ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ترميم مسجد السيدة نفيسة.. ملاحظات أولية

المغرب اليوم -

ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

من هم الأفراد أو الهيئات التى أشرفت على تطوير مسجد السيدة نفيسة، رضى الله عنها، الذى تم إعادة افتتاحه صباح يوم الأربعاء الماضى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وسلطان طائفة البهرة؟
أطرح هذا السؤال لأننى لاحظت نقاشا وجدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعى بشأن هذا التطوير سواء لهذا المسجد أو لمساجد وأضرحة أخرى تخص بعض آل البيت، وهل تم التطوير كما ينبغى أم لا؟
بطبيعة الحال ينبغى أن نوجه الشكر للحكومة المصرية على جهودها المستمرة فى تطوير المساجد عموما، والمساجد الأثرية والتراثية خصوصا، إضافة لآلاف المساجد التى تم إنشاؤها بعد عام ٢٠١٣، وكنا نتابع افتتاحها كل يوم جمعة. هذا تطور مهم نظرا للدور الكبير الذى تلعبه المساجد فى العديد من المجالات.
نعود إلى قضية مسجد السيدة نفيسة حيث وجدت العديد من الملاحظات تم تسجيلها من خبراء ومهتمين ومختصين، خصوصا على صفحة الفيس بوك الخاصة بالدكتورة أمنية عبدالبر أستاذة الآثار الإسلامية، والدكتور طارق المرى خبير ترميم المبانى الأثرية والمدن التاريخية.
طبعا نعرف أن السيدة نفيسة هى حفيدة الحسن حفيد النبى عليه الصلاة والسلام وهى الوحيدة التى تقول د. أمنية إنها مدفونة يقينا فى مصر، حيث عاشت وتوفيت فيها عام ٢٠٨ هجرية، ٨٢٤ ميلادية ودفنت فى منزلها وهو موضع قبرها الآن. والمصريون أصروا أن تدفن فى بلدهم وليس فى البقيع.
على مر العصور اهتم حكام مصر بمقام السيدة نفيسة، حيث جدده الخليفة الفاطمى المستنصر بالله، والسلطان المملوكى المنصور قلاوون. الذى أمر بإضافة مسجد للضريح.
وفى عام ١٨٩٢ اندلع حريق بالمسجد، وتم إعادة بنائه بأمر من الخديوى عباس حلمى الثانى، وهو المسجد المعروف لنا حتى الآن وعمارته مستوحاة من عمارة المماليك.
وفى عهد هذا الخديوى تم ترميم عدد كبير من المساجد التاريخية. وفى عصره أيضا اكتمل بناء مسجد الرفاعى.
تضيف الدكتورة عبدالبر أن الشكل العام للمسجد كان يمكن الوصول إليه عبر ممر وبعده تجد بابا فضيا يفتح على القبة وبها كتابات بسيطة وقليلة، وزخارف أنيقة وكان يتم استخدام الأضواء الخضراء فى المدينة.
تقول الدكتورة عبدالبر إنه قبل التطوير الأخير كان هناك «رنك» للخديوى خلف المقام وشكل محراب حائطى على الجانبين، وهو من العناصر المميزة فى العمارة الفاطمية وفى هذا الضريح كان هناك نجف تركى قديم ومقصورة مميزة.
وفى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات تم إضافة الرخام وكان هناك نص باسم السادات وتاريخ تنفيذ الأعمال يشير إلى سنة ١٩٧٢.
تضيف الدكتورة عبدالبر أنه بعد التطوير لم يعد الباب الفضى للضريح موجودا وكذلك النجف التركى ورنك الخديوى عباس حلمى وتم استبدال المقصورة القديمة، كما أن الشبابيك الجصية التى تمت من قبل لجنة حفظ الآثار، تم تغطيتها بالرخام، وتم استبدال كل العناصر الزخرفية والكتابات بتصميم ليس له صلة قوية بطراز العمارة المصرية الإسلامية التى تخضع لأسس معروفة فى التصميم. وتم حذف أسماء كل من ساهموا فى التجديدات القديمة ولم يعد موجودا إلا اسم سلطان البهرة.
الدكتورة عبدالبر تناشد المسئولين إعادة النظر فى مشاريع التطوير الأخيرة مع الخبراء المصريين المشهود لهم بالكفاءة، حتى لا يتكرر ما حدث فى بقية الأضرحة.
أما المعمارى طارق المرى فقد كتب تحت عنوان «السيدة نفيسة وإشكالية التطوير ضد الحفاظ»، فيقول إنه خلال أكثر من قرن ظهرت العديد من النظريات والممارسات المتباينة فى بعض مناهجها وتفاصيلها الفنية لكن كل المدارس والمناهج اجتمعت على نقطة مهمة وهى ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للمبنى واحترام تفاصيله الفنية الأصلية.
وفى تقديره أن ما حدث فى مسجد السيدة نفيسة هو إهدار للقيمة التاريخية لأن التطوير من فنيات وعلامات تاريخية تشهد على تطوير البناء عبر الزمن. ويخلص المرى إلى ضرورة العودة للاستعانة بالخبراء الحقيقيين فى العمارة الإسلامية.
الرأيان السابقان من الواضح أنهما يوجهان العديد من الملاحظات الانتقادية للتطوير الذى حدث بمسجد السيدة نفيسة.
بطبيعة الحال لست متخصصا فى التراث والعمارة الاسلامية، لكنى نقلت جوهر ما كتب فى هذا الشأن، وأتمنى أن أتلقى وجهة النظر الأخرى التى أشرفت على عملية التطوير حتى تكتمل الصورة، ونتلافى تكرار أى أخطاء فى المستقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib