تويتة إيلون ماسك

تويتة إيلون ماسك

المغرب اليوم -

تويتة إيلون ماسك

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

أخيرًا انسحب جو بايدن من السباق الرئاسى، وأصبحنا أمام دونالد ترامب وكامالا هاريس.. أيهما يفوز بمقعد الرئيس فى البيت الأبيض؟.. هل تصل هاريس إلى منصب الرئيس وتصبح أمريكا فى ورطة.. أم يفوز ترامب ويصبح العالم كله فى ورطة أكبر؟.

وقبل الإجابة، هناك سؤال عن تويتة إيلون ماسك.. لقد قال إيلون ماسك تعليقًا ساخرًا على انسحاب بايدن: «إن جيل بايدن تنسحب من سباق الرئاسة الأمريكية!».. وهى تعنى أن السيدة جيل كانت تُدير البيت الأبيض، وكانت هى التى تتمسك بعدم انسحابه لتمارس السلطة وقتًا أطول على حساب بايدن الذى تحول إلى أضحوكة!.

وكان البعض يدعو «جيل» لتحث زوجها على الانسحاب حفظًا لماء وجهه، فلما انسحب بايدن، قال «ماسك»: «جيل تنسحب من السباق الرئاسى».. ومعناه أن السلطة كانت مهددة ومشتتة ولا يسيطر عليها الرئيس، وإنما كانت «جيل» تدير فترة و«أوباما» كان يدير أمريكا من وراء ستار، مما جعل البعض يعتبرها فترة ولاية ثالثة لأوباما، أو فترة ولاية أولى لقرينته جيل بايدن!.

يا خسارة يا أمريكا.. هل أمريكا بجلالة قدرها لا تستطيع ترشيح اثنين آخرين يتنافسان على الرئاسة غير بايدن وترامب؟.. هل تسمح المؤسسات فى أمريكا أن يبقى بايدن فى الحكم، بينما قرينته هى التى تدير أو أوباما هو الذى يدير، والعالم يتحدث عن روبوت بدلًا من شخص بايدن.. أم أنه فى وجود المؤسسات يمكن أن تدير بدلًا من الرئيس المريض أو الرئيس العاجز؟!.

إن حملة ترامب بدأت تسخر من كامالا هاريس أيضًا، وتقدم لها فيديوهات عجيبة تكرر جملة واحدة فى كل المناسبات، ولا تقول غيرها، فهل كامالا تقدم صورة أخرى للعجز الأمريكى؟.. هل هذه الصور الساخرة يمكن أن تنتهى إلى إعادة هيكلة النظام الانتخابى فى الولايات المتحدة، أم تكون فرصة لاستقلال الولايات وتفكك الاتحاد، ليكون الرئيس القادم هو آخر رئيس للولايات المتحدة؟!.

الكتابة عن أمريكا لا يعتبرونها تخاريف مهما وصلت التخاريف والافتراضات إلى أى مدى، فكلها صالحة للدراسة والتفكير. على أى حال، فكرة التفكك واردة ومحل مناقشات داخل الولايات منذ فترة، ويتحدث عنها أصحاب النبوءات والتوقعات، وهناك فى الواقع ما يعززها.. يعنى مثلًا فكرة انسحاب بايدن كانت مجرد نبوءة وأصبحت حقيقة، وضعت الجميع فى مأزق، سواء السباق الرئاسى أو الحزب الديمقراطى أو كامالا هاريس نفسها؛ لأنها حدثت فى الوقت القاتل!.

باختصار، المجتمع الأمريكى لا يجرّم الأفكار مهما كانت مجنونة.. ويتركها تنمو وتترعرع ولا يحاكم صاحبها ولا يتهمه بالخيانة.. فكل فكرة صالحة للنقاش العام دون تخوين، أو اتهامات بالجنون أو التطاول.. وتستطيع أن تتوقف قليلًا أمام تويتة إيلون ماسك، الذى قال إن مَن انسحب من السباق الرئاسى هو جيل بايدن وليس بايدن نفسه!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تويتة إيلون ماسك تويتة إيلون ماسك



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib