الورطة الروسية
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

الورطة الروسية

المغرب اليوم -

الورطة الروسية

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

في حين يتبادل الأوكرانيون والروس الاتهامات حول المتسبب في الاعتداء على سد «نوفا كاخوفكا»، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، يذكّرنا هذا الاستهداف بحجم الورطة الروسية.

نقول ورطة لأن الحرب الروسية مستمرة على أوكرانيا من دون تحقيق نتائج حاسمة، بل مزيد من العقوبات والتعقيدات التي تواجهها موسكو، ومع الاستعداد للهجوم المضاد المنتظر من الأوكرانيين، والذي يُعتقد أنه بدأ بالفعل من دون إعلان مما يزيد من الورطة الروسية.

كل حرب لها مساران: عسكري وآخر تفاوضي، فما لا يمكن إنجازه عسكرياً يتم السعي لتحقيقه من خلال المفاوضات، والتي تعتمد كثيراً على النتائج المحقَّقة على أرض المعركة.

وللحظة لا مؤشرات على تغيير حقيقي يخدم الروس على الأرض.

وليست هناك مفاوضات جادة لإنهاء هذه الحرب، والتي كلما طالت ورغم الدمار الحاصل في أوكرانيا، فإنها تعني مزيداً من المصاعب للروس. والحسابات حول الرابح والخاسر في هذه الحرب، من ناحية الانتصار والهزيمة، ليست في مصلحة الروس داخلياً وخارجياً.

بالنسبة إلى الأوكرانيين ليس هناك ما يخسرونه، ونهاية الحرب، ولو اقتُطعت أراضٍ من أوكرانيا، تعد انتصاراً لهم. بينما كل النتائج الأخرى تعني هزيمةً للروس الذين يجدون صعوبة بالتحكم في المناطق التي أعلنوا ضمها.

ويُنظَر إلى تفجير السد على أنه تكتيك الهدف منه تعطيل التقدم الأوكراني المضاد من خلال الفيضانات. وتدمير السد، الذي بُني عام 1956، وأياً كان الطرف الذي استهدفه، يعني أن الحرب دخلت مرحلة نفاد الصبر، وغياب المسار الدبلوماسي.

وهو الأمر الذي يذكّر دائماً بالورطة الروسية لأن موسكو تخوض معركة عسكرية ضد كل أوروبا والولايات المتحدة، ومن دون أفق سياسي واضح، أو خطوات عسكرية ملموسة، مما يعقّد موقف، وخيارات، الروس.

ومن يتابع النقاش الدائر الآن في أوروبا أو الولايات المتحدة يلحظ أن كثراً يتنبهون إلى ذلك، وينتظرون النتائج الأولية للهجوم الأوكراني المضاد على الروس مع شعور بأن أزمة موسكو تتزايد، وهو ما سيشعر به الروس قريباً.

الخطأ الروسي القاتل ليس في الاستراتيجية العسكرية، أو الدبلوماسية، بل في قرار دخول الحرب أصلاً، حيث بات مصير روسيا ليس بيد قادتها وإنما تحت طائلة العقوبات الغربية - الأميركية، والضربات العسكرية المعنوية.

قرار الحرب الروسية على أوكرانيا كان أسهل قرار اتخذه الرئيس الروسي، لكنّ قرار نهاية الحرب سيكون الأصعب، ليس على الرئيس بوتين بل على كل روسيا، ومستقبلها، وقوتها، وتأثيرها، والعلاقة بمحيطها.

والمفترض ألا يسعى الغرب أو الولايات المتحدة إلى وساطة صينية لإنهاء الحرب، بقدر ما إن الطرف الذي يجب أن يسعى إلى ذلك هم الروس الذين من مصلحتهم إنهاء هذه الحرب الآن عبر وسيط يهمه عدم هزيمة موسكو، وربما يريد الصينيون إضعاف الروس فقط.

وهذا أضعف الإيمان وأهون من أي طريقة أخرى لإنهاء الحرب، وبشكل يعني هزيمة الروس الذين وضعوا أنفسهم في هذا الموقف المحرج، أو قُلْ الورطة. ولذا فان مصلحة الروس الآن تقتضي الدفع بالوساطة الصينية لأن اختيارات موسكو كلها صعبة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الورطة الروسية الورطة الروسية



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib