العنكبوتة السوداء

العنكبوتة السوداء

المغرب اليوم -

العنكبوتة السوداء

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

تزوجت سيدة سورية في البداية من رجلين سوريين، وعُقد قرانها بعد ذلك على رجل أردني، وبعد فترة ارتبطت بمواطن سعودي، وحاول كل واحد من أزواجها الأربعة الذين مثلوا أمام القضاء، إثبات أنها زوجته وأنه أحق بها من غيره.
الواقع أنني لم أستطع أن أهضم هذه الخبرية؛ لأنه حتى لو فرضنا أن تلك المرأة ذكية ولعّابة، فأين ذهبت عقول أربعة رجال (شحاحيط) - أليس بينهم على الأقل رجل واحد رشيد؟!، ألم يخجلوا من غبائهم وهم يقفون أمام القاضي، وكل واحد منهم يحاول أن يظفر بالغنيمة؟!، لو كنت أنا في مكان القاضي لقلت لهم بصوت يجلجل (إفرنقعوا) ثكلتكم أمهاتكم.
ولكن يا حليل تلك المرأة، التي تعتبر ملاكاً، عند امرأة يابانية فعلت ما لم تستطع (الأبالسة) أن تفعله، ناهيك عن نساء العالمين، والحكاية أو (المصيبة) وما فيها يا سادتي هي:
أن القاتلة اليابانية المعروفة باسم (العنكبوتة السوداء)، قد خسرت استئنافها النهائي لتفادي عقوبة الإعدام الصادرة بحقها بتهمة القتل، وأدينت (تيشساكو كاكيهي) البالغة من العمر 74 عاماً، بقتل زوجها واثنين من عشاقها، كما حاولت قتل رجل رابع بهدف الاستيلاء على أموال الميراث؛ لهذا شبهها اليابانيون بأنثى العنكبوت (الأرملة السوداء) التي تقتل شريكها بعد الزواج.
يشار إلى أن (كاكيهي) كانت تصطاد ضحاياها عبر مواقع المواعدة لتختار الأثرياء منهم، خاصة كبار السن الذين ليس لديهم أبناء، حيث تقوم بتسميمهم بمادة السيانيد القاتلة بهدف الحصول على أموال الميراث وعقود التأمين على الحياة، وكان محامو المتهمة قد أسقطوا الحكم الصادر في عام 2017 بحجة معاناتها من الخرف، إلا أن المحكمة العليا في اليابان رفضت الاستئناف، حيث أدينت، وفقاً لـ(بي بي سي)، بقتل زوجها ورجلين تراوحت أعمارهم بين 70 و80 عاماً، في الفترة من 2007 إلى 2013.
وكشفت مصادر عن حصول (كاكيهي) على نحو مليار ين ياباني (8.5 مليون دولار) إثر وفاة آخر زوج بعد شهر من الزواج، إلا أنها خسرت الكثير منها في سوق الأسهم وغرقت في الديون.
ويا ليتها تحلّت بالروح التي يتحلّى بها المقاتلون (الساموراي)، عندما يقدم الفارس على الانتحار مكفرّاً عن أخطائه، ولكنها للأسف ذهبت تقتدي بالعنكبوتات.
ولا أملك إلا أن أقول: الله يبعد الرجال الصالحين عن مثل هذه النماذج، أما (الطالحون) منهم، فيا ليت قبائل من العناكب السوداء تغزوهم عن بكرة أبيهم من أمامهم ومن خلفهم ومن فوقهم ومن تحتهم، وتجعلهم كالعصف المأكول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنكبوتة السوداء العنكبوتة السوداء



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib