ثلاثة شباب يبحثون عن عمل
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ثلاثة شباب يبحثون عن عمل

المغرب اليوم -

ثلاثة شباب يبحثون عن عمل

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

أحد الأصدقاء حكى لى هذه الحكاية التى تكشف إلى حد ما بعض سمات سوق العمل والتوظيف، وهى حكاية تدعونا إلى التفكير فى ضرورة البحث عن طرق فاعلة للتغلب على العقبات التى تمنع تأهيل الملتحقين بسوق العمل.
الصديق يتصل به العديد من أقاربه ومعارفه للبحث عن وظائف لهم بحكم أن لديه بعض العلاقات مع أصحاب أعمال مختلفة، وهو يحاول أن يساعد أقاربه بقدر المستطاع. وبالفعل اتصل بثلاثة من أصحاب الأعمال فى القطاع الخاص، راجيا منهم المساعدة فى توظيف ثلاثة من الأقارب إذا كان ذلك متاحا وبما لا يخالف القانون.
صاحب العمل الأول وافق على المناشدة ووفر عملا للقريب الأول، الحاصل على ليساس كلية نظرية، ذهب الشاب للعمل وقالوا له سوف نختبرك لمدة شهر، والكرة فى ملعبك، إما أن تجيد العمل، أو لن يكون لك مكان بيننا. الشاب بذل كل ما يملكه من جهد، لكن فى النهاية فإن الدراسة التى درسها لمدة ٤ سنوات، لم تسعفه ولم تكسبه المهارات اللازمة للاستمرار فى العمل.
أغلب القطاع الخاص لا يعرف الدلع والاستهتار والتكدس والزحام وغياب قواعد المحاسبة الموجود فى بعض الوحدات الحكومية وليس كلها، وهذا المكان أعطى للشاب مهلة إضافية أخرى، لكنه لم يتقدم فى التأهيل، وفى النهاية استغنوا عنه، لعدم قدرته على التكيف مع العمل.
الشاب الثانى كان حاصلا على بكالوريوس، ولكنه كلية نظرية أيضا. طبيعة العمل خلال شهر التدريب كانت تتطلب الحضور من التاسعة صباحا إلى التاسعة ليلا، إضافة لشروط كثيرة أهمها الصبر وحسن معاملة الناس، والمرتب المبدئى هو ١٨٠٠. هو لم يستطع أيضا التوافق مع ظروف ومتطلبات العمل التى يراها صعبة وقاسية، ويقول أيضا إن الراتب الشهرى قليل جدا مقارنة بما يبذله من جهد وأعصاب مشدودة طوال الوقت بل قد لا يكفى قيمة المواصلات من قريته للمحافظة وساندوتشين فول وطعمية يوميا!!.
الشاب الثالث التحق بوظيفة تتطلب تحقيق قدر من الاستهداف بمعنى أن تقنع الزبائن ببيع منتجاتها، أو بالحصول على قروض من الشركة التى تعمل بها، راتبه الأساسى كان نحو ٣ آلاف جنيه، ونسبة أخرى قد تصل لمثل هذا الرقم وأكثر، إذا تمكن من تحقيق نسبة مبيعات كبيرة. لكن فى المقابل فإن هذا العمل يتطلب تفرغا كاملا معظم اليوم، ويفضل أن يكون لديه سيارة، لأنه يحتاج للسفر بين المدن والمحافظات المختلفة. تحمس الشاب فى بداية العمل، لكنه لم يكمل شهرين وقال لأهله إن العمل قاسٍ جدا رغم أن العائد المادى يعتبر مرضيا مقارنة ببعض الأعمال الأخرى الكثيرة.
اسمتعت باهتمام إلى الحكايات الثلاثة التى أراها موحية جدا، وتتطلب منا أن نتأمل فى الدروس الكثيرة التى تكشفها.
أولا: إن عددا كبيرا من العاطلين عن العمل ليسوا مؤهلين، بل ليس لديهم أى مهارات بالمرة لأن دراستهم كانت نظرية جدا، أو لا توجد فرص فى سوق العمل تناسبها بالمرة.
ثانيا: إن بعض أبناء هذا الجيل ليس لديه الصبر على العمل.
ثالثا: إن بعضهم يريد عملا جاهزا على مزاجه ومقاسه، رغم أنه لا يملك الإمكانيات أو التأهيل أو التدريب.
رابعا: إن هذا البعض يفضل أن يجلس فى البيت أو على المقاهى، فى حين يمكنه العمل فى بعض الأعمال حتى لو كانت صعبة وقليلة العائد إذا حصل على دورات تدريبية.
خامسا: إن قيمة المسئولية تراجعت إلى حد كبير فى المجتمع بين بعض الشباب، خصوصا إذا كانت هناك أسرة تنفق عليه وتساعده.
سادسا: إننا ندفع كمجتمع الآن ثمنا قاسيا لنوعية التعليم التى تراجعت بقوة فى العقود الماضية وبالتالى فإن السؤال الأساسى هو: كيف يمكن أن نخرج من هذه المعضلة؟!.
والحديث موصول سواء ضرورة تشجيع القطاع الخاص المنتج، أو إعادة تأهيل غالبية العمالة، وأن يكون التعليم مطابقا لما تحتاجه سوق العمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة شباب يبحثون عن عمل ثلاثة شباب يبحثون عن عمل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib