في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط

المغرب اليوم -

في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

دائماً نردد كلمة ووصف قوانا الناعمة، وغالباً ما يفتقد معظمنا لتأثيرها المذهل ومعناها الأسطورى وهويتها الفاعلة، وبأنها بالفعل ثروة عظيمة وثورة متجددة، بل هى أهم ثروات هذه البلاد التى كانت فجر الضمير، والتى علّمت العالم الفن وصدّرت له الحضارة والنور، فكانت مصر المحروسة، التى نحتت وعمرت وبنت وشيدت ولونت ونقشت، وغنت أيضاً، وها هى فى الفترة الأخيرة تكتشف أكبر بئر نفط فى منطقة كانت ساحة حرب وألغام فأصبحت ساحة أنغام وقبلة سلام وواحة أمان ومتعة وراحة وانسجام، فى «العلمين».

وفى ظل الحفلات والمهرجانات التى أُقيمت على مدى الخمسين يوماً الماضية، تم التعرف من البعض الذين كانوا لوهلة قد تصوروا أن مصر قد فقدت تلك القوى الناعمة، قوى الفن والثقافة، تم التعرف على الكنز، بئر النفط التى تفجرت عيونها فى «العلمين»، دون حفارات ولا رادارات ولا مجسات أو أوناش، بئر نفط لم تكن فى البحر أو فى الصحارى، ولكنها على شواطئ حناجر مطربين وفنانين وشعراء وعازفين ومخرجين، وطاقات فنية جبارة فى كل المجالات، كنا قد اشتقنا إلى نسائم وعبق ودفء وعطر وسحر أصواتهم.

اكتشفنا فجأة أن المارد قد خرج من القمقم، المارد الذى كان ساكناً يتفرج على من يلوكون ويثرثرون حول دور مصر الفنى، والبساط، والريادة التى على وشك الرحيل.. إلى آخر ما تعودنا عليه من خدش الضباع لجسد الأم التى دوماً تصفح وتسامح، وليس أمامها إلا العمل ثم العمل، لأن الثرثرة والجدل رفاهية لا تتحملها المرحلة، حناجر شدت وغنت وصدحت وغردت.

فى «العلمين» وأيضاً فى القلعة، أنغام صوتها صافحنا، الحجار طبطب علينا واحتضننا، منير أشجانا وغسل أرواحنا وآذاننا، مدحت صالح نفذ بسهمه الغنائى المتفرد إلى ما تحت شغاف الفؤاد، القديم والجديد، الشاعرى وتامر، المصرى والعربى، الفشنى وعياش وإليسا وراغب علامة، الكلاسيك والمودرن من عمر خيرت لكايروكى وويجز، مصر المتنوعة الثرية الموزاييك الكوزموبوليتان.

قامت الشركة المتحدة برسم بورتريه وطنى رائع، وبنسج جدارية فنية ملحمية بكل احترافية وفن وجد ومتعة وحب، عادت إلينا ذكريات عبدالحليم ووردة وشادية فى أضواء المدينة، عادت لمة البيوت المصرية وانتظار الحفل ولحظة تقديم الفنان على المسرح، عاد الترقب الممتع والانتظار اللذيذ والحس الراقى الشيك.

ما حدث فى العلمين وفى القلعة ليس مجرد جمهور ومطرب، لكنه رسالة أمان للعالم كله، وأيضاً وضوح رؤية فى مواجهة الإرهاب، فمن يمتلك الحس الفنى لن يحمل سكيناً، من يطرب لأغنية أو مقطوعة موسيقية لن يرتدى حزاماً ناسفاً، من يعزف بقوس كمان لن يضرب بكلاشينكوف!!

أما أجمل رسالة فقد كانت هى التبرع بمردود ودخل هذه الحفلات لمؤسسة «حياة كريمة»، أى إن هذا الفن الذى حمله الأثير للبيوت والناس لن يصبح أسير خزنة أو جيب متعهد حفلة أو صفحات دفاتر أرشيف، لكنه سيتحول إلى سقوف بيوت للغلابة، وجدران مدارس، وملاعب مراكز شباب قرى، ومعونات تغذية، وصرف صحى ومحطات مياه نقية للعزب والنجوع والكفور، إنه الفن فى خدمة الحياة ومن أجل الحياة.

شكراً لـ«المتحدة» التى وحّدتنا على حب مهد الفن.. مصر المحروسة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط في «العلمين» اكتشفنا أكبر بئر نفط



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib