حاميها حراميها

حاميها حراميها

المغرب اليوم -

حاميها حراميها

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

في خطوة جريئة وحضارية أعلنت الحكومة المصرية البدء في برنامج لاستبدال سيارات (التكتك)، وهي وسيلة مواصلات شعبية تنتشر داخل الضواحي والقرى، واستبدال سيارات آمنة ورخيصة بها، وهي (ميني فان) تعمل بالغاز الطبيعي، بدلاً عن (التكتك) الذي بدأ يزحف بين المدن الكبرى، كما تزايدت عملية استخدامه في ارتكاب الجرائم، والعدد المسجل لدى المرور منه لا يتجاوز 240 ألف (تكتك)، بينما الأعداد الواقعية تتعدى ذلك الرقم بكثير، هو في الواقع يقترب من (مليونين)، لهذا لا بد من إجراء (علميّة قيصريّة) للقضاء عليه –والقاهرة (ما هي ناقصة زحمة).

وما دمنا في هذا الصدد، فقد أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي مبادرة حملة (يوم بلا حوادث)، من خلال (وثيقة تعهد)، مع حزمة من الحوافز والمكافآت، وكانت النتائج مبشرة إذ انخفضت أعداد المتوفين إلى حد كبير، وللتحفيز على ذلك قدمت القيادة العامة لشرطة دبي سيارة من نوع هيونداي، للمقيم الآسيوي (زيد الزبيدي) وذلك بعد إعلان الفائز في نظام النقاط البيضاء للمرور.

من جانبي لا أملك إلاّ أقول: وفي ذلك فيتنافس المتنافسون، أما الذي لم يتنافس على الإطلاق مع المتنافسين، فهو الرئيس الشيشاني، الذي سجل له رجل المرور مخالفة بسبب عدم ربط حزام الأمان، بالإضافة إلى عدم وضع الأطفال الذين كانوا معه بالسيارة بالمقاعد المخصصة لهم، (وبرافو) عليه عندما نشر مقطع فيديو له مع مخالفة المرور على حسابه على إنستغرام وقال إنه قد تم تغريمه مبلغا من المال عقوبة على عدم التزامه بقواعد المرور وذلك رغم أن الطريق كان خالياً من السيارات بسبب تأخر الوقت ليلاً -ولكن هذا لا يمنع أن أطلقت عليه أنا مسمّى (حاميها حراميها)!!

ولكن دعونا من كل هذا، وتعالوا معي لتتعجبوا من هذه الحادثة التي حصلت في أول دولة في العالم وضعت قواعد المرور، كيف حصل فيها هذا:

كشفت تقارير صحافية في بريطانيا أن رجلاً مسنا يقود سيارته من دون رخصة قيادة ولا تأمين طيلة 70 عاماً، دون أن يجري اكتشاف أمره من شرطة المرور، كما أنه لم يتسبب يوماً في أي حادثة سير ولم يلحق أي ضرر بالغير، طيلة العقود الطويلة التي ظل يقود فيها، وأورد المصدر أن السائق وعمره 82 سنة، قال للشرطة إنه لم يحصل يوماً على رخصة قيادة ولا تأمين، ودأب على القيادة منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، ولم يتم توقيفه من طرف الشرطة في أي يوم من الأيام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاميها حراميها حاميها حراميها



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib