«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

المغرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

أقبل الأصمعي على جلسائه يسألهم عن عيشهم، وعما يأكلون ويشربون، فأقبل على الذي عن يمينه فقال: أبا فلان، ما إدامك؟ قال: اللحم، قال: وأكل اليوم لحم؟ قال: نعم، وفيه الصفراء والبيضاء والحمراء والكدراء والحامضة والحلوة والمرّة؟ قال: نعم، قال: بئس العيش، هذا ليس عيشاً، كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رحمة الله عليه ورضوانه - يضرب على هذا، وكان يقول: مدمن اللحم كمدمن الخمر.

ثم سأل الذي يليه، قال: أبا فلان، ما إدامك؟ قال: الآدام الكثيرة والألوان الطيبة، قال: أفي إدامك سمن؟ قال: نعم، قال: فتجمع السمن والسمين على مائدة؟ قال: نعم، فرد عليه: إن العرب لو أكلت هذا لقتل بعضها بعضاً.

ثم يقبل على الآخر، فيقول: أبا فلان، ما إدامك؟ قال: اللحم السمين، والجداء الرضيع، قال: فتأكله بالحوّاري؟ قال: نعم، قال: ليس هذا عيشاً، كان ابن الخطاب يضرب على هذا البر بصغار المعزى، ألا تراه كيف ينتفي من أكله، وتنتحل معرفته؟

ثم يقبل على الذي يليه، فيقول: أبا فلان، ما إدامك؟ فيقول: أكثر ما نأكل لحوم الجزور، ونتخذ منها هذه القلايا، ونجعل بعضها شواء، قال: أفتأكل من أكبادها وأسنمتها، وتتخذ لك الصباغ؟ قال: نعم، قال: ليس هذا عيشاً، كان ابن الخطاب يضرب على هذا، أوما سمعته يقول: أتروني لا أقدر أن أتخذ أكباداً وأفلاذاً وصلائق وصناباً؟ ألا تراه كيف ينكر أكله، ويستحسن معرفته؟

ثم يقول للذي يليه: أبا فلان، ما إدامك؟ فيقول: الشبارقات والأخبصة والفالوذجات، قال: هذا طعام العجم وعيش كسرى، بئس العيش هذا، ليس هذا عيشاً، كان ابن الخطاب يضرب على هذا.

فلما انقضى كلامه أقبل عليه بعضهم، فقال: يا أبا سعيد، ما إدامك؟ قال: يوماً لبن، ويوماً زيت، ويوماً سمن، ويوماً تمر، ويوماً جبن، ويوماً قفار، ويوماً لحم، هذا عيش ابن الخطاب.

وما دمنا بصدد الموائد، فسأل أمير المؤمنين هارون الرشيد الجمّار: كيف مائدة محمد بن يحيى، يعني البرمكي، قال: شبر في شبر، وصحفته من قشر الخشخاش، وبين الرغيف والرغيف مضرب كرة، وبين اللون واللون فترة نبي، قال: فمن يحضرها؟ قال: الكرام الكاتبون، فضحك وقال: لحاك الله من رجل.

وإذا عرّجنا قليلاً على البخل، فيقال: طبخ بعض البخلاء قدراً فقعد هو وامرأته يأكلان، فقال: ما أطيب هذه القدر، لولا الزحام! قالت امرأته: أي زحام ها هنا، إنما أنا وأنت؟ قال: كنت أحب أن أكون أنا والقدر لا ثالث بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib