بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

بين الفلسطيني واللبناني... هناك فرق!!!

المغرب اليوم -

بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق

الكاتب حسن صبرا
بقلم : حسن صبرا

مباشرة ومن دون لف او دوران المقصود هو درجة الولاء للوطن .
عندما يقول الفلسطيني ان فلسطين في دمه فهو يعني ذلك حتى لو كان قاطناً في أدغال البرازيل وهذا ما يعلمه لاولاده الذين لم يعيشوا في فلسطين مثله او لأحفاده الذين لا يعرفون في الدنيا الا الآمازون وفلسطين...

وما زارهم وزير خارجية وطنهم ولا دعاهم لانتخابات او عرض عليهم بطاقة حزبية... وهو عندما يزورهم لا ينتظرونه ليحدثهم عن فلسطين بل هم الذين يغنون لها امامه.. ويلقون قصائد الوطن السليب ويعيدونه الى فلسطين مفعماً بالحماسة لها...

  • هذا هو معنى ان فلسطين في دمه...

وتجد ان معظم اللبنانيين خارج وطنهم يشفقون على من بقي في لبنان والبعض يعتبر انهم قليلو الحيلة لا يعرفون كيف يدبرون انفسهم مع الذين بقوا خلف هذا الزعيم او ذاك ونجحوا في تظبيط انفسهم بمسايرته ليصلوا الى ما يريدون... ثم يكتفون في احسن الاحوال بالتصدق على بسطاء الوطن المسروقين بما يزيد رصيده في الآخرة.. لتكون اقصى اماني المقيمين في لبنان هي فرصة عمل لشبابه في الخارج القريب او البعيد ليصير مثل المغترب الذي بات معظم امثاله يرى وطنه مصيفاً وسياحة وذكريات يتبادلها في اوقات فراغه
الفلسطيني لديه عصبية وطنية متشددة حتى ولو كان متديناً وهي الوحيدة التي تمنع انحرافه الى العصبية الدينية المفتتة، وفِي لبنان فإن آخر حضور عند الكثيرين هذه العصبية الوطنية... وقد ترسخت عندهم عصبية المذهب والزعيم او التنظيم... هذا لا يعني ان الفلسطيني يخلو من عصبية ولاء لهذه المنظمة او تلك الحركة لهذا القائد او ذاك لكنه يوالي هذه وذاك من خلال فلسطين  
اللبنانيون منقسمون حول حرية اراضي وطنهم وتحريرها او تركها.. وتسيطر عليهم نزعات المذهبية والطائفية.. حتى لتبدو هذه قاتلة للوطنية فرصة للنكايات والشماتة لكن حرية ارض فلسطين هي عنصر الجمع الاساس بين ابناءها مسلمين ومسيحيين!
كل امراض الجهل والتخلف والعصبيات والنكايات قد تجدها واحدة عند اللبناني والفلسطيني لكن درجة ولاء الفلسطيني لوطنه تعلو كثيراً عن درجة ولاء اللبناني 
قد يقول البعض وهذا صحيح ان السبب الاول هو ان الفلسطيني خسر وطنه لذا  اشتدت عصبيته في حبه والتوق لإسترجاعه...

لكن،

لبنان الذي كان محتلاً لم يشكل احتلال ارضه عصبية جمعية وطنية، بل كان الانقسام دائمًا بين بنيه حول الإحتلال مع التغني الدائم بالحرية والسيادة سواء عندما كانت الطائفية هي الاعلى صوتاً او عندما هبطت العصبية الى المذهبية... والفلسطيني الذي تخلى عنه العرب لم ييأس ولم يوزع ولاءه لهذا النظام او ذاك الا اذا قهره هذا النظام او ذاك واستتبعه بالحديد والنار والاغتيالات ومع هذا ظلت فلسطين هي قضيته وها هي تمضي اجيال النكبة والنكسة والخروج من عمان ومن الاردن ومن بيروت ومن لبنان والملاحقة من سورية والإبعاد من الجولان... والفلسطيني اقرب الى فلسطين من اي وقت مضى وليس معنى هذا انه يقف على باب فلسطين لتحريرها بل هو تجسيد لمعنى ان تكون فلسطين في دمه...

  • فهل هو لبنان في دم اللبنانيين؟

هناك فرق 
ولا يغشن احدكم نفسه ويكتفي بتبرير ذلك بفساد وعهر حكامه وقادة العصبيات المذهبية... فعند الفلسطينيين حكام فاسدين وعهار لكن هذا لم يلغ عصبية الفلسطيني لأرضه وهذه العصبية الفلسطينية هي التي تشد عصب العرب وكل العالم الحر واصحاب الضمائر الحية فيه اعجاباً به ومن هذا الاعجاب تأييداً سياسياً شعبياً ونخبوياً للقضية الفلسطينية
لقد نجح الفلسطينيون ومن ايدهم من العرب في جعل القضية حية بسبب عصبيتهم لوطنهم والتعبير عن ذلك بالقتال احياناً لكن بالولاء الانساني والوطني وبالفن الفلسطيني وبالرسم والشعر والكوفية احياناً كثيرة. 
هل ساهم الاحتلال الصهيوني بشد هذا العصب عند الفلسطيني؟

وهل ادى فساد حكام لبنان الى هذا الاهتراء في المشاعر الوطنية اللبنانية؟

اياً يكن الجواب فإن بين الفلسطيني واللبناني... هناك فرق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق بين الفلسطيني واللبناني هناك فرق



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib