هل يمكن الكتابة بعيدا عن غزة
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

هل يمكن الكتابة بعيدا عن غزة؟

المغرب اليوم -

هل يمكن الكتابة بعيدا عن غزة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هل يمكن لكاتب مقال أو عمود يومى أن يكتب فى موضوع واحد لمدة ستين يوما من دون انقطاع؟
فى يوم ٨ أكتوبر الماضى نشرت مقالا فى هذا المكان بعنوان «الموتوسيكلات.. حينما تهزم القبة الحديدية» بعد أقل من يومين من عملية «طوفان الأقصى» التى نفذتها المقاومة الفلسطينية وفاجأت إسرائيل والعالم بأكمله صباح يوم السبت ٧ أكتوبر الماضى.
ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، أى منذ ما يقارب الشهرين، فلم أكتب شيئا فى هذه المساحة اليومية بخلاف متابعة العدوان الإسرائيلى الغاشم والبربرى وغير المسبوق دوليا والمستمر حتى هذه اللحظة على القطاع.
كت أظن أن كاتب المقال اليومى خصوصا إذا كان يكتب فى الشأن العام يفترض أن ينوع فى كتاباته بما يناسب الاهتمامات المختلفة لجميع فئات المجتمع وقضاياه المتنوعة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية حتى لو كان هناك حدث جلل ومروع، لكن التجربة الشخصية فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلى على غزة جعلتنى لا أطبق هذه القاعدة.
أكتب هذا المقال بصورة منتظمة منذ مارس ٢٠٠٩، وأتذكر بوضوح أنه وبعد شهرين تقريبا من صدور العدد الأول من الشروق وكان ذلك فى الأول من فبراير 2009، تحدث معى المهندس إبراهيم المعلم وقال لى مازحا ومحفزا: «هو انت بتعرف تكتب.. ورينى بتكتب ازاى؟!»، ومن يومها ظل هذا المقال مستمرا بصورة يومية فى يمين الصفحة الثانية من النسخة الورقية إضافة لبوابة الشروق الإلكترونية، وعلى ما أتذكر لم أتوقف عن الكتابة إلا بسبب إصابتى بفيروس كورونا فى مارس 2020 لمدة عشرة أيام أو حينما توفى والدى رحمه الله فى 16 نوفمبر 2021 لمدة أسبوع تقريبا. وفى العام الأخير قررت أن أعطى لنفسى إجازة من الكتابة يوم الجمعة، من أجل التوقف عن اللهاث المستمر والتقاط بعض الأنفاس.
أعود إلى السؤال الذى بدأت به وإجابتى هى أن الطبيعى أن الكاتب اليومى ينوع فى كتاباته بين الأحداث المختلفة التى تهم قراءه مختلفى الميول والاتجاهات والانتماءات والتفضيلات، لكن ما نحن بصدده وهو العدوان الإسرائيلى على غزة والآن على الضفة ليس مجرد حدث طارئ، ولا يشبه كل الاعتداءات الصهيونية على القطاع أو القدس أو الضفة أو حتى جنوب لبنان، هذا العدوان لا يؤثر فقط على الأشقاء فى فلسطين، بل على المنطقة العربية بأكملها، وبالأخص على أمننا القومى المباشر فى مصر.
ثم إن الشعب الفلسطينى يتعرض بالفعل لحملة إبادة منظمة، وعملية تدمير شاملة لكل شىء فى القطاع من أول المبانى السكنية إلى المؤسسات والمنشآت وصولا إلى المستشفيات والمساجد والكنائس وحتى مقرات الأمم المتحدة التى احتمى بها مئات الآلاف من الفلسطينيين..
طبعا كانت هناك أحداث أخرى كثيرة ومهمة، لكن كنت دائما أعتقد أن لا صوت يعلو فوق صوت المذبحة الجارية فى عموم فلسطين، وبالأخص فى قطاع غزة، والمخطط الإسرائيلى الذى صار علنيا بمحاولة تهجير سكان القطاع إلى سيناء المصرية وفلسطينيى الضفة إلى الأردن.
كنت أعتقد وما أزال أن كل إنسان عربى عليه واجب الدفاع عن فلسطين فى حدود ظروفه وإمكانياته، وأن دور الكاتب أن يكتب ويشرح ويوضح الحقائق للقراء.
كنت أعتقد أن مقالا يوميا كافيا لأى كاتب لأن يؤدى هذه المهمة، لكن شراسة وعنف ووحشية العدوان تفرض على أى كاتب أن يكتب كل لحظة عارضا ومفندا وموضحا ما يحدث. خصوصا أن هذا العدوان يريد أن يقتلع الفلسطينيين من كامل أرضهم ويقتلهم أو يهجرهم خارج فلسطين.
نجاح المخطط الإسرائيلى هو تهديد مباشر لكل البلدان العربية خصوصا مصر والأردن وسوريا ولبنان وبالتالى وجب علينا جميعا أن نجاهد كلٌّ فى مكانه وحسب إمكانياته حتى نفشل هذا المخطط دون أن يمنع ذلك التطرق إلى بعض الأحداث الأخرى خصوصا إذا كانت مرتبطة أيضا ــ بصورة أو بأخرى ــ بالعدوان الإسرائيلى ومخططاته فى فلسطين والمنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن الكتابة بعيدا عن غزة هل يمكن الكتابة بعيدا عن غزة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib