الأردن والجبهة البديلة
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

الأردن... والجبهة البديلة

المغرب اليوم -

الأردن والجبهة البديلة

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

منذ منتصف الأسبوع الماضي اشتدت الحملات المنظمة لجر الأردن إلى فوضى بذريعة الدفاع عن غزة، وتظهر تلك الحملات جلياً بوسائل التواصل الاجتماعي، وهي حملات تذكر بأيام ما عرف زوراً بـ«الربيع العربي».

شارك، ويشارك، بتلك الحملات معرفات، ومواقع، محسوبة على «الإخوان المسلمين» بالمنطقة، وبالطبع «حماس» و«كتائب القسام»، وساهم ويساهم في التأجيج وسائل إعلام بالمنطقة يفترض أنها تعلمت شيئاً من دروس الماضي، لكن تلك قصة أخرى.

حسناً، لماذا يتم استهداف الأردن الآن؟ سأجيب من دون مواربة. أولاً، ما يتم بحق الأردن ليس بجديد، أي التوقيت، وإنما وفق خطة واضحة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. والاستهداف ليس على الأردن وحده، وإنما كذلك على مصر.

وبالتأكيد فإن الحملات تشمل أيضاً السعودية، لكن خطة التحريض على مصر والأردن مختلفة، وتتعلق برغبة قديمة ومستمرة لجر البلدين إلى الفوضى وتحويلهما إلى مناطق نفوذ إيرانية، بحجة القضية، بينما الحملات على السعودية هدفها شيطنة الرياض، وهذه حملات لم تتوقف قط.

بالنسبة إلى الأردن، ومع الخسائر التي تتلقاها «حماس» على الأرض، والاستعدادات لليوم التالي بغزة من دون «حماس»، تتحسب كل من إيران و«الإخوان المسلمين» من عواقب فقدان جبهة مهمة لهما بعملية المزايدة والمتاجرة باسم القضية.

والخطر حقيقي بالنسبة لإيران و«الإخوان»، حتى في حال العودة إلى غزة مدمرة تتطلب دعماً دولياً وعربياً لإعادة الإعمار، وهو الذي لن يحدث كالمعتاد في الحروب السابقة على غزة من دون وجود السلطة الفلسطينية، وضمانات حقيقية بعدم تكرار ما حدث.

وكذلك مع خوف إيران من خسارة محتملة لجبهة «حزب الله» الذي يتلقى الصفعات تلو الأخرى من قبل إسرائيل، سواء في لبنان أو سوريا، فإن طهران تسعى لضمان جبهة بديلة، وهي الأردن، ولو بفرض الفوضى فيها لتحقيق نقاط عدة ومهمة.

زعزعة أمن الأردن واستقراره، حال حدوثه لا قدر الله، يمنح إيران وميليشياتها فرصة طالما بحثت عنها، وهي توسيع نطاق خطوط الإمداد من إيران إلى البحر المتوسط عبر العراق، والأردن وسوريا، وكذلك تأمين ظهر النظام في دمشق.

وكذلك وجود منفذ على الحدود السعودية والمصرية، وهي الأهم لإيران، وليس فتح جبهة مع إسرائيل، فطهران تتحرك بالمنطقة، عبر ميليشياتها، كمن يلعب الشطرنج؛ حيث تحاصر دول الاعتدال وتستنزفها عبر الميليشيات، وما يتبعها من تهريب للمخدرات وخلافه.

وكما رسخت إيران نفوذها في لبنان عبر الضاحية الجنوبية، ثم ضاحية دمشق، أي حي السيدة زينب في سوريا، وبحسب وصف رامي عبد الرحمن، رئيس «المرصد السوري»، فإنها تسعى لضواحٍ أخرى بالمنطقة، وعلى مقربة من حدود دول الاعتدال.

وإضافة لما سبق، فإن أي اهتزاز للاستقرار بالأردن، لا قدر الله، فإنه سيشكل فرصة لـ«حماس» وغيرها من الفصائل لإعادة التموضع في الأردن، ومن ثم خرابها، وكما حدث في لبنان من قبل، أو الأردن نفسه.

خلاصة القول: هذه هي الخطة، ويخطئ من يعتقد غير ذلك، ولا مجال للنيات الحسنة هنا، لأن الطريق إلى جهنم معبدة بالنيات الحسنة. لذلك لا بد من الوقوف مع الأردن ودعمه، ومن دون حياد، ففي قضايا الأمن القومي الحياد ضعف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن والجبهة البديلة الأردن والجبهة البديلة



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib