لم نقل شفافية، هذه البروتوكولات التي فُرضت على العالم، بفعل توصيات هذه المنظمة.

من أجل ذلك، فنحن سنكون أمام 4 سنوات حافلة، بالكشف والقصف الإعلامي والسياسي عن قضايا كثيرة؛ من اغتيال كينيدي ولوثر كينغ، إلى المناخ وكورونا، ومن يعش يرَ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة



GMT 17:14 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

كبيرة آسيا

GMT 17:10 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا تتركوا الساحة لفكر التجهيل والعتمة

GMT 17:05 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مصر ومضات الحضارة المتجددة

GMT 17:02 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ترمب والحوثي... أفلح إن صدق

GMT 17:00 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

من يمول إعمار غزة.. وبأي شروط؟!

GMT 16:58 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيه دي فانس... صراع المؤسسين والشعبويين

GMT 16:56 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

التنصيب وما بعده!

GMT 16:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

من طبيب أورام!

نانسي عجرم تتألق بفساتين سهرة قصيرة في مختلف المناسبات

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - إطلالات الفنانة إليسا بفساتين باللون الأسود ناعمة وفخمة

GMT 18:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً
المغرب اليوم - ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 18:40 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب برشلونة يهنئ أسد الهلال بكأس آسيا

GMT 11:00 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

14 جامعة وكلية تشارك في معرض القصيم للكتاب

GMT 07:59 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عناصر الأمن تحبط محاولة للهجرة من ميناء أغادير

GMT 17:37 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

آيت مالك وميغان يفوزان بسباق "أوروبا – إفريقيا ترايل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib