النفس وما تشتهي

النفس وما تشتهي

المغرب اليوم -

النفس وما تشتهي

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

كل فتاة تحلم بفستان الزفاف، ومن حقها أن تحلم وتتخيَّل كيف يكون، غير أن بعض الأحلام والخيالات تشطح بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر - خصوصاً إذا تدخلت (عروس المستقبل)، وحشرت نفسها في التصميم - وطلبت أو اقترحت (دزاين) معين على المصمم، وأجبرت الخياط على التنفيذ، عندها بكل تأكيد أنهما سيخضعان لطلبها العشوائي المشوه، ولن يهمهما ضحكات المعازيم على شكلها، وهي لابسة فستان زفافها (الكاريكاتيري)، طالما أنهما سوف يأخذان أتعابهما أضعافاً مضاعفة.

هل تصدقون أن بعض الفساتين مصنوعة من ورق المناديل – والحمد لله أنها ليست من ورق (التواليت) -، وبعضها من ورق الجرائد، بل إن (حفاظات الأطفال) كان لها نصيب، وفوق ذلك أصرت إحدى العروسات لكي تكتمل فكرتها أن تلطخ الحفائظ بألوان ما يخرج من الأطفال الأبرياء (أعزكم الله)، بل إن إحداهن أمرت بأن يصنع فستانها بما يشبه (كيكة) العرس، بحيث إنها إذا لبسته تصبح هي الكيكة اللذيذة، وأخرى مسكينة و(جايبه العيد) عندما طلبت أن يصنعوا لها فستاناً من (البالونات) المنفوخة، وتعمدت أن تطلب من صديقاتها أن يفرقعن بالدبابيس بين الحين والآخر تلك البالونات، لتجعل الحفل مبهجاً (وغير شكل).
وطلبت عروس سعودية من مصمم أن يصنع فستاناً لها أيضاً من النقود، موضحة أن الفستان احتاج لنحو مليون ريال، شاملة قيمة قطع الكريستال التي تزين بها، وقال المصمم إنه بدأ مع الخياط بتصفيف أوراق العملة بجانب بعضها البعض لتنتج فستاناً لافتاً (يأخذ العقل)، وتبلغ قيمته النهائية (مليون ريال) – ريال ينطح ريال -.
أما التي تغلّبت عليها فهي عروس إماراتية، عندما أمرت مصمميها وخياطيها أن ينفذوا لها (عباءة) تلبسها فوق فستان عرسها، وبلغت قيمة العباءة تلك وحدها (17.6) مليون دولار – لا درهم - !!.
ووفقاً لصحيفة (البيان) الإماراتية، فإن العباءة التي أبدعتها هي المصممة البريطانية (ديبي وينغهام).
أما التي كسرت تلك المظاهر السلبيّة فهي فتاة جميلة هام بها (ملياردير) روسي مقيم في لندن، وفي عيد ميلادها حضرت وهي ترتدي فستاناً أبيض بسيطاً ليس عليه أي ألوان أو تطريز، وبما أن العريس عرف أنها تحب أن تشرب (الشيشة)، فقد فاجأها بإحضار هدية لها هي عبارة عن شيشة (مزبرقه) بالألوان ومرصّعة بالمجوهرات وبتكلفة تزيد على (75000) دولار، غير أنها فضلت عليها الشيشة التي اعتادت أن تشرب بها، وهي من ماركة (العلمين) وثمنها لا يزيد على (80) دولاراً فقط - والنفس وما تشتهي -.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفس وما تشتهي النفس وما تشتهي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib