جبر خواطر الموظفين
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

جبر خواطر الموظفين

المغرب اليوم -

جبر خواطر الموظفين

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

فى هذا المكان انتقدت أكثر من مرة بعض سياسات الحكومة التى قادت إلى الأزمة الاقتصادية الراهنة، لأن مسببات الأزمة لم تكن فقط خارجية.
واليوم وجب توجيه التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى على الحزمة العاجلة للحماية الاجتماعية والتى صدرت مساء الأربعاء الماضى بقيمة إجمالية تصل إلى ١٨٠ مليار جنيه، يستفيد منها معظم المصريين.
القرارات هى الأضخم «عدديا ورقميا» مقارنة بكل أنواع الحزم الاجتماعية السابقة، والخطأ الأكبر الذى وقع فيه كثيرون من الذين علقوا عليها أنهم حصروها فى عنوان واحد هو رفع الحد الأدنى للأجور من أربعة آلاف جنيه إلى ستة آلاف. وهذه الزيادة هى الأكبر منذ وضع الحد الأدنى للأجور بـ١٢٠٠ جنيه أيام حكومة حازم الببلاوى عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وكان الرئيس السيسى وقتها نائبا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع، وهو الذى وقف خلف هذا القرار رغم معارضة بعض الاقتصاديين داخل مجلس الوزراء وقتها خوفا من التضخم وعدم كفاية الموارد.
قرارات الأربعاء مهمة جدا ولا تقتصر على الحد الأدنى الذى سوف يستفيد منه المعينون حديثا، لكن هناك أيضا زيادات بقيمة ألف جنيه للدرجات السادسة والخامسة والرابعة و١١٠٠ جنيه للأولى والثانية والثالثة، و١٢٠٠ جنيه للدرجات الممتازة والعالية والمدير العام، أما العاملون فى الهيئات الاقتصادية فسوف تزيد أجورهم بحد أدنى من ١٠٠٠ إلى ١٢٠٠ جنيه أما المخاطبون بقانون الخدمة المدنية فلهم علاوات دورية بنسبة ١٠٪ ولغير المخاطبين بالقانون بنسبة ١٥٪ بحد أدنى ١٥٠ جنيها.
التطور المهم فى الزيادات الأخيرة، وهى الأعلى على الإطلاق أنها شملت معظم الفئات والمجالات والقطاعات ولم تقتصر على موظفى الحكومة فقط، بل وصلت إلى أصحاب «الكوادر الخاصة» الذين لم يستفد بعضهم من كثير من الحزم الاجتماعية السابقة.
على سبيل المثال فإن المعلمين وأساتذة الجامعات حصلوا على زيادة إضافية تتراوح بين ٣٢٥ جنيها و٤٧٥ جنيها. كما حصل الأطباء والعاملون بالتمريض والصيادلة العاملون فى وزارة الصحة على زيادة من ٢٥٠ إلى ٣٠٠ جنيه كبدل مخاطر.
أما أصحاب المعاشات والمستفيدين من مشروع «تكافل وكرامة»، فقد زادوا بنسبة ١٥٪.
والقرار المهم الأخير هو رفع حد الإعفاء الضريبى بالدولة للعاملين بالقطاعين العام والخاص والحكومى بنسبة ٣٣٪ من ٤٥ ألف جنيه إلى ٦٠ ألف جنيه، وهو ما يعنى أن أى موظف مرتبه خمسة آلاف جنيه فأقل لن يدفع أى ضرائب.
ما سبق هو التفاصيل المهمة لقرارات يوم الأربعاء الماضى، والنقطة المهمة التى أود التركيز عليها هى أن الموظفين عموما، وكل أصحاب الدخل الثابت خصوصا هم الفئة الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية الأخيرة الطاحنة. التضخم غير المسبوق والارتفاع الجنونى فى أسعار الدولار والانهيار غير المسبوق فى سعر الجنيه، أدى إلى ارتفاعات بلا حدود، وتكاد تكون يومية فى مختلف أسعار السلع والخدمات. هذا الغلاء دفع ثمنه أصحاب الدخول الثابتة لأن قيمة ما يتقاضونه من أموال تراجع كثيرا بفعل التضخم، والزيادات التى حصلوا عليها فى العامين الأخيرين لم تكن كافية لمواجهة تداعيات الأزمة. وبالتالى فإن القرارات الأخيرة جاءت لجبر خواطر هذه الفئة.
شكرا للحكومة والرئاسة التى أنصفت إلى حد ما الفئات الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية، لكن تظل هناك بعض الأمور المرتبطة بهذه القرارات ينبغى مراعاتها حتى لا يستغلها أصحاب النوايا السيئة خصوصا تجار الأزمات والمضاربين والمحتكرين، وكل الذين تربحوا من الأزمات الأخيرة خاصة ارتفاع أسعار الدولار منذ مارس ٢٠٢٢، إضافة إلى ضرورة أن تتمكن الحكومة من الوصول إلى رفع الحد الأدنى للعاملين فى القطاع الخاص بنسبة معقولة بالتفاوض مع ممثلى أصحاب الأعمال والعمال.
أما الرهان الأكبر فهو قدرة الحكومة على حل الأزمة الاقتصادية فى الأيام والأسابيع المقبلة بصورة دائمة خصوصا حل مشكلة سعر الصرف، حتى لا يضيع أثر هذه القرارات بفعل شروط صندوق النقد والمحتكرين والمضاربين.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبر خواطر الموظفين جبر خواطر الموظفين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib