قتل غريمه وأكل قلبه

قتل غريمه وأكل قلبه

المغرب اليوم -

قتل غريمه وأكل قلبه

مشعل السديري
مشعل السديري

هل أقول سامح الله أم رحم الله (المتنبي)؟، عندما قال:

كل الحوادث مبدأها من النظر/ ومعظم النار من مستصغر الشرر

الحوادث القتالية والجرائمية والعاطفية والحرائقية، كلها تبدأ من النظر والشرر، تخيلوا أن (نصف جنيه) مصري تسبب في مقتل (14) شخصاً من عائلتين متخاصمتين في قرية (كوم هتيم)، بين قبيلتي الطويل والغنايم!!

والمضحك المؤلم أن أسباب الخصومة تعود إلى خلاف تافه بين فردين أحدهما صاحب بقالة على فرق في سعر (كارت شحن هاتف) تطورت إلى مشادة ومن ثم تشابك أدى إلى مصرع أحدهما، ودخول أفراد العائلتين في صراع ثأري على مدار عام ونصف.

ونتج عن الاشتباكات المتكررة 8 وفيات من الطرفين، 4 ضحايا لكل طرف، لتتجدد الاشتباكات ويقع 6 أشخاص من الطرفين مرة أخرى، ليصل العدد الإجمالي من الضحايا إلى ذلك العدد المهول - والسبب المقنع (الحرزان) مجرد: شرارة أي (نصف جنيه)!!

وإليكم بيت الشعر الثاني للمتنبي، والذي يدل على ما تسببه بعض العواطف الغرامية - حمانا الله منها - حيث يقول:

كم نظرة فعلت في قلب صاحبها/ فعل السهام بلا قوس ولا وتر

آه يا قلبي آه، من السهام آه.

وهذا هو ما فعله رجل روسي عندما أشعل النيران في زوجته السابقة، عندما سكب البنزين عليها، أمام أعين الكثيرين، ونفذ جريمته بعدما ألح على زوجته بالعودة إليه، إلا أنها رفضت، وفوق ذلك (تفلت) في وجهه.

ويظهر مقطع الفيديو لحظات ركضت خلالها الزوجة التعيسة والنيران مشتعلة بملابسها، من دون أن يتمكن أحد من إسعافها بالسرعة المطلوبة، وأصبحت جثة متفحمة.
واعترف بجريمته وهو يبكي ذاكراً أنه كان مخموراً قبل إقدامه على ارتكاب هذه الجريمة، والدليل على ذلك أنه أثبت للشرطة الروسية عن ثلاث مخالفات مرورية في هذا اليوم نتيجة ما شربه، وهو يواجه الآن حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً.

كما أصدرت محكمة في جنوب أفريقيا حكماً بالسجن 18 عاماً أيضاً على رجل قتل ضحيته طعناً حتى الموت وأكل قلبه.

وكان (أشرو) وهو من زيمبابوي قد قتل (مانونا) وذلك بعد أن نشب بينهما خلاف حول مرافقة فتاة بمدينة كيب تاون - يعني دائماً (فتش عن المرأة).

ولا أدري عن مدى عدالة ذلك الحكم (القاسي بكل المقاييس)، على ذلك المسكين البريء الذي لم يفعل شيئاً سوى مجرد أنه قتل غريمه وأكل قلبه!! وفيها إيه يعني؟!

وصدق العزيز الحكيم عندما قال: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتل غريمه وأكل قلبه قتل غريمه وأكل قلبه



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib