ما أسهل الحكي

ما أسهل الحكي

المغرب اليوم -

ما أسهل الحكي

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

لتعلموا أن الإنسان لا يملأ بطنه غير التراب، سواء ارتفع بعلمه فوق النجوم، أو كرف في حياته البدائية الأولى كرف الحمير.

وإليكم ما كشفته دراسة أن الذكاء الاصطناعي في الأعوام القادمة التي يقوم بها الروبوت، سيساعد على تقليل عدد الوظائف التي تستغرق وقتاً طويلاً في صناعة تواجه فيها حالياً نقصاً في الموظفين، وأوضحت أنه يمكن إدخال التكنولوجيا في مجالات مختلفة بحسب ما ذكر موقع سوتنيك، وسيتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال البشر في عشرات، بل ومئات المهن الأخرى، الغالية منها والصعبة، والسهلة منها والرخيصة.

كما أن ذلك الذكاء سيساهم في مزيد من الراحة والسعادة الزوجية للأسر، فهو سوف يحل محل الزوجة في الطبخ والنفخ والكنس والغسل، ومحل الزوج في الحراسة والسواقة وما شابه ذلك.

والذي دعاني اليوم لهذا الموضوع هو ما قرأته عن الحياة في أميركا سنة 1937، وهي بالمناسبة ليست بعيدة جداً، كان وقتها 30 % من سكان أميركا لا يتمتعون بالكهرباء، وكان المزارع يستيقظ قبل الرابعة فجراً ليحلب البقرة بيديه، ويحتاج لساعات طوال النهار للعمل في الحقول، وقالت إحدى العجائز المسنات لكاتب الموضوع: هل ترى حدبة ظهري هذه؟! إنها لم تتقوس إلّا من نقل المياه، وهل ترى الحروقات على راحة كفي؟! إنها لم تحصل إلّا من لذع جمرات النار عندما أضعها في المكوى، وهل ترى العروق المتورمة على سواعدي؟! إنها لم تبرز إلّا من دعك الغسيل وعصره على الحجارة بجانب المياه الجارية في عز البرد والزمهرير، كنا ننام في الشتاء ويكاد فحم الحطب أن يخنقنا، وننام في الصيف ويكاد البعوض أن يمتص دماءنا، على أي حال نهضت أميركا، ولم يعد اليوم هناك كوخ واحد في أميركا.

ودون أن أخرج من الموضوع إليكم هذه الطرفة: أصبح جاك ما مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية الصينية (علي بابا)، ثاني أغنى رجل في الصين، بعد أن بلغت قيمة شركته 25 مليار دولار، ومع ذلك فقد ذكر الرجل أنه كان أسعد حينما كان فقيراً ولا يجني سوى 12 دولاراً من عمله معلماً للغة الإنجليزية، حتى إنه وصف تلك الفترة بأنها أسعد أيام حياته.

وأضاف أن قلة المال تعفي المرء من تحمل المسؤولية في معظم الأحيان، ولكن الثراء الفاحش يثقله بمسؤوليات ومتاعب ما كان ليتوقعها!!.

ولا أملك إلّا أن أقول له: فلماذا أنت إذن يا فالح لا تعود لسعادتك وبغددتك، ولماذا تثقل كاهلك بالمسؤوليات والمتاعب المزعجة؟! - فعلاً: ما أسهل الحكي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أسهل الحكي ما أسهل الحكي



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib