خطاب بايدن و«بروفة» 2024
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

خطاب بايدن و«بروفة» 2024

المغرب اليوم -

خطاب بايدن و«بروفة» 2024

عثمان ميرغني
بقلم : عثمان ميرغني

خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن عن حال الاتحاد في وقت متأخر من مساء أول من أمس، لم يكن مجرد بيان سياسي عادي، بل كان إعلان نية للترشح لانتخابات 2024. فمع تزايد التوقعات بأنه يعد العدة للإعلان رسمياً عن هذه الخطوة في تاريخ قريب، كان واضحاً أن الخطاب «بروفة» لإعداد برنامجه الانتخابي، وبالتالي ركز فيه على قضايا ورسائل معينة لكي يتلمس ما الذي سيكون له صدى بين المعلقين والناخبين.

الخطاب الذي استمر 78 دقيقة، وأصبح ثاني أطول خطاب عن حال الاتحاد (الخطاب الأطول كان من نصيب دونالد ترمب عام 2019 واستمر 82 دقيقة)، حرص فيه بايدن على العزف على نغمة متفائلة، بالتأكيد على أن أميركا الآن أقوى وأكثر استقراراً عما كانت عليه قبل عامين.
وتحدث عن أن إدارته خلقت فرص عمل قياسية، وحققت أدنى معدل بطالة منذ أكثر من 50 عاماً. وأشار أيضاً إلى أكبر عملية ضخ للأموال في البنية التحتية منذ أكثر من عقد، وإلى الاستثمار في الطاقة النظيفة، كما عرج على قضايا جرائم السلاح وعنف الشرطة، داعياً أعضاء الكونغرس للتجاوب مع نداء والدة تاير نيكولز، الذي قتل على أيدي رجال شرطة في ممفيس في جريمة روَّعت أميركا، وأثارت ضجة حول العالم. وكان البيت الأبيض قد دعا والدي نيكولز لحضور الخطاب، وجلسا في المنصة جوار زوجة الرئيس.
ولم ينسَ بايدن بالطبع تناول الحرب الأوكرانية ودور أميركا في التصدي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو التوتر مع الصين، متعهداً بأن بلاده ستدافع عن أمنها إذا شعرت بأي شيء يهدده، وذلك في إشارة واضحة إلى إسقاط الطائرات الحربية الأميركية لمنطاد المراقبة الصيني قبل أيام.
واستغل الرئيس المناسبة لكي يطرح تحدياً أمام الجمهوريين الذين يسيطرون على الأغلبية في مجلس النواب بدعوتهم لمساعدته والتعاون مع إدارته من أجل «إنهاء مهمة» إعادة بناء الاقتصاد واستعادة الثقة بالديمقراطية الأميركية.
لكن الجمهوريين لن يكونوا مستعدين لجعل الفترة المتبقية من رئاسته نزهة هادئة، فقد أعلنوا بوضوح أنهم عازمون على فتح كل ملفاته وسياساته، وإجراء تحقيقات بشأنها وبشأن ابنه. وقد باشروا بالفعل عقد جلسات استماع بشأن ملف الهجرة، وسياسات الإدارة لمواجهة جائحة «كوفيد».
ولعلمه بالجدل الدائر والتساؤلات المستمرة بشأن عمره، ولياقته، وتعثره في الكلام، ومدى قدرته على تحمل مشاق الحملات الانتخابية الطويلة، ناهيك عن الاستمرار في السلطة لولاية أخرى، حرص بايدن على الظهور أثناء الخطاب بطريقة تطمئن المتشككين أنه لا يزال قادراً على تحمل أعباء الرئاسة لولاية أخرى. فقد بدا نشيطاً، وواثقاً، ولم يتلعثم كثيراً، بل خرج عن النص عدة مرات لكي يرد أو يتجادل مع النواب الجمهوريين الذين قاطعوه، وكان يدرك أن أعداداً كبيرة من الأميركيين تتابع المشهد.
فالمتشككون بشأن صحته ليسوا كلهم من خصومه ومعارضيه في معسكر الجمهوريين، بل إن الأمر يثار داخل أروقة الديمقراطيين أنفسهم، كما يشغل قطاعاً واسعاً من الرأي العام في أميركا. فقد أظهر استطلاع للرأي نشرته وكالة «أسوشييتد برس» الإخبارية الأميركية أن 22 في المائة فقط يؤيدون إعادة ترشحه للرئاسة. حتى وسط الناخبين الديمقراطيين كانت نسبة المؤيدين لترشحه مرة أخرى 37 في المائة، بينما عارضت الأغلبية، بسبب عامل السن والقلق من مدى قدرته على تحمل أعباء الرئاسة لولاية ثانية، لأنه سيكون في الثانية والثمانين من العمر في 2024.
الحملات الانتخابية هذه المرة لن تكون مثل الانتخابات الماضية. بايدن سيجد أن عليه الظهور كثيراً، والسفر المتواصل للولايات لمخاطبة الناخبين، خلافاً لما كان عليه الحال في 2020 عندما أثّرت جائحة «كورونا» على الحملات الانتخابية، وحدّت من التجمعات والجولات الداخلية، الأمر الذي جاء لمصلحته ووفّر عليه مشقة السفر الكثير، والتجمعات الانتخابية، والخطابات المطولة.
المفارقة أن كثيراً من الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أنه إذا تنحى بايدن، فإن ذلك سيفتح الباب أمام ترشح نائبته كامالا هاريس التي لا تحظى بشعبية وسط الناخبين. لكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك مرشحون آخرون من الحزب إذا ابتعد الرئيس عن المنافسة، فهناك دائماً طامحون أصغر سناً، وربما يكون بعضهم أكثر شعبية.
المقارنة العمرية قد تكون أسهل لبايدن إذا كانت مع ترمب، الذي سيكون في الثامنة والسبعين من عمره في 2024. لكنه سيواجه مشكلة أمام الناخبين إذا كان منافسه من الجمهوريين شخصاً مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي سيكون في السادسة والأربعين من العمر في عام الانتخابات.
بايدن يمكنه أن يشعر بالسعادة وهو يرى نفوذ خصمه اللدود ترمب يتراجع داخل حزبه، وشعبيته تتقلص مثلما اتضح في انتخابات الكونغرس النصفية التي خسر فيها كثيراً من المرشحين الذين دعمهم وكانوا من المروجين لمزاعمه بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2020 زورت وسرقت منه. ليس ذلك فحسب، بل إن تلك «النكسة» في الانتخابات النصفية أقنعت كثيراً من الجمهوريين بأن الوقت ربما حان للانتقال من محطة ترمب، والبحث عن وجه جديد قادر على قيادتهم في معركة انتخابات الرئاسة المقبلة.
المشكلة بالنسبة للجمهوريين أن ترمب ليس ذلك الشخص الذي يقبل الهزيمة بروح رياضية وينسحب بهدوء. فقد بدأ الرئيس السابق يثير الزوابع منذ الآن، ويهاجم منافسيه المحتملين من صفوف حزبه بعد أن سارع وأعلن ترشحه رسمياً للمنافسة في الانتخابات المقبلة.
أسوأ من ذلك أنه بدأ يلمح إلى أنه إذا خسر الانتخابات التمهيدية لحزبه، فقد يرفض تأييد أي مرشح آخر يختاره الجمهوريون، وهو ما يمثل سيناريو رعب حقيقي لقادة الحزب الذين لا يريدون انقساماً في صفوفهم يفقدهم الفرصة للعودة إلى البيت الأبيض.
فعندما سئل ترمب في مقابلة إذاعية معه الأسبوع الماضي عما إذا كان سيلتزم بدعم أي مرشح آخر يختاره الحزب لخوض انتخابات 2024، إن خسر هو في الانتخابات التمهيدية، جاء ردّه مبهماً، ولم يقدم أي مؤشر واضح على أنه سيرضخ للنتيجة، ولن يدعي أنها «مفبركة» وأنه هو الفائز، مثلما فعل في انتخابات الرئاسة.
وبدلاً من تقديم أي التزام بقبول اختيار الحزب، انبرى للهجوم على منافسيه المحتملين من الجمهوريين، مثل رون ديسانتيس، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وسفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي يتوقع أن تعلن ترشحها رسمياً الأسبوع المقبل للفوز بالبطاقة الجمهورية لخوض انتخابات الرئاسة.
ترمب قد يكون مشكلة للجمهوريين، لكنه يبقى المرشح الذي يفضل بايدن مواجهته في جولة انتخابية أخرى. أما بالنسبة للكثيرين في أميركا وربما حول العالم، فإن السيناريو الأفضل قد يكون خروج الرجلين من مشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبدء صفحة جديدة مختلفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب بايدن و«بروفة» 2024 خطاب بايدن و«بروفة» 2024



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib