حول معبر رفح

حول معبر رفح!

المغرب اليوم -

حول معبر رفح

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

الصور والفيديوهات الكثيرة القادمة من معبر رفح تكشف تكدس الشاحنات المُحمَّلة بالمساعدات أمام المعبر، بينما المعبر مفتوح من جانب مصر، كما ذكر مسؤولون أنه مفتوح على مدار الساعة، ولكنه عمليًّا مغلق على الجانب الآخر الذى تتحكم فيه إسرائيل، فلا تكاد المساعدات تصل، وتصبح مُهدَّدة بانتهاء الصلاحية.. وهى جريمة من جرائم الإبادة الجماعية بتجويع الشعب الفلسطينى الأعزل!.

وقد تأكدت وزيرة خارجية سلوفينيا أثناء زيارة للعريش توجهت خلالها إلى معبر رفح الحدودى، وشاهدت بنفسها إغلاق المعبر من الناحية الفلسطينية لترصد بشكل عملى أكاذيب حكومة إسرائيل حول إغلاق المعبر، وقالت: «كانت صدمة أن نرى المعبر مغلقًا من الناحية الفلسطينية لليوم الخامس على التوالى»، مؤكدة «أن مصر تقوم بدور استثنائى للتخفيف من المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة»!.

طالبت وزيرة الخارجية بضرورة وقف إطلاق النار، وتنفيذ حل الدولتين، وإدخال المزيد من المساعدات إلى هناك، ووقف تجويع الشعب الفلسطينى، وهى مسألة غير إنسانية ومروعة.

هذه شهادة من وزراء خارجية دول تكفى لمحاكمة نتنياهو، وتضع شرعية المحكمة الجنائية الدولية على المحك، وتجعلنا نؤكد أن المحكمة تخالف ميثاق إنشائها لانحيازها المؤلم إلى الكيان الإسرائيلى، فالقصة ليست محاكمة نتنياهو، ولكن محاكمة المحكمة وإنهاء وجودها!.

هناك مؤسسات أممية تحتاج إلى وقفة، منها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، فهى لا تتحرك لنصرة الضعيف ولا تتحرك لنصرة المظلوم.. فما الداعى إلى بقاء هذه المؤسسات؟!.

كان الإعلام الصهيونى يحاول إلصاق تهمة إغلاق المعبر بمصر، مع أن كاميرا بسيطة يجلس صاحبها على الحدود يمكن أن تكشف مَن الذى أغلق المعبر ومَن الذى يفتحه!.. هذا التضليل والتزييف جعل قيادات بعض الدول تصدق هذا التزييف، وعندما ذهبت وزيرة الخارجية السلوفينية تأكدت أن المعبر مفتوح من جانب مصر ومغلق من الجانب الفلسطينى الذى تسيطر عليه إسرائيل!.

أيها العالم.. خذ قرارك بالاعتراف بفلسطين كدولة لإنهاء معاناة شعب على مدى 75 عامًا، لا يستطيع أن يصل إلى لقمة نظيفة ولا شربة ماء نظيفة، فهم يشربون من ماء البحر، ويأكلون من سلة المهملات فى القرن الواحد والعشرين!.

باختصار.. الحرب على غزة ورفح لا تكتب مصير نتنياهو وحده، ولكنها سوف تكتب مصير بايدن أيضًا، وستكون سببًا فى طرد بايدن من التاريخ إلى غير رجعة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول معبر رفح حول معبر رفح



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib