طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد

طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد

المغرب اليوم -

طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

فى بداية هذا الشهر يونيو ٢٠٢٢، أعلن فريق طبى أمريكى إجراء عملية زرع، هى الأولى من نوعها، لأذن بشرية أُنشئت من خلايا المريض المعالج باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون عيباً خلقياً نادراً. وأجريت هذه العملية فى إطار تجربة سريرية لتقييم مدى توافر السلامة فى اللجوء إلى هذه الغرسة ودرجة فاعليتها للأشخاص الذين يعانون صغر الأذن، والذين لم تَنمُ أذنهم الخارجية بشكل صحيح، وتحمل الغرسة اسم «أورينوفو» وابتكرتها شركة «ثرى دى بايو ثيرابوتيكس»، فيما نفذ العملية أرتورو بونيّا، وهو مؤسس معهد متخصّص فى علاج هذا التشوه فى سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية.

انتهى الخبر المنقول، الذى تناقلته وكالات الأنباء واحتفت به الفضائيات العالمية والمجتمعات الطبية الأكاديمية؟ ولكى نعرف سر هذا الاحتفاء واعتبار تلك التقنية ثورة هائلة فى عالم الطب، الإجابة سأنقلها لكم من القسم العلمى بموقع الـBBC: تُعد طباعة الأعضاء البشرية حكراً على قصص الخيال العلمى، إذ تعكف الآن شركات كثيرة فى مجال التكنولوجيا الحيوية على تطوير طرق مختلفة لإنتاج أنسجة جديدة باستخدام خلايا المريض المراد زرع الأعضاء فى جسمه. وفى معظم الحالات، يعيد العلماء برمجة الخلايا باستخدام عملية طورها عالمان منذ عشر سنوات وحصلا بسببها على جائزة نوبل، لتحويل الخلايا المتخصّصة إلى خلايا جذعية. ومن المعروف أن الخلايا الجذعية قادرة على النمو إلى أى جزء فى الجسم البشرى.

وبتوفير المغذيات الصحيحة للخلايا الجذعية وتحفيزها، قد تتحول إلى أى نوع من الخلايا. وتعلق الخلايا الجذعية فى الهيدروجيل الذى يشكل شبكات داعمة تسمى سقالات، للحفاظ على تماسك بنية الخلايا ومنعها من التفكك. ثم يطبع النوع المراد الحصول عليه من الخلايا طبقة تلو الأخرى للحصول على نسيج حى.

وتقول رئيسة البحث العلمى بشركة «سيلينك»، أول شركة تصنّع الحبر الحيوى لتحقيق الأرباح: «لقد أنتجنا أنسجة زرعت بنجاح فى أجسام حيوانات، مثل زراعة الجلد. وقد أجرينا أبحاثاً مؤخراً عن الطباعة باستخدام أشعة الليزر لمساعدتنا فى طباعة الأجزاء الدقيقة، مثل الشعيرات الدموية أو الدم والأوعية. وهذه الدقة فى الطباعة ستكتسب أهمية كبيرة مستقبلاً، لكن الخطوة الكبرى هى زرع هذه الأنسجة فى الجسم البشرى».

وترى أنه فى غضون ما يتراوح بين 10 و15 عاماً، سيكون من الممكن زراعة أنسجة وأعضاء مطبوعة على هذا النحو وتؤدى وظائفها الكاملة بطريقة طبيعية فى أجسام البشر.

وقد أثبت علماء أنه من الممكن طباعة أنسجة رئيسية وأعضاء مصغّرة. ففى عام 2018، نجح فريق من جامعة نيوكاسل فى طباعة أول قرنية بشرية، وأنتج فريق من جامعة تل أبيب قلباً مصغراً من خلايا مأخوذة من مريض قلب باستخدام تقنية طباعة الأنسجة البشرية ثلاثية الأبعاد، ويتوقع الفريق أن تُستخدم هذه الأنسجة فى تطوير رقعات لإصلاح العيوب فى القلب.

ونجح علماء من جامعة ميشيجان فى طباعة قلب بشرى مصغر باستخدام إطار من الخلايا الجذعية يحاكى البيئة التى ينمو فيها الجنين، للسماح بتطور جميع أنواع الخلايا والبنى المعقدة اللازمة لإنتاج قلب يؤدى وظائفه بالكامل.

وقد حقّق بعض الباحثين سبقاً فى بناء أعضاء وبنى نسيجية أكثر تعقيداً. إذ نجح فريق من معهد ويك فورست للطب التجديدى بولاية نورث كارولينا، فى إدخال خلايا عصبية فى عضلات مطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد، وستُسهم هذه الخطوة فى استعادة التحكم فى العضلات ووظائفها فى الأعضاء المزروعة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib