جبر خواطر الموظفين
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

جبر خواطر الموظفين

المغرب اليوم -

جبر خواطر الموظفين

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

فى هذا المكان انتقدت أكثر من مرة بعض سياسات الحكومة التى قادت إلى الأزمة الاقتصادية الراهنة، لأن مسببات الأزمة لم تكن فقط خارجية.
واليوم وجب توجيه التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى على الحزمة العاجلة للحماية الاجتماعية والتى صدرت مساء الأربعاء الماضى بقيمة إجمالية تصل إلى ١٨٠ مليار جنيه، يستفيد منها معظم المصريين.
القرارات هى الأضخم «عدديا ورقميا» مقارنة بكل أنواع الحزم الاجتماعية السابقة، والخطأ الأكبر الذى وقع فيه كثيرون من الذين علقوا عليها أنهم حصروها فى عنوان واحد هو رفع الحد الأدنى للأجور من أربعة آلاف جنيه إلى ستة آلاف. وهذه الزيادة هى الأكبر منذ وضع الحد الأدنى للأجور بـ١٢٠٠ جنيه أيام حكومة حازم الببلاوى عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وكان الرئيس السيسى وقتها نائبا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع، وهو الذى وقف خلف هذا القرار رغم معارضة بعض الاقتصاديين داخل مجلس الوزراء وقتها خوفا من التضخم وعدم كفاية الموارد.
قرارات الأربعاء مهمة جدا ولا تقتصر على الحد الأدنى الذى سوف يستفيد منه المعينون حديثا، لكن هناك أيضا زيادات بقيمة ألف جنيه للدرجات السادسة والخامسة والرابعة و١١٠٠ جنيه للأولى والثانية والثالثة، و١٢٠٠ جنيه للدرجات الممتازة والعالية والمدير العام، أما العاملون فى الهيئات الاقتصادية فسوف تزيد أجورهم بحد أدنى من ١٠٠٠ إلى ١٢٠٠ جنيه أما المخاطبون بقانون الخدمة المدنية فلهم علاوات دورية بنسبة ١٠٪ ولغير المخاطبين بالقانون بنسبة ١٥٪ بحد أدنى ١٥٠ جنيها.
التطور المهم فى الزيادات الأخيرة، وهى الأعلى على الإطلاق أنها شملت معظم الفئات والمجالات والقطاعات ولم تقتصر على موظفى الحكومة فقط، بل وصلت إلى أصحاب «الكوادر الخاصة» الذين لم يستفد بعضهم من كثير من الحزم الاجتماعية السابقة.
على سبيل المثال فإن المعلمين وأساتذة الجامعات حصلوا على زيادة إضافية تتراوح بين ٣٢٥ جنيها و٤٧٥ جنيها. كما حصل الأطباء والعاملون بالتمريض والصيادلة العاملون فى وزارة الصحة على زيادة من ٢٥٠ إلى ٣٠٠ جنيه كبدل مخاطر.
أما أصحاب المعاشات والمستفيدين من مشروع «تكافل وكرامة»، فقد زادوا بنسبة ١٥٪.
والقرار المهم الأخير هو رفع حد الإعفاء الضريبى بالدولة للعاملين بالقطاعين العام والخاص والحكومى بنسبة ٣٣٪ من ٤٥ ألف جنيه إلى ٦٠ ألف جنيه، وهو ما يعنى أن أى موظف مرتبه خمسة آلاف جنيه فأقل لن يدفع أى ضرائب.
ما سبق هو التفاصيل المهمة لقرارات يوم الأربعاء الماضى، والنقطة المهمة التى أود التركيز عليها هى أن الموظفين عموما، وكل أصحاب الدخل الثابت خصوصا هم الفئة الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية الأخيرة الطاحنة. التضخم غير المسبوق والارتفاع الجنونى فى أسعار الدولار والانهيار غير المسبوق فى سعر الجنيه، أدى إلى ارتفاعات بلا حدود، وتكاد تكون يومية فى مختلف أسعار السلع والخدمات. هذا الغلاء دفع ثمنه أصحاب الدخول الثابتة لأن قيمة ما يتقاضونه من أموال تراجع كثيرا بفعل التضخم، والزيادات التى حصلوا عليها فى العامين الأخيرين لم تكن كافية لمواجهة تداعيات الأزمة. وبالتالى فإن القرارات الأخيرة جاءت لجبر خواطر هذه الفئة.
شكرا للحكومة والرئاسة التى أنصفت إلى حد ما الفئات الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية، لكن تظل هناك بعض الأمور المرتبطة بهذه القرارات ينبغى مراعاتها حتى لا يستغلها أصحاب النوايا السيئة خصوصا تجار الأزمات والمضاربين والمحتكرين، وكل الذين تربحوا من الأزمات الأخيرة خاصة ارتفاع أسعار الدولار منذ مارس ٢٠٢٢، إضافة إلى ضرورة أن تتمكن الحكومة من الوصول إلى رفع الحد الأدنى للعاملين فى القطاع الخاص بنسبة معقولة بالتفاوض مع ممثلى أصحاب الأعمال والعمال.
أما الرهان الأكبر فهو قدرة الحكومة على حل الأزمة الاقتصادية فى الأيام والأسابيع المقبلة بصورة دائمة خصوصا حل مشكلة سعر الصرف، حتى لا يضيع أثر هذه القرارات بفعل شروط صندوق النقد والمحتكرين والمضاربين.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبر خواطر الموظفين جبر خواطر الموظفين



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib