اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية

المغرب اليوم -

اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هل يكون إنشاء مجلس أعلى للشئون الاقتصادية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى أحد المداخل المهمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى تواجهها مصر منذ شهور؟.
ونحن مقبلون على استئناف جلسات الحوار الوطنى خلال أيام قليلة فى مرحلته الثانية فإننى أرجو وأتمنى أن يتم دراسة هذه الفكرة أو أى فكرة مشابهة بحيث تكون هناك هيئة أو مجلس أو مؤسسة، بغض النظر عن اسمها، لكن وظيفتها هى المساعدة فى حل الأزمة، خصوصا أن الرئيس السيسى طلب أن يركز هذا الحوار الوطنى فى مرحلته الجديدة على كيفية المساعدة فى حل المشكلة الاقتصادية.
لا أقصد بهذا المجلس أو الهيئة مجرد إضافة هيئة أو مؤسسة روتينية جديدة يحصل أصحابها على مناصب ومرتبات ضخمة، بل مجلس أعلى بحق يتكون من وزراء المجموعة الاقتصادية ويضم مجموعة من ألمع الخبراء فى كل المجالات الاقتصادية على أن يترأس المجلس رئيس الجمهورية.
المهمة الأساسية لهذا المجلس الأعلى أن يقدم أفكارا وتصورات وحلولا محددة للرئيس يختار من بينها، تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لكن المهمة الأولى والأساسية أن تضع الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح بعد دراسة شاملة للتجارب الماضية وفى ظل التطورات المحلية والإقليمية والعالمية المحيطة سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ليس عيبا إطلاقا أن نقع فى بعض الأخطاء وليس عيبا أن نواجه المشكلات، فكل حكومات العالم تقع فى أخطاء بسيطة أو كبيرة، لكن النقطة المحورية أنه حينما يحدث الخطأ يكون هناك تحرك سريع للعلاج، وإيجاد حلول فعالة لأنه لا يعقل إطلاقا السماح باستمرار أى أزمة شهورا طويلة، لا يستفيد منها إلا المضاربون والمحتكرون، ولا يتضرر منها إلا عموم الناس واقتصاد الوطن والأجيال القادمة.
مصر لديها خبراء كثيرون فى الداخل والخارج، قد لا يظهرون كثيرا فى وسائل الإعلام، لكن من المهم أن نبحث عنهم ونضعهم فى المكان المناسب بحيث تكون مهمتهم الأساسية وضع الأفكار والرؤى والحلول العملية بعيدا عن الشعارات والكلام العام الذى لا يغنى ولا يسمن من جوع وفى إطار الموارد المتاحة فعلا وليس الحلول الوردية والوهمية.
مهمة هذا المجلس المقترح وضع تصورات وبرامج للمدى القصير والمتوسط والطويل، بحيث لا تكون السياسات الاقتصادية الأساسية على هوى وزير أو مسئول واحد بل حصيلة رؤية شاملة لمجموعة من الخبراء.
المرحلة المقبلة سوف تشهد توقيع الاتفاق المتوقع مع صندوق النقد الدولى، وكذلك بدء مرحلة الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبى، وستشهد استئناف برنامج الإصلاح الاقتصادى، وهو ما سيقود حتما إلى مزيد من المصاعب على عموم المواطنين خصوصا الطبقة الوسطى وما تحتها. كل ذلك يحتاج لرؤى اقتصادية خلاقة بحيث تكون لها رؤية سياسية، وليس فقط مجرد حلول فنية وتكنوقراطية.
فى السنوات الماضية جربنا العديد من الحلول والأفكار والرؤى. بعضها نجح بصورة واضحة، وبعضها أخفق، وبالتالى فالوزير الذى أخفق يصعب أن يستمر فى تطبيق السياسات الجديدة، ناهيك عن تغيير أى سياسة ثبت يقينا عدم جدواها.
نحتاج أن نعطى بعض الصلاحيات لهؤلاء الخبراء والمسئولين سواء تم تشكيل المجلس أو ظل الأمر مجرد مجموعة اقتصادية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء.
مرة أخرى لدينا فرصة جيدة قد لا تتكرر كثيرا وهى أن مؤسسات التمويل الدولية والقوى الكبرى قررت أن تضخ مزيدا من الأكسجين فى شرايين الاقتصاد المصرى بعد أن تأكدت لديها أهمية الاستقرار فى مصر فى ظل أن المنطقة بأكملها صارت ملتهبة ومشتعلة، وبالتالى علينا أن نستغل هذه الفرصة بكل الطرق الممكنة وأول شروط هذا الاستغلال الجيد هو أن يكون هناك خبراء حقيقيون للتنفيذ والتطبيق.
الرئيس السيسى حصل على تفويض شعبى غير مسبوق فى الانتخابات الأخيرة بنسبة مشاركة بلغت أكثر من ٦٦٪ وهؤلاء جميعا يتمنون أن يروا سياسات اقتصادية مختلفة تؤدى إلى حل مشاكلهم خصوصا أن الارتفاع المتتالى للدولار والانهيار المستمر للجنيه أدى إلى هذه الارتفاعات الجنونية فى أسعار مختلف السلع والخدمات وأثر على جميع المصريين بلا استثناء بصورة أو بأخرى.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib