الهجرة وسيلة أم غاية
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

الهجرة... وسيلة أم غاية؟

المغرب اليوم -

الهجرة وسيلة أم غاية

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

بعد أيام، يطل العام الهجري الجديد 1446. بالطبع، تزخر المكتبات في قارات العالم الخمس بمجلدات عدة، تتحدث لغات عالمية مختلفة، فتروي سيرة النبي الأُمي الأمين، خاتم الرسل والنبيين، بدءاً من البعثة إلى الوفاة، وما جرى بينهما من أحداث عِظام، كان بينها حدث الهجرة من مكة إلى المدينة، في عاشر أعوام بدء إشهار الدعوة إلى الإسلام. العِبَر التي تجلَّت في الانتقال من مكة، حيث وقع الجهر بالرسالة المحمدية، إلى المدينة، مقر انطلاق إرساء أسس أول دولة للمسلمين بتوجيه وإشراف نبيهم، كانت دائماً، والأغلب أنها ستظل، موضع درس باحثين وعلماء مهتمين بتقصي وفهم أبعاد تلك الحقبة التاريخية، كونها أسهمت بشكل أساسي، ومؤثر، في تغيير بدايات، ومجرى، وخواتيم كثير من جِسام الأحداث في المجتمع الإسلامي، أولاً، ثم في العالم ككل.

معلوم، وما هو موضع جدال إطلاقاً، أن هجرة الرُّسل والنبيين ليست كما هجرات غيرهم من البشر، إذ إن أولئك مأمورون، عند اتخاذ قراراتهم بالتوجيه الإلهي. بيد أن القياس على أفعال الأنبياء، والحرص على الاقتداء بمواقفهم، حتى في الخاص من أمور حيواتهم، أمر مُستحب، بل محبذ، من منطلق أنهم بُعثوا كي يكونوا قدوة لأقوامهم. ما دام الأمر هكذا، يبدو ممكناً طرح السؤال التالي: هل قرار هجرة فرد ما أو جمع من الناس ككل، من موطنهم الأساس، حيث أرض ومرقد الآباء والأجداد الأولين، إلى بلاد الآخرين في مشارق الأرض والمغارب، يُتَّخذ وسيلةً بغرض تحقيق غاية فرضها واقعهم، وربما الأصح اضطرهم إليها اضطراراً، أم أنها تصبح غاية في حد ذاتها، بصرف النظر عن أساس الاضطرار إليها؟ الأرجح أن يتوقف مضمون الجواب عند كل حالة، لأن اختلاف حالات الأفراد، وتباينها بين المجتمعات، واضح للجميع.

على صعيد الشخص، كثيراً ما يحدث أن طالب أو طالبة علم ارتحلا للدراسة بعيداً عن الوطن، تَبين لكل منهما، بعد انتهاء مراحل التعلم كافة، أن فرص التطور علمياً، والاستقرار عائلياً، تتوفر في ديار الاغتراب على نحو غير متاح في الوطن، الأمر الذي يرجح كفة البقاء في الموطن الجديد، مع حرص مستمر لجهة الإبقاء على التواصل مع الأهل لتجديد حيوية الانتماء إلى الوطن الأصل. حصل ذلك، وهو مستمر في الحصول، وليس من عيب في أن تغدو وسيلة الهجرة غاية يستفيد منها الوطن الأساس في نواحٍ عدة.

ثمة جانب محزن في موضوع الهجرة هذا، يتبدى مما يُروى عن بعض أهل قطاع غزة - كمثال، فهم ليسوا وحدهم - الذين غادروا بلدهم في هجرة اضطرتهم إليها وحشية حرب بنيامين نتنياهو المستمرة، إذ يُقال إن بينهم من غدا غير مقتنع بالعودة إلى القطاع، حتى بعد توقف الحرب. أيُعقل هكذا موقف؟ كلا، بالتأكيد. لكن التبرير يزعم أن قدر غزة هو أن تنعم بفترة هدوء بضع سنين، ثم تُدمر من جديد، فما الفائدة من العودة إلى مكان ليس معروفاً متى ستنهال عليه قذائف البر والجو والبحر من جديد؟ تُرى؛ هل لدى أحد منكم أي جواب مقنع؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجرة وسيلة أم غاية الهجرة وسيلة أم غاية



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib