7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد

المغرب اليوم -

7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد

بقلم - عماد الدين حسين

أعود إلى السؤال الذى طرحته فى آخر مقال الأمس: كيف يمكن تفسير السلوك الإثيوبى الرسمى بالموافقة على الشروع فى مفاوضات ثلاثية للتوصل إلى اتفاق لملء وتشغيل سد النهضة خلال ٤ شهور، والتعهد بعدم إلحاق ضرر بمصر والسودان خلال فترة الملء الحالية.
مرة أخرى، اللغة الجديدة والمختلفة التى استخدمها رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد خلال زيارته للقاهرة يوم الخميس الماضى واجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش «قمة دول جوار السودان»، ثم «البيان البلاغى» الذى أصدره من أديس أبابا يوم السبت الماضى، أمر ينبغى أن نرحب به، ونرجو أن يستمر ويتحول إلى أفعال. لكن من المهم أيضا أن نسأل عن الأسباب التى يمكن أن تكون قد دفعت إثيوبيا إلى هذا التحول ــ حتى لو كان على مستوى الكلام فقط ــ خصوصا أن كثيرين كانوا يتوقعون أن تستمر إثيوبيا فى عنادها بالنظر إلى الظروف التى تمر بها المنطقة وأهمها الصراع الدموى فى السودان الشقيق والذى جعله يخرج عمليا من التأثير فى هذا الملف.
هناك مجموعة من الأسباب يمكن أن يفسر أحدها أو بعضها أو كلها التغير الذى حدث فى السلوك الإثيوبى فى الأيام الأخيرة.
التفسير الأول: أن تكون إثيوبيا قررت التوقف عن الأسلوب الخشن ولغة التحدى والقرارات الانفرادية، والعودة مرة أخرى إلى اللغة اللينة المهذبة الودودة التى تظهر حسن نواياها شكلا، لكن من دون أن تقدم شيئا ذات بال لمصر والسودان، وبالتالى تشترى المزيد من الوقت حتى تنتهى المرحلة الرابعة من عملية الملء للسد، وهى المرحلة الأساسية بالنظر إلى الصعوبات التى واجهتها فى المراحل الثلاث الأولى بفعل صعوبات تعلية جسم السد.
التفسير الثانى: أن تكون إثيوبيا قد حققت هدفها الرئيسى وهو قرب اكتمال إنشاء السد، وبالتالى فلا داعى للاستمرار فى الصراع وبدء المفاوضات من مركز قوة للتوصل إلى اتفاق لن يؤثر على عملية الإنشاء الأساسية التى تكاد تكون قد اكتملت، وبالتالى تستفيد من التهدئة الدبلوماسية مع مصر، وتبدو أمام أفريقيا والعالم بمظهر الدولة المتعاونة.
التفسير الثالث: أن يكون العرض الإثيوبى بالتعهد بعدم «إحداث ضرر ذى شأن» فى عملية الملء الرابعة الجارية حاليا، مرده إلى أن الطبيعة كانت متسامحة جدا مع إثيوبيا فى كل عمليات الملء خلال السنوات الماضية، وجاء إيراد النهر فوق المتوسط بحيث إن حصص مصر والسودان لم تتأثر كثيرا فى السنوات الماضية، وهو ربما ما قد يتكرر خلال موسم الأمطار الحالى الذى يستمر حتى سبتمبر، وتقول مؤشراته الأولية إنه «إيراد جيد». وبالتالى ستبدو إثيوبيا فى مظهر الطرف الذى لم يتسبب فى أى ضرر لمصر والسودان.
التفسير الرابع: أن تكون إثيوبيا قد اقتنعت بأن دخولها فى عملية تحدٍّ ضد مصر فى أزمة سد النهضة قد يحقق لها بعض الشعبية الداخلية، لكنه سيكون مكلفا على المدى البعيد.
التفسير الخامس: وهو مرتبط بالتفسير الرابع وهو أن تكون التحركات المصرية العلنية والسرية قد أثمرت فى النهاية فى إقناع إثيوبيا بأن القاهرة لن تتخلى مهما طال الوقت عن حقوقها فى مياه النيل التى تشكل المصدر الوحيد لمواردها المائية، علما بأنها دخلت منذ سنوات مرحلة الشح المائى لأن متوسط حصة المصرى من المياه صارت أقل من ٥٠٠ متر مكعب سنويا.
التفسير السادس: أن تكون بعض القوى الإقليمية والدولية التى دعمت إثيوبيا قد تحركت وأقنعت إثيوبيا بأنه ليس من مصلحتها أو مصلحة الإقليم الاستمرار فى عملية التحدى للحقوق والمصالح المصرية فى مياه النيل ولابد من الوصول لحل مُرْضٍ لكل الأطراف.
تلك هى أبرز التفسيرات كما أراها والتفسير السابع والأخير: أنه وفى كل الأحوال فإن الفيصل الأساسى فى الموقف الإثيوبى هو أن يتم ترجمته إلى أفعال خلال الشهور الأربعة المقبلة، علما بأن إثيوبيا تعهدت لمصر عشرات المرات بأشياء كثيرة منها قسم آبى أحمد على المصحف بعدم الإضرار بالحقوق المصرية.
الفيصل العملى ليس اللغة الإثيوبية الطيبة رغم أهميتها، وليس الدخول فى مفاوضات جديدة، رغم أهميتها أيضا، بل المهم أن يتم ترجمة ذلك كله إلى اتفاق قانونى وملزم لإدارة وتشغيل السد خصوصا فى فترات الجفاف والجفاف الممتد، وقبل ذلك وبعده ألا تنشئ إثيوبيا سدودا جديدة بطريقة أحادية، ووقتها سوف نتفاجأ بأن إثيوبيا وقعت معنا اتفاقا جيدا بشأن سد النهضة، لكنها بنت سدودا جديدة تحولها إلى محابس جديدة تبتز بها مصر والسودان فى المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد 7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib