أميركا تهدي حلفاءها للصين
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

أميركا تهدي حلفاءها للصين

المغرب اليوم -

أميركا تهدي حلفاءها للصين

نديم قطيش
نديم قطيش

لن يشهد الشرق الأوسط لحظة «ساداتية» أخرى. لن تصحو واشنطن على انتقال مفاجئ لحلفائها في الشرق الأوسط من المعسكر الغربي إلى معسكر الصين، كما انتقلت مصر مع الرئيس الراحل أنور السادات من معسكر الشرق إلى معسكر الغرب.

بيد أن «الهوس» الأميركي بالتوجه شرقا والذي بدا مع الرئيس الأسبق باراك أوباما منذ ولايته الأولى وأكمل في خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب ويستمر في عهد الرئيس جو بايدن بحدة عالية وتوتر شديد، أنتج مسارات سياسية في الشرق الأوسط وعند حلفاء واشنطن تحديداً، توحي بأن تغييرات عميقة في تموضع هذه العواصم وحساباتها يحصل يومياً، وأن التحول يحصل ببطء ولكن بثبات.كانت لحظة الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بالطريقة التي نفذ فيها الانسحاب، رسالة مقلقة لكل من تعنيه العلاقة بواشنطن، حلفاء وخصوم، سيما وأنها خطوة وضعت في سياق إقفال الملفات التي يفترض أنها تشتت انتباه أميركا وتعيق تركيزها على مواجهة الصين.

إلى ذلك، لمس كل حلفاء واشنطن، من الخليج إلى إسرائيل إلى أوروبا، كل في الملفات الحيوية التي تعنيه، تبعات «الهوس» بمواجهة الصين، التي تتمدد كالنعاس في كامل مناطق النفوذ التقليدي للإمبراطورية الأميركية.كُتب وسيكتب الكثير عن «قصور» النموذج الصيني، وأن القرن المقبل قرن أميركي بامتياز، وأن أحلام الصين التوسعية لا تنسجم مع ضعف الملاءة المالية لبكين، وأن النفوذ وحده لا يكفي كي تحوز الصين على مثيل الانبهار الكوني بالنموذج الأميركي، وقواه الناعمة المتعددة... كل هذا صحيح، أو يمتلك نصيباً وافراً من الصحة.

بيد أن ما أسميه «الهوس» الأميركي بالصين، معطوفاً على بث ما يكفي من الرسائل عن الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط، بات يلعب لصالح المزيد من تقارب حلفاء واشنطن الكلاسيكيين مع بكين. وبكلام أكثر مباشرة، إذا كان «الهوس» بالصين يعني مواجهة أميركا لنفوذ الصين، فعلى من يبغي المواجهة أن يضمن حلفاءه الشرق أوسطيين إلى جانبه لا العكس.
الصين في نسختها الجديدة ليست الدولة القائدة لحلف يضم إيران وكوريا الشمالية وروسيا.

الصين باتت شريكاً تجارياً رئيسياً لدول عدة منها السعودية والإمارات وإسرائيل، في حين لا تظهر إيران حتى بين أول خمسة شركاء تجاريين. كما أن بكين تتوسع في بناء شراكات استراتيجية مع هذه الدول في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والتسلح.
فالصين تحتل موقعاً استراتيجياً في «رؤية 2030» كأحد الشركاء الاستراتيجيين للسعودية التي ينفذ الأمير محمد بن سلمان، خطة طموحة لتنويع اقتصادها وتحريره من الاعتماد على النفط.
كما أن العلاقات الشخصية، كما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بين الأمير الشاب والرئيس الصيني تتميز «بالانسجام»، في عالم بات يلعب فيه العامل الشخصي الكثير من الأدوار. وقد كانت لافتة، في ظل الحملات على المملكة، زيارة ولي العهد إلى بكين عام 2019 حيث أجرى محادثات مع الرئيس شي، وأبرما خلالها اتفاقاً نفطياً بقيمة 10 مليارات دولار.
أما العلاقات الإسرائيلية - الصينية، مثلاً، فباتت تثير حساسيات علنية بين واشنطن وتل أبيب حتى في عز التناغم بين السابقين بنيامين نتانياهو ودونالد ترمب. وقد برزت حساسيات مماثلة في المراسلات واللقاءات بين وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد نظيرة الأميركي أنتوني بلينكن. فشركة صينية تدير ميناء حيفا، وشركة أخرى تبني الخط الأحمر في القطار الخفيف في تل أبيب، ويشارك الصينيون في مشروع تحلية المياه فيسوريك، بالإضافة إلى عدد كبير من مشاريع البنية التحتية والمواصلات.
وبرزت مؤخراً على نحو مشابه حساسيات أميركية - إماراتية ذات خلفيات صينية.

ففي صلب تهديد أبوظبي بالانسحاب من صفقة شراء طائرات «إف - 35»، الذي كشفت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال»، خلافات «سيادية» سببها شروط أميركية على الإمارات لتخفيف الاعتماد على تقنية اتصالات الجيل الخامس عبر شركة «هواوي» الصينية، بذريعة أن الشبكة قد تكون باباً خلفياً للتجسس الصيني على أسرار الصناعة العسكرية الأميركية.
في الفترة نفسها، أكد المستشار السياسي والدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، أن سلطات بلاده أوقفت العمل بمنشأة صينية، بعد ضغط من الولايات المتحدة، بسبب شكوك لدى واشنطن أن بكين تريد استخدام الميناء لأغراض عسكرية، تنفيها أبوظبي نفياً قاطعاً.

أما سياسياً، فيمكن ملاحظة الرهانات المتنامية على الصين للعب دور أكثر فاعلية في الملف الأكثر أهمية لحلفاء واشنطن في المنطقة وهو ملف إيران. في هذا السياق، يقول رئيس الموساد السابق أفرايم هاليفي في محاضرة مؤخراً، إن «اللاعب الوحيد الذي يمكن أن يكون فعالاً في إحراز تقدم في مناقشات فيينا هو اللاعب الوحيد الذي لا نسمع موقفه من القضية الإيرانية، وهو الصين». وأضاف «لن أبالغ إذا قلت إن الاقتصاد الإيراني يعتمد بشكل رئيسي على الصين. ربما يكون تأثير الصين على سياسة إيران هو أكبر تأثير لقوة أجنبية على إيران. لم يسبق، في التاريخ، أن توفرت للصين فرصة للمساهمة الحاسمة في استقرار العالم كما تتوفر لها اليوم في فيينا».
وهذا تقييم لا يختلف كثيرون فيه مع هاليفي.

الخروج من الشرق الأوسط لمواجهة الصين يوفر فرصة للصين على عكس ما تسعى واشنطن. أما المبرر الأبرز وهو تحرر أميركا من الاعتماد على نفط الشرق الأوسط ففيه الكثير من السذاجة الغريبة. لقد كشفت جائحة كورونا حجم الخل الحاصل في سلاسل الإنتاج في العالم لصالح تركزها في الصين.

أميركا تعتمد على مصانع الصين، ومصانع الصين تعمل بنفط الشرق الأوسط، لا سيما نفط حلفاء واشنطن. ما يعني أن اعتماد أميركا على نفط الشرق الأوسط قد يكون أكبر مما سبق في تاريخها، كما يلاحظ عدد من أبرز استراتيجيي العاصمة الأميركية أنفسهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تهدي حلفاءها للصين أميركا تهدي حلفاءها للصين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib