غزة حرب حافة الهاوية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

غزة... حرب حافة الهاوية

المغرب اليوم -

غزة حرب حافة الهاوية

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

 

لا يبدو أن هناك حلولاً تَلوح في الأفق تجاه حرب غزة، رغم كل المآسي، والسبب الرئيسي، إلى الآن، أن الطرفين كليهما؛ «حماس» وإسرائيل، غير قادرين على تقديم حلول حقيقية لإيقاف هذه الحرب.

قامت «حماس» بعملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من دون تفكير في اليوم التالي، واعتقدت أنها حرب مكرَّرة، ثم هدنة وتبادل أسرى، لكنّ الواقع غير ذلك. وترد إسرائيل بحرب «جنون» وفي مخيلة من يديرها شيء واحد وهو اليوم التالي. كيف؟

هذه الحكومة اليمينية الإسرائيلية هي الأكثر تطرفاً؛ قسمت إسرائيل داخلياً، ومَن يترأسها، أي نتنياهو، رجل يحاول الهروب إلى الأمام من تهم الفساد، واتهامه داخل إسرائيل وخارجها، بإفساد العملية الديمقراطية.

واليوم هو في مأزق آخر، وهو مأزق التحقيقات القادمة داخل إسرائيل نفسها، وبعد الحرب للإجابة عن سؤال واحد، وهو: كيف تمت عملية اختراق يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من «حماس»؟ وهي التي ستطيح برؤوس كثيرة هناك.

وعليه فإن الحرب في غزة الآن، وأنا هنا لا أتحدث إطلاقاً عن الأبرياء من أهل غزة، وإنما «حماس» مقابل إسرائيل تقول لنا إنها تدور بين طرفين هما الأكثر تشدداً راديكالياً، وكلاهما في ورطة اللاعودة خشية العواقب.

في حالة «حماس» فقد قامت بعملية غير مقدَّرة العواقب، وهي ليست الأولى ولا الثانية، وأدت إلى إحراق غزة في الوقت الذي كان الحديث فيه منصباً قبل الحرب على حراك سعودي - أميركي لتحسين فرص الفلسطينيين، وتحريك عملية السلام.

وبالتالي فإن «حماس» اليوم تعي أن أهل غزة لن يغفروا لها هذه المغامرة غير المحسوبة، وتعي أن محور «المقاومة» كذباً قد خذلها، وتعي أن مصيرها عربياً سيكون مثل مصير «حزب الله» بعد مغامرته غير المحسوبة في حرب 2006 في لبنان.

ودولياً، تعي «حماس»، ووسط هذا الغطاء الغربي غير المسبوق لإسرائيل، أن غضّ النظر الدولي السابق عنها قد انتهى، والآن يسلط الضوء على فكر وسلوكيات كل التنظيمات المتفرعة من تنظيم الإخوان المسلمين، بل التنظيم نفسه.

وبالنسبة إلى إسرائيل، وحكومة نتنياهو المتطرفة، فهي تعي أن الإسرائيليين لن يغفروا لها ما حدث، وأياً كانت النتائج على الأرض، وسيكون هناك رفض إسرائيلي لليمين المتطرف، وتحقيقات ستشكِّل نهاية مزرية لنتنياهو ومن هم على شاكلته.

ولذا فإن «حماس» والحكومة الإسرائيلية المتطرفة يدركان أن هذه الحرب تعني النهاية لهما، ومن يتراجع سيُهزم في حربٍ المنتصرُ فيها خاسر سياسياً وتاريخياً، وتنتظره عواقب واستحقاقات حقيقية، ورفض دولي قادم لا محالة سيطالب بخطوات لحل الدولتين.

ولذلك يقاوم ويتجنب «حزب الله» دخول الحرب لأنه يعي أن تكلفتها باهظة، ومثله إيران، كونها حرب اللاعودة، بل حرب حافة الهاوية، ولذا لا تكترث «حماس» بسلامة أهل غزة، كما لا يكترث نتنياهو بسلامة الأسرى والرهائن.

هي حرب الهروب إلى الأمام، مما يقول لنا إننا أمام حرب بشعة ومؤلمة، ومحرجة لكل الأطراف وأولهم إيران. وستتحتم مرحلة جديدة لا محالة بعد أن تضع الحرب أوزارها. وستُفرض تحولات لن ينجو منها أحد بالملف الفلسطيني، وأولهم السلطة الفلسطينية نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة حرب حافة الهاوية غزة حرب حافة الهاوية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib