عاشت مرّة واندفنت مرّتين

عاشت مرّة واندفنت مرّتين

المغرب اليوم -

عاشت مرّة واندفنت مرّتين

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

ليست هناك رهبة أكبر من رهبة الموت، فاعذروني لو كتبت عنها، لأنني من هواة الترهيب (بالموت) والترغيب (بالحياة) كذلك.
جاء في الأخبار مقتل جندي في جيش الأسد، يدعى (نعيم حمدان) بعد تعرضه لإصابة مباشرة في هجوم مباغت لـ«داعش»، وأُحضرت جثته إلى مستشفى اللاذقية العسكري، وتم التعرف عليها من قبل ابنه، وكذلك من قبل شقيقه.
وبعد انتهاء الإجراءات الخاصة بمثل هذه الحالات، قام ذوو القتيل بدفن ابنهم، وبدأوا بتلقي التعازي في مقتله، وكانت المفاجأة بعد 3 أيام، أن ابنهم الذي سبق أن تم دفنه يقوم بإجراء اتصال هاتفي بهم ليخبرهم أنه لا يزال على قيد الحياة.
وحادثة أخرى، فقد اكتشفت عائلة برازيلية أثناء حضور جنازة قريبتهم وجود سيدة مجهولة في النعش، وأن قريبتهم لا تزال على قيد الحياة في المستشفى، وحسبما ذكرت صحيفة (ميرور) البريطانية، أخبرت العائلة بوفاة قريبتهم إثر إصابتها بجلطة دماغية بعد أيام قليلة من دخولها المستشفى، وبدأ أبناء السيدة المزعوم وفاتها ترتيبات الجنازة، وفي يوم الجنازة وجدوا سيدة أخرى داخل النعش، فهرعوا إلى المستشفى ليجدوا والدتهم لا تزال على قيد الحياة، وقال (فلافيو كوريا) أحد أبناء السيدة ماريا إنهم حين ذهبوا إلى المستشفى كانت والدته على ما يرام وتسألهم لماذا لم يزورها أحد منذ مدة طويلة، مضيفاً أن الفريق الطبي اعتذر عن هذا الخطأ الفادح، الذي تسبب في ألم الأسرة، واضطرار العائلة لأن تسافر مسافة طويلة لحضور الجنازة.
وقد اعترف مدير المستشفى بأن هناك خطأ قد حدث، بكتابة اسم (ماريا) على شهادة وفاة امرأة أخرى كانت قد ماتت أثناء إجرائها عملية جراحية.
وأختم هذه الأخبار المفرحة المفجعة بـ(واتس آب) بعثه لي أحد الأصدقاء، جاء فيه أن سيدة من آيرلندا الشمالية اسمها (ماريا نيكل) توفيت عام 1705. وكانت تلبس خاتماً ثميناً عجز زوجها عن خلعه لأن أصبعها كان متورّماً، فتم دفنها مع خاتمها، وفي اليوم الثاني أتى لصوص فتحوا ونبشوا التابوت وحاولوا قطع أصبعها مع الخاتم، وفوجئوا بصراخها فهربوا من شدة الرعب، غير أنه من حسن حظها أن اللصوص فتحوا التابوت، لهذا تحاملت على نفسها، وذهبت إلى منزلها وهي متدثرة بالكفن، وما أن فتح زوجها الباب وشاهدها والدماء تقطر من يدها حتى (طب ساكت)، أي أصيب بسكتة قلبية، ودفنوه هو في قبرها بدلاً منها.
وعاشت بعده عدة سنوات، وعندما ماتت ميتة حقيقية، كتبوا على قبرها: (عاشت مرّة واندفنت مرّتين).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشت مرّة واندفنت مرّتين عاشت مرّة واندفنت مرّتين



GMT 16:18 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أعظمهم... وبلا موهبة

GMT 16:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

سينسحب «حزب الله»

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

الهجرة... وسيلة أم غاية؟

GMT 16:11 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما لا نحب أن نعرفه عن القضية الفلسطينية

GMT 16:10 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

حرب نتنياهو: خصوصيّات غير خاصّة

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:23 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

مصنع تيسلا ينتج كميات كبيرة من خلايا بطارية ليثيوم أيون

GMT 11:28 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قطيع غنم يفاجئ طلاب ثانوية في تاوريرت بدخوله إلى مدرستهم

GMT 00:20 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة حلى الفقع

GMT 15:53 2014 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

القرفة تساعد فى وقف تقدم مرض الشلل الرعاش

GMT 04:44 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"المكرمية" فن كامل يتصدر أحدث صيحات ديكور صيف 2017

GMT 13:37 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib