أم «أربعة وأربعين»

أم «أربعة وأربعين»

المغرب اليوم -

أم «أربعة وأربعين»

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

سوف أحكي لكم عن هذه السيدة الأفريقية التي هي صاحبة أكبر عدد حالات ولادة في التاريخ، فحالتها لا تحدث إلا كل ألف عام تقريباً، ولكنها تخطت كل الحالات التي سبقتها منذ نشأة الخليقة والحضارة، حتى أنها هزمت الأرانب، فأقصى عدد يمكن أن تلده الأرنبة هو عشرون أرنباً، وهذه السيدة تفوقت حتى على الأرانب، وكسرت الأرقام القياسية، وتربعت على عرش موسوعة (غينيس)، وأنجبت (44) طفلاً، وكلهم من زوج واحد فقط، وقد عجز الأطباء والعلماء وكل شخص عن وصف وتفسير ما فعلته، كيف لامرأة أن تنجب هذا العدد من البشر؟ كيف تحمّل جسدها ورحمها هذا العدد الهائل؟ كيف استطاعت تحمل آلام الولادة المتكررة على مدار 25 عاماً وأكثر؟ كيف تستطيع تربية أولادها ومعرفتهم حتى من بعضهم البعض؟! وهل أولادها بصحة جيدة؟! كل هذا سنجيب عنه وأكثر الآن.

وتزوجت مريم أو (ماما أوغندا) – كما تحب أن يسموها - وهي في عمر الثانية عشرة فقط، وذلك بعد أن باعها والدها للرجل الذي تزوجها، وبعد تسعة أشهر ولدت بثلاثة توائم، وتكررت الولادات كل سنه (بالتوائم)، ليصل العدد إلى (50)، وتوفي منهم (6)، وذكر الطبيب أن مبايضها كبيرة بشكل غير عادي.
وفي تغذيتها لهذا الجيش (العرمرم) تستهلك يومياً (25) كيلوغراماً من الدقيق، وعشرة كيلوغرامات من الفول، وثلاثة كيلوغرامات من السكر، وبالطبع لا تدخل أصناف السمك واللحوم، أبداً للمنزل إلا مرتين كل عام، وأما الزوج فنادراً ما تراه الزوجة، فهو يأتي كل أسبوع بخزين الطعام وبعض الأموال، ومن ثم يغادر من جديد للعمل أو الهرب من جيش الأطفال، وحينما يحين وقت النوم بعد أن مارس الأطفال اللعب واللهو، يذهب الأطفال إلى أسرّتهم، كل (12) طفلاً في غرفة موزعين على (4) غرف، أسرّة بأدوار متعددة مصنوعة من الحديد، ومن لا يجد له سرير وقد أتى من اللعب متأخراً، يفترش الأرض، ويضع قطعة قماش لتحميه ولو قليلاً من برد وقساوة الأرض، مريم رغم الظروف الصعبة، تواظب على متابعة أطفالها طفلاً وطفلة، بل إنك ستتفاجأ بأنها تعلم جميع الأطفال وتهتم بهم، وتحلم أن يصبح أطفالها أطباء ومعلمين ومهندسين وعلماء، وهي تتعهد لكل من يزورها بأنه بعد عدة سنوات ستكون مثالاً يحتذى في العالم كله، حينما يرى العالم أن جميع أطفالها أصبحوا نوابغ متعلمين، بل إن أطفالها وعدوها بالتفوق والتخرج والعمل في مناصب مرموقة، ليحسنوا من مستوى عائلتهم وإخوانهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم «أربعة وأربعين» أم «أربعة وأربعين»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib