بقلم : مشعل السديري
أحد الأصدقاء رجل لحوح، يريد أن يختبر مدى قدراتي في الردود على الأمثلة والأسئلة، حاولت أن أتهرب ولكن من دون جدوى، لهذا سلمت أمري لله:
قال: لا أرافقك ولا أوافقك ولا أفارقك: قلت: (أمان ربي أمان)، هذا ما هو صديق، هذا (نشبة غليص)، قال: طبيب يداوي الناس وهو عليل، - الحمد لله لست طبيباً، ولست كذلك عليلاً مدلّعاً لا يمكن شفاؤه، قال: ضربتين في الرأس توجع، - طيب إذا كان عشر ضربات؟! وهذا غير ضرب الحبيب الذي يقولون عنه إنه مثل أكل الزبيب، أما أنا الذي لا أحب الزبيب، أقول عنه إنه مثل أكل (المارون غلاسيه).
قال: زمار الحي لا يطرب، - وهذا ينطبق على حضرتي، لأن ما عندي بالأساس (زميرة) -، قال: راح يتوضى غرق، - يستاهل يعني ما لقي غير النهر الجاري يسبح ويتوضى فيه، عموماً الله يرحمه، المهم (لا يعودها) مرّة ثانية.
قال: ذكرني فمك بحمارة أهلي، - هذا المثل قاله عريس لعروسته بعد ليلة الدخلة -، قال: ذيل الكلب عمره ما يستقيم، - ما أكثر الكلاب من البشر الذين أشاهدهم في المجالس وأذنابهم مستقيمة كالمسطرة من كثرة العمليات -، قال: دار الظالم خراب ولو بعد حين، - يمكن صحيح ويمكن الله أعلم -، قال: تحت الكساء تيس، - غير أن هناك مثلا آخر يقول (شيل العمة شيل تحت العمة قرد)، وهذا ينطبق على بعض أصحاب العمائم لا كلهم، وأنتم تعرفونهم، قال: تمسكنوا حتى تمكنوا، - ولا أدري هل هذه نصيحة خروف أم ثعلب، أم (مستشار جايب العيد)؟! قال: قلمه لا يرعف إلا بالشر، - أما قلمي فلا يرعف بالشر إطلاقاً، ولكنه يغني على طريقة (نيرون) أمام نيران الحرائق.
قال: حسبناهم في البيداء رجالا، - ولكنهم للأسف طلعوا خرعين، ولا أقول مطاقعة، قال: كُل واشرب وخلّي الدنيا تخرب، - على شرط ما يكون عندك (ضمير)، قال: بلد ما تنعرف فيها اعمل ما تشتهي فيها، - يعني افعل (البطيط) ولا يهمك وخليك من (أولاد الشوارع)، قال: الجنازة حامية والميت كلب، - ما أكثر الجنازات وما أكثر الكلاب -، قال: ايش ما طبخت العمشا لزوجها بيتعشى، - وكمان رجله (فوق رأسه)، قال: قالوا للبقر إذا متم ما يكفنوكم، قالوا يا ليتهم يخلون جلودنا علينا، - وأقول للبقر احمدوا ربكم، فبعض البشر يصنعون من جلودكم أحذية يرتدونها، وترى الرجل منهم فتحسبه (ثوراً)، وترى المرأة فتجزم أنها (بقرة)، قال: قد ضل من كانت العميان تهديه، - ورحم الله من قال: إذا كان الغراب دليل قوم/ يمر بهم على جيف الكلاب.