تمهلوا في التصريحات العلمية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

تمهلوا في التصريحات العلمية

المغرب اليوم -

تمهلوا في التصريحات العلمية

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

نعانى من فوضى التصريحات اللاعلمية، التى تملأ المواقع والفضائيات، والتى يدعى فيها البعض أنهم اكتشفوا علاجاً أو دواء للسرطان أو الكبد أو الروماتويد يشفى تماماً فى أسبوع!

المطلوب بعض الصرامة فى العلم والتمهل فى الاحتفاء بتلك التصريحات، والتساؤلات كثيرة من الجمهور الذى يفتقر لثقافة العلم وهم معذورون، لأن تلك الثقافة مركونة على الرف: أول وأهم تلك التساؤلات هو إحنا ليه فى العلم لازم ننتظر ونطيل الانتظار لحد الملل والزهق -تجارب وأبحاثاً- واتباع إجراءات مش كفاية إن شوية مرضى يقولوا إحنا خفّينا على إيد الباحث فلان؟!

هذا السؤال هو نفس السؤال الذى يردده كارهو القانون «لماذا التطويل فى المحاكمات والمرافعات وانتظار محاكم أول درجة وتانى درجة واستئناف ووجوب توكيل محام للدفاع وصحة إجراءات.. إلى آخر تلك الدوشة؟ أليس المتهم معروفة جريمته ومن الممكن أن يكون معترفاً ويوجد شهود كمان؟!

ما نعدم ونسجن وخلاص بمحاكم استثنائية فى يوم وليلة وبلاش ملل! اتباع إجراءات القانون التى تراها أنت مملة هى التى تضمن حقك فى محاكمة عادلة لو كنت مظلوماً وليست لحماية المجرم الذى فى القفص.

نفس الكلام بالنسبة لإجراءات وخطوات البحث العلمى الطويلة والطب القائم على الدليل وليس الظن أو الانطباع الشخصى، كل هذا التطويل والتأنى هو لحماية المريض الذى يرقد بلا حول أو قوة على سرير فى مستشفى أو من سيتعرض لتجربة علمية، العلم لا يعرف المحاكم الاستثنائية ولا يعرف إلا القاضى الطبيعى وطريق البحث الطبيعى والنطق بالحكم الطبيعى أمام ساحة المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة.

- ينفجر السؤال الثانى فى وجوهنا: إيه اللى يضمن لى الأدوية اللى انتم بتوصفوها لنا ما هى يمكن فنكوش هى كمان، ما تسيبونا نجرب وتسيبوا المصريين يخترعوا دوا وعلاج وبلاش إحباط لعزيمتنا؟! والإجابة: طبعاً كل مصرى نفسه وأمنية حياته أن بلاده تخترع دواء وتبتكر علاجاً، لكن العالم اتفق على أن اختراع الدواء والإعلان عنه لا بد أن يمر بمراحل فى منتهى الصرامة ولا حياد عنها حتى نستطيع أن نطلق على المنتج النهائى الذى هو قيد البحث دواءً أو علاجا.

وكما أنك لا تستطيع بيع خادمتك لجارك على أنها جارية احتراماً للمواثيق الدولية فأنت أيضاً لا تستطيع أن تعلن عن دواء لمجرد أنه طق فى دماغك واخترعته، من المسموح أن يطق فى دماغك أى شىء ولكن من الممنوع بل من المجرّم والمحرّم أن تسميه دواءً إلا بعد المرور من فلتر البحث العلمى المنضبط.

وهناك فرق بين الإنجاز العلمى والعلم نفسه، فالإنجاز العلمى شخصى ولكن العلم نفسه لا شخصى، العلم موضوعى جداً بارد جداً صارم جداً لا منفعل جداً جداً، من حقك أن تشطح وتقول لى إن المسحوق الذى تحتفظ به فى جيبك يشفى من السرطان ولكن ليس من حقك أن تجبرنى على ابتلاعه إلا إذا أجريت عليه البحوث الإكلينيكية والصيدلية المناسبة، ولكن ما هى تلك البحوث والإجراءات والخطوات كما سمعناها وعرفناها من أساتذتنا؟إنها موضوع طويل من الممكن عرضه فى مقال قادم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمهلوا في التصريحات العلمية تمهلوا في التصريحات العلمية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib