الزواجات بخيرها وشرّها

الزواجات بخيرها وشرّها

المغرب اليوم -

الزواجات بخيرها وشرّها

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

شكك البعض بمصداقيتي عندما تحدثت عن خطبة شاب لعروسة في موريتانيا، وكان والدها رجلاً شهماً كريماً متديناً، ولكنه بلغ من العمر عتيا، ورفض أن يكون مهر ابنته مادياً –لأنه يعتبر الفلوس هي (وسخ الدنيا)، ولم يطلب من العريس إلاّ أن يصلّي (مليون) صلاة على سيد الخلق –على شرط أن ينطق صلواته بصوت جهوري أمامه، لكي يعدّها ويحسبها له - ففرح العريس بهذا الطلب المبارك ووافق على أمل أن تكون (في ميزان حسناته)، ولم يخطر على باله أن ذلك الأب العجوز مصاب بداء (ألزهايمر) المتمكن منه.

وفي كل يوم يبدأ هو بالصلوات أمام الشايب المخرف الذي يعدها على أصابعه إلى أن يغلبه النعاس ويغط في سبات عميق، فينهض ويتركه بعد أن يسجل ويوثق عدد الصلوات، وما أن يفيق العجوز من نومه ليؤدي صلاة الفجر حتى يستدعي العريس ليبدأ بالصلاة من أول وجديد، لأنه نسي إلى أين وصل العدد السابق، ولهما على هذا الموال إلى الآن أكثر من عام كامل، وبعد أن بلغ (السيل الزبى) بالعريس، عندها لم يعد أن يطيق صبرا، فترك البلدة بكاملها ورحل، ولم يعثروا له من أثر حتى هذه اللحظة - ولا أدري ماذا حل بالعروسة؟!

وهذه المفارقة العجيبة هي أرحم من حادثة زواج حصلت في (اليمن السعيد)، وبطلها ضابط متقاعد في الجيش –ولا أستبعد أنه متخلف عقلياً ونفسياً - لأنه من شدّة فرحته بزفاف ابنته، لم يطلق رصاصات (الكلاشنيكوف) بالهواء كعادة بعض القبائل هناك، عندما تعبر عن فرحتها بهذه الطريقة، ولكنه بدلا منها قذف بقنبلتين يدويتين على مساحة أو مخيّم المدعوين، أدت إلى مقتل ثماني نساء وأربعة أطفال، وإصابة ما لا يقل عن (12) من الرجال المشاركين في هذا الحفل الدامي والتعيس –كل هذا حصل والأب المجنون يضحك ويرقص ويغني - ولكي لا يعتقد أحد أنني أبالغ فيما ذكرته فقد حدث هذا بمدينة (بريم) بمحافظة إب.

وما دمنا بصدد الزواجات بخيرها وشرّها –إليكم (طقم العروسة) هذا - المعروض للبيع:

فقد أنجز فريق مصنع (طيبة) المتخصص في صناعة المجوهرات بجدة أكبر طقم ذهبي يحتوي على عقد وسوار وخاتم وأقراط بحجم هائل يزن 34 كيلوغراما، ليصبح أكبر طقم ذهب بالعالم، ويدخل موسوعة (غينيس) كتصميم وإنتاج سعودي، وعمل على الطقم أكثر من 100 مستخدم.

على كل حال أشك أن رقبة أي عروس طبيعية تستطيع أن تتحمل ثقل ذلك الطقم –إلاّ إذا كانت لا سمح الله جاموسة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواجات بخيرها وشرّها الزواجات بخيرها وشرّها



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 10:21 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي في صدارة أكثر 10 لاعبين تتويجًا بالكرة الذهبية

GMT 09:18 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نانت يواجه ستاد بريست في الدوري الفرنسي اليوم

GMT 10:32 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

"بَّا الصغير"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib