ليلة تكريم «إلهام»

ليلة تكريم «إلهام»

المغرب اليوم -

ليلة تكريم «إلهام»

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

سعدت بحضور حفل تكريم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين فى دار الأوبرا المصرية، وسعدت أكثر بمظاهرة الحب التى أحاطت بها وكم الدفء الإنسانى لمشاعر المحبين، وكأنه تصويت فى نفس الوقت على كراهية التيار الذى يهاجم «إلهام» ليل نهار، التيار الكاره للحياة والمعادى للفن والبهجة، مشوار إلهام الفنى الذى يتجاوز فى السينما المائة فيلم وبجانبه عدد كبير من المسلسلات، مشوار معروف والجوائز العديدة التى حصدتها شاهدة على هذا النجاح، لكن هناك ما تكاد تتفرد به إلهام وهو موقفها التنويرى ضد تيار الفاشية الدينية، وأكاد أقول إنها تجابه وحدها من بين النجمات هذا التيار وبكل قوة وجسارة، حتى باتت هدف التنشين الأول والرئيسى لهذا التيار المتأسلم، ما إن تصرح إلهام تصريحاً حتى تنفتح بالوعات الهجوم بكل السفالات والوقاحات، مما يدل على كم الوجع الذى تسببه إلهام لهم، لهذا حرصت على الحضور لدعم فنانة لها موقف واضح غير متلوّن فى زمن يغازل فيه معظم الفنانين غريزة الشارع السلفية ضماناً للوجود وإرضاء الزبون، ولنأخذ مسلسل «بطلوع الروح» الذى بدأ الهجوم عليه قبل عرضه ومنذ إعلان البرومو بسبب إلهام شاهين التى من المفروض أنها تؤدى دور إرهابية وهى فى المسلسل لا تنتقد كشخصية الإرهاب، ولكن الدواعش الظاهرين والمستترين هاجموها بلجان إلكترونية منظمة، وأصبح المسلسل يعرف باسم مسلسل إلهام شاهين اختصاراً لسهولة الهجوم، وبالرغم من نزول المسلسل فى النصف الثانى من رمضان وهذا فى عرف الدراما دفن للمسلسل، إلا أنه حقق أكثر نسبة مشاهده، ونجح نجاحاً ساحقاً وضرب الدواعش فى مقتل، الفنان صاحب الموقف صار الآن عملة نادرة، والقابض على موقفه التنويرى هو الآن مثل القابض على الجمر، وإلهام اختارت وتدفع الفاتورة ولا زالت لا ترضى بأنصاف الحقائق، ولكنها تدافع بكل ما تملك لإنصاف الحقيقة، كل ما قيل من زملائها ومحبيها فى الحفل كان يعبر عن ذلك، وكان الجانب الإنسانى وصفة الجدعنة هى محور الحديث من الجميع، الفنان ماجد المصرى أكد هذه النقطة والفنانات ميرنا وحنان مطاوع وبشرى وجومانة، المخرج الكبير مجدى أحمد على سلط الضوء على جانب الطفلة إلهام شاهين بكل عنفوان وشقاوة وعناد الطفولة، المخرج العظيم محمد عبدالعزيز الذى أخرج لها مسرحية ظلت تعرض خمس سنوات على المسرح، قدمت التكريم الإعلامية الكبيرة د. هالة سرحان بكل خبرتها العظيمة وكاريزمتها الرائعة، مما جعل كل الحضور يهتف فى نفس واحد «وحشتينا يا هالة»، كان يوماً جميلاً مبهجاً.. مبروك يا إلهام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة تكريم «إلهام» ليلة تكريم «إلهام»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib