نصيحة للطبيبات
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

نصيحة للطبيبات

المغرب اليوم -

نصيحة للطبيبات

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

خرجت أستاذة فى كلية الطب بتصريح على شكل نصيحة للمتفوقات من خريجات الكلية بأن تكون مهنتهن الطبية فى المرتبة الثانية وأن يخترن فروعاً سهلة، وهذا التصريح فى منتهى الرجعية ويتحدث إلى الطبيبات وكأنهن «سبايا أو جوارى» فى عصر الحريم!

بالطبع البيت مهم. ولكن من قال إنه من المستحيل أن تجمع بين الإتقان والعناية بالبيت وفى نفس الوقت العناية بالتفوق فى مهنتك! هناك طبيبات فى تخصصات مختلفة صعبة، حسب تصنيف الأستاذة، وأولادهن فى منتهى النجاح المهنى والاجتماعى، هن أمهات عظيمات وطبيبات عظيمات كذلك، كل طبيبة منهن، وهى نائب فى بداية حياتها، كانت تحمل على كاهلها قسماً من أقسام الباطنة مثلاً أو جراحة العيون، وتظل الـ٢٤ ساعة فى القسم.

وهناك مغالطة منطقية استخدمتها الأستاذة ويستخدمها كل من يريد للمرأة أن تعود لعصر الحريم، وهى أن البيت مسئولية المرأة أو الزوجة فقط! الرجل يتحمل نفس العبء، هل مذاكرة الأبناء مثلاً مهمة نسائية فقط؟ هل مساعدة الزوج فى مهام البيت عورة أو جريمة!؟ ماذا لو سمعت الطبيبات زمان كلامك يا أستاذة واخترن التخصصات السهلة التى تشيرين إليها، والحقيقة أنا لا أعرف ما هو السهل والصعب فى الطب؟ فمثلاً طبيبة العيون المتفوقة عندها طوارئ وعندها جراحات، وطبيبة السكر من الممكن وهى فى قسم الباطنة فى بداية زواجها أن تُطلب لإنقاذ مريض من المضاعفات ولا بد أن تنزل، هل طبيبات السكر ممن أعرفهن عن قرب «رفضوا واتقمصوا» فى بداية حياتهن، هن نجمات الآن ويفتخرن بتلك المرحلة من حياتهن، ولا يقلن مثلك «نقعد فى البيت ونختار الأنتخة»!

سأذكّرك فقط بتاريخ أول طبيبة عربية مصرية لكى تعرفى تاريخ المرأة المصرية الحقيقية فيما قبل زمن تزييف وعيها بكلام الحلوى المكشوفة والدرّة المصونة، هل قرأتِ عن د. توحيدة عبدالرحمن؟ وهى التى بفضل تفوقها الملحوظ بصفوف مدرسة السنية للفتيات، تم ترشيحها من جانب إدارة المدرسة وهى فى سن الـ16 لتكون ضمن أول بعثة فتيات مصريات لدراسة الطب فى بريطانيا عام 1922 وعادت عام 1932، كان بمقدورها قبول هدية والدها المتمثلة فى عيادة خاصة تمارس بها وبراحة تامة ما تعلمته طيلة سنوات بريطانيا العشر، ولكنها اختارت العمل بمستشفيات وزارة الصحة. كانت البداية لها بمستشفى شبرا العام، الذى كان معروفاً باسم كتشنر الخيرى، لتصبح أول طبيبة مصرية تُعيَّن بقطاع الصحة الحكومى.

بلغت منصب كبيرة الطبيبات بوزارة الصحة، وانتُدبت للعمل بإدارة الصحة المدرسية، فقد كانت صاحبة نظرة رائدة فيما يخص تطوير قطاع الرعاية الصحية بالمدارس.

هذا هو النموذج الذى يجب أن تعرفه وتقتدى به بناتنا فى كليات الطب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحة للطبيبات نصيحة للطبيبات



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib