بوتين هو من أحضر بايدن للمنطقة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

بوتين هو من أحضر بايدن للمنطقة!

المغرب اليوم -

بوتين هو من أحضر بايدن للمنطقة

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

 

هل كان الرئيس الأمريكى جو بايدن سيزور المنطقة العربية لو لم يغزُ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أوكرانيا فى ٢٤ فبراير الماضى؟!

ظنى أنه لولا قرار الغزو، ما جاء بايدن إلى المنطقة من الأساس. ربما كان سيزور إسرائيل بحكم العلاقات العضوية بين البلدين، لكن بنسبة مليون فى المائة، ما كان سيزور الخليج، خصوصا السعودية. هو التقى بعد توليه منصبه بمن كان يريد أن يلتقى بهم من زعماء المنطقة مثل عاهل الأردن الملك عبدالله الثانى، ورئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، وأمير قطر تميم بن حمد.
لكن ما هى علاقة بوتين بالأمر وبالزيارة؟!
قبل أن يغزو بوتين أوكرانيا كان متوسط سعر برميل النفط القياسى من خام برنت العالمى يتراوح بين ٧٥ ــ ٨٥ دولارا، وبعد الغزو قفز السعر ليصل إلى ١٣٩ دولارا ذات يوم، وظل متوسط سعره نحو ١١٥ دولارا أى قفز أكثر من ٣٠ دولارا لكل برميل. كما قفزت أسعار الغاز وبقية أنواع الوقود بنسب قياسية خصوصا الدول الأوروبية، التى تعتمد على الغاز والنفط الروسى.
هذه القفزة ضغطت على كل الدول المستوردة والمستهلكة للنفط والغاز سواء فى أوروبا أو العالم، ومن هنا بدأت تشعر بالخطر من استمرار هذه الأسعار المرتفعة خصوصا الولايات المتحدة التى قفز فيها سعر جالون البنزين لما فوق الدولارات الخمسة للمرة الأولى.
بايدن ــ وكما قلت من قبل فى هذا المكان وقال كثيرون غيرى ــ يخشى من أن استمرار أسعار النفط المرتفعة قد يجعل الناخبين الأمريكيين يصوتون ضد الحزب الديمقراطى فى انتخابات التجديد النصفى.
إذن استمرار الغزو يجعل أسعار النفط تظل مرتفعة وبالتالى فإن أحد مفاتيح حل هذه المشكلة موجود فى منطقة الخليج، وبالخصوص فى السعودية التى تنتج ١٠٫٥ مليون برميل من النفط يوميا فى صدارة الإنتاج العالمى.
وإحدى النتائج الأساسية لزيارة بايدن هى قرار السعودية بزيادة إنتاجها النفطى بنحو ٦٠٠ ألف برميل يوميا سوف ترتفع بنحو ١٫٥ مليون يوميا بعد التشاور مع أوبك وأوبك بلس، وهو الأمر الذى تراهن واشنطن على أن تظهر آثاره فى الأسواق العالمية خلال أسابيع قليلة.
بوتين أيضا استثمر كثيرا فى المنطقة العربية فى السنوات الماضية، واستغل بالأساس الأحاديث الأمريكية المتكررة عن نية الخروج من هذه المنطقة الملغومة بالمشكلات، والتوجه إلى جنوب شرق آسيا للتفرغ لمواجهة ومحاصرة الصين، وهى المعركة التى تعتبرها واشنطن جوهرية وأساسية فى المرحلة المقبلة.
إدارة أوباما وكل من جاء بعدها تعاملت بإهمال مع المنطقة واعتبارها فقدت قيمتها الاستراتيجية خصوصا فى الفترات التى هبطت فيها أسعار النفط ذات يوم إلى أقل من ٢٠ دولارا للبرميل، وترافق ذلك وقتها مع الاكتشافات الكبرى فى النفط الصخرى الأمريكى.
جاء بوتين للمنطقة وصار صاحب الكلمة العليا فى سوريا ولاعبا مهما فى ليبيا، بل صارت علاقته مع العديد من دول الخليج مهمة جدا وعلاقته مع مصر استراتيجية وكذلك مع الجزائر وقبل ذلك وبعده مع ايران.
وحينما دخل بوتين أوكرانيا اكتشفت واشنطن أن بعض أقرب حلفائها لم يصوتوا لإدانة الغزو بل رفضت كل من السعودية والإمارات قطع علاقاتها التجارية مع روسيا، أو زيادة ضخ النفط فى الأسواق العالمية. واكتشفت واشنطن أيضا أن العلاقات التجارية بين السعودية والصين أكبر كثيرا من العلاقات السعودية الأمريكية.
وهكذا وفى البحث عن الاصطفاف الدولى اكتشفت واشنطن أن العديد مما كانت تعتقد أنها أوراق فى جيبها ليست موجودة، أو تآكلت بفعل الزمن.
والمفاجآت الأساسية أن قرار بوتين بغزو أوكرانيا استفادت منه كل الدول المنتجة للبترول والغاز خصوصا فى الخليج، وهكذا اكتشفت هذه الدول ومن بينها السعودية والامارات أن لديها أوراقا مهمة فى علاقتها مع بايدن الذى لم يكن يبادلها الكثير من الود اعتقادا أنهم ساندوا دونالد ترامب طوال الوقت.
بوتين أحضر بايدن للمنطقة، والسؤال هل استعاد بايدن أوراقه المفقودة أو المتآكلة، وإذا كان قد فعل فبأى ثمن؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين هو من أحضر بايدن للمنطقة بوتين هو من أحضر بايدن للمنطقة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib