القيمة المضافة هي الأم الولود

القيمة المضافة هي: الأم الولود

المغرب اليوم -

القيمة المضافة هي الأم الولود

بقلم - مشعل السديري

أتاني أحدهم محتجاً ومتذمراً وكأنني أنا السبب قائلاً لي:

تصور ذهبت إلى الطبيب أشكو من جفاف الأنف فوصف لي قطرة صغيرة (10 ملغ) سعرها 65 ريالاً، قرأت النشرة فإذا القطرة تتكون من (زيت السمسم) النقي فقط.

وذهبت إلى البقالة فوجدت القارورة من زيت السمسم المعصور على البارد، بثمانية ريالات، ومحتواها ربع لتر، أي ضعف محتوى القطرة (25) مرة، ومعنى هذا أن شركة الدواء باعت نفس كمية قارورة الزيت بمبلغ (1625) ريالاً، فقلت له هون عليك (لا تطير بالعجة)، فهذه الطريقة مثلما هو معروف تسمّى (القيمة المضافة).

وإليك المثل: فلو أن هناك قطعة حديد لا تزيد قيمتها عن خمسة دولارات مثلاً، وصنعت منها (حدوة) حصان لارتفع ثمنها إلى عشرة دولارات، فإذا صنعت منها آلاف (الإبر) صار ثمنها ما لا يقل عن ثلاثة آلاف دولار، أما إذا تطورت وصنعت منها (زنبركات) للساعات لتعدى سعرها ثلاثمائة ألف دولار.

وها هي دولة كإيطاليا لا تنتج ولا برميلاً واحداً من البترول، ولكنها تستورده وتصنعه في مجالات شتى، ودخلها من هذه (القيمة المضافة) يعادل إن لم يزد على دخل أية دولة بترولية من دول الشرق الأوسط.

وما يقال عن هذه السلع أو الخامات، ينطبق على الإنسان الفرد في حياته كذلك، فهناك من يظل طوال عمره الإنسان الخام ذا (البعد الواحد)، وهناك أيضاً في المقابل الإنسان الذي يطور نفسه ويبدع لتكون له أبعاد أربعة لا ثلاثة، وهذه الأبعاد هي (القيمة المضافة) في حياة الإنسان.

لست برجل اقتصاد ولا اجتماع، ولكنني أحببت أن أدلي بدلوي بقدر ما أستطيع، متأسياً بالمثل القائل: (مع الخيل يا شقرا)، وهكذا أنا أفتي وأكتب وأجري وأنشر الحب كذلك وأنا مغمض - فلا عين رأت ولا أذن سمعت -.

ولكن لماذا نذهب بعيداً، تعالوا معي وسوف أطرح أمامكم قيمة مضافة أكثر تطوراً، فقد قال علماء بريطانيون إنهم توصلوا إلى تقنية جديدة في صناعة المحركات النفاثة تمكن الطائرات من السفر حول العالم في 4 ساعات فقط من دون أي تكلفة إضافية على المسافرين، وقال فريق البحث إن التقنية الجديدة تعد أعظم تطور في تاريخ الطيران منذ صناعة المحركات النفاثة، وتعتمد التقنية على عملية تبريد المحرك من درجة 1000 مئوية إلى 150 درجة في جزء من الثانية، مما سيتيح الطيران بسرعات تزيد على 3200 كلم بالساعة، بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني، وهي القيمة المضافة - التي هي الأم الولود -.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيمة المضافة هي الأم الولود القيمة المضافة هي الأم الولود



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib