نحن عشاق «الكراكيب»
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

نحن عشاق «الكراكيب»

المغرب اليوم -

نحن عشاق «الكراكيب»

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

عشق المصرى والمصرية للكراكيب وتخزينها هو عشق أفلاطونى بل غرام جنونى، أختار ممن كتبوا عنها ببراعة وخفة دم، الكاتبة الكبيرة سناء البيسى، وأستاذ طب وجراحة العيون د. محسن سالم، فلنقرأ ما كتبته سناء البيسى عن الكراكيب:

«التراث حاجة والكراكيب القديمة حاجة تانية خالص‏.. وتراث بيتنا كان زمان فى يد مبروكة أمينة؛ متحف الصندرة التى تصعد إليها فوق السلم الخشبى المدعم برباط ضاغط فى أكثر من درجة مخلخلة، كى لا تقع مكسورة الترقوة لتدس فى مساحاتها الشاغرة على التوالى أشياء معوقة‏.. مثل مقعد بيانو برجل طايرة‏.. وعربة مولود شب عن الطوق وأصبح طول بعرض على وش جواز.. وسجادة متهالكة قد تصلح لتخريج شلت للأرضية‏.. ‏ورخامة اللوفومانو المشروخة المرسومة شىء إلهى كأنها جلد حمار وحشى‏.. وبراويز عرايس وعرسان اتجوزوا، وخلفوا، وماتوا‏، ‏ ودفعات تخرج أحيلت للمعاش.. وعيال مدارس قاعدة بمرايلها على قرافيصها قدام حضرات النظار.. وبرطمانات بدون غطاء‏.. وأباجورات تستحق إعدامها‏.. وكتب مدرسية شفرت مناهجها.. وشهادات كحكها أحمر، وحقائب كالحة‏، وألواح زجاج مشروخة فى المنتصف وطرفها سكين.. وشموع فرح سايحة ومعوجة‏.. وغربال سبوع، وبانيو مقشر، وبلتكانة سرير، ولوحة سيلويت لرب البيت بدون مناخير.. ورشاشة زرع لبلكونة قفلوها بقفص للنوم.. وفروة خروف».

وهذا ما كتبه بلغة عامية جميلة كوميدية لاذعة د. محسن سالم:

المصرى الأصيل..

عاشق التخزين..

تحت السرير..

فوق الدولاب..

تحت الحوض..

عالسطوح..

وفى البلكونة..

ممكن، ومش حاعترض، لكن العجيب هو ما يقوم بتخزينه!

حاجات بجد عجيبة جداً..

من أول علب الحلاوة وزجاجات البيبسى.. مروراً ببرطمانات المربى وكراريس العيال.. وجرايد ومجلات حواء والكواكب.. وفردة جزمة شمال! ولمبة محروقة.. وإيد أتارى..

وفيوزات صينى لادعة.. وسماعة تليفون من غير عدة، بسلك ملولو! وكرسى بثلاث أرجل.. وكنبة بهيكل سوستى! وحتى شرايط الكاسيت والأقلام الفاضية والبطاريات (عادى أو عربية).. إلى فرد الكاوتش القديم ومقص عربية والكبالين (فى الـ١٢٨)...! منظومة كاملة متكاملة لرعاية الفئران والعِرَس! قناعتى أن هذه العادة المصرية متوارثة ومن قديم الأزل.. لدرجة أنى بدأت أعتقد أن الهرم الأكبر مش مقبرة.. أبسولوتلى! أكاد أجزم أنه كان.. مخزن لخوفو! علشان يحط فيه جعارينه هو وإخواته.. وطوق أنوبيس المقطوع.. ومسلات تالتة تالت.. عشان بتاح (أخوه الصغير) لما يكبر يذاكر فيهم! وكراكيب وحجارة المعبد القديمة بتاعة الأسرة التالتة بحالها! لفف ورق بردى بايظة.. وأدوات تحنيط منتهية الصلاحية من الأسرتين اللى قبله! وقزايز الزيبق الأحمر الخلصانة.. وفردة مكسورة من عجلة رمسيس الحربية! على رجل كبش، وتابوت من غير قعر!

وكله مسيره ينفع! ولما الجماعة بتوع الأسرة الخامسة اشتكوا من أنهم زاحمين مدخل المعبد، فقام خوفو لم الكراكيب وعمل لهم الهرم الأكبر! المدهش أن خفرع مالقاش مكان، فحط كراكيبه فى هرم منفصل! من كام سنة واحد من أصدقائى، والدته رحمها الله عملت عملية تغيير مفصل.. بعد خروجها بالسلامة، طلب من الجراح مفصل الفخذ القديم عشان يحطه بكارتونته فى البلكونة! مين عارف.. يمكن يعوزه!

طرائف الكراكيب لا تنتهى.. فهل أنت قارئى العزيز من هواة الكراكيب؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن عشاق «الكراكيب» نحن عشاق «الكراكيب»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib