الفنون والنقوش الصخرية في جبة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الفنون والنقوش الصخرية في جبة

المغرب اليوم -

الفنون والنقوش الصخرية في جبة

زاهي حواس
بقلم - زاهي حواس

تعد النقوش والفنون الصخرية من أهم اللقايا الأثرية بالنسبة للأثري، يستطيع من خلالها نحت صورة شبه كاملة للمكان سواء الذي استوطنه الإنسان أو مر فقط به خلال ترحاله، ودائماً ما أنبه أبنائي طلبة الآثار إلى أن تلك النقوش والفنون الصخرية ليست مجرد دليل أثري على وجود نشاط بشري، بل إنها لغة تخاطب إنسان العصور القديمة معنا نحن الأثريين.

وتعد المملكة العربية السعودية متحفاً مفتوحاً يضم الملايين من النقوش والفنون الصخرية في شتى أنحاء البلاد سواء كانت على أسطح الجبال القريبة من حدود المملكة الغربية والجنوبية أو حتى أسطح الصخور في الجبال الواقعة في قلب صحاري المملكة، التي يعتبر مجرد الوصول إليها وتوثيقها ونشرها ضمن سجلات التراث الوطني للمملكة من الأعمال التي تحسب لهيئة التراث والتي نالت استحسان وإعجاب المحافل العلمية الدولية في كل مكان بالعالم.
ومن أجمل النقوش والفنون الصخرية تلك الموجودة بموقع جبة إلى الشمال الغربي من مدينة حائل، وعلى بعد 100 كلم داخل الجزء الجنوبي لصحراء النفود. والمكان عبارة عن سهل بحيرة قديمة منخفض، تحيط به الرمال من جميع الجهات، وقد غطت الرمال أجزاء واسعة منه. ويمتد على الطرف الغربي لسهل جبة سلسلة من جبال الحجر الرملي تحتوي على الكثير من الكهوف الصخرية الطبيعية والينابيع.
تشير الدراسات البيئية للموقع إلى أن البحيرة القديمة كانت تختزن كميات كبيرة من المياه العذبة ونمت حولها أنواع مختلفة من الأشجار والنباتات، وبالتالي كانت مصدر جذب للجماعات البشرية وأنواع مختلفة من الحيوانات التي كانت المصدر الرئيسي للغذاء بالنسبة للإنسان الذي عاش بالمكان قبل عشرة آلاف سنة إلى جانب ما توفر له من فاكهة برية. وظلت جبة مصدر المياه الوحيد في الصحراء الكبرى بعد أن سادت الظروف المناخية الجافة، وبالتالي ظلت منطقة جذب للاستيطان البشري على مر العصور.
يعد موقع جبة من أهم وأكبر وأقدم مواقع الفنون الصخرية في المملكة العربية السعودية. ويضم الموقع نقوشاً وعناصر فنية لأشكال آدمية وحيوانية منتشرة في جبل أم سنمان، وفي الجبال القريبة منه (غوطا، وعنيزة، والغرا، ومويعز، وشويحط)، وتعود تلك الفنون الصخرية إلى ثلاث فترات زمنية مختلفة، أقدمها وأهمها ما يعرف بنمط جبة المبكر الذي يعود إلى منتصف الألف السابع قبل الميلاد، ويتميز الموقع بنحت لأبقار ذات قرون طويلة وقصيرة مصاحبة لأعداد من العناصر الآدمية، نفذت بالأسلوب التخطيطي وبأسلوب الأشكال الآدمية المكتملة. أما الفترة الثانية فهي ما يعرف بالفترة الثمودية التي تؤرخ ما بين 1700 و2500 سنة من الوقت الحاضر. وتتميز بنحت الإبل والخيول والوعول وأشكال شجر النخيل إلى جانب النقوش الكتابية الثمودية. وآخر تلك الفترات القديمة هي فترة ما يعرف بالفترة العربية التي يميزها نحت الآدميين راكبي الإبل والخيول والقوافل المحملة بالبضائع.
وقد تم مؤخراً اكتشاف فترة زمنية رابعة أحدث تعود إلى العصور الإسلامية، وتمثلها تلك الكتابات الكوفية المدونة على بعض الأحجار المتساقطة من جبل أم سنمان، التي في مجملها آيات قرآنية وأدعية مؤرخ إحداها بشهر رجب سنة 147 من الهجرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنون والنقوش الصخرية في جبة الفنون والنقوش الصخرية في جبة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib