روشتة قانونية

روشتة قانونية!

المغرب اليوم -

روشتة قانونية

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

هذه رسالة من قاضٍ مصرى صديق، موضوعها «علاقة القانون والاقتصاد لمواجهة الجشع وارتفاع الأسعار وتجارب الدول للحد من هيمنة الدولار».. يضع المستشار محمد خفاجى روشتة قانونية للمواجهة، ويقترح أن تكون الغرامة المالية فورية التحصيل، (موارد ردعية)، لقضايا السلع الغذائية حماية للمواطنين، ولنبدأ بالتجار الكبار لا الصغار، والسجن للسلع الغذائية لا ينقل أى ثروة، ويرى أن المهارة هى أن نجعل من القانون أداة اجتماعية تعزز الكفاءة الاقتصادية دون محاباة!.


يقول فيها: يتعرض الاقتصاد العالمى لأزمة كبيرة بعد مروره بعدة تحديات، منها كوفيد 19، والحرب الروسية الأوكرانية، وحرب الإبادة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد قطاع غزة، فضلًا عن الهيمنة العالمية للدولار، مما ألقى بآثاره على مستوى الدول، التى واجهت ارتفاع معدلات التضخم وأعباء الديون المتزايدة، والتوترات الجيوسياسية.

وهى القضية الأهم فى منطقة الشرق الأوسط، مما أسهم فى التباطؤ الاقتصادى، وتضرر البلدان النامية بشدة جراء أزمة الاقتصاد العالمى- ولكل بلد تحديات مختلفة- وكلما زاد ارتباط البلدان النامية بالاقتصاد العالمى، كان التأثير كبيرًا!.

وتسعى بعض الدول النامية إلى التعافى وتحقيق الأهداف الإنمائية لتحفيز الاقتصاد وحماية سكانها المحرومين اجتماعيًّا بنفس القدر الذى تتمتع به البلدان الصناعية للتخفيف من الأعباء، وتظهر الحاجة واضحة بين القانون والاقتصاد للإسهام فى مواجهة الأزمات الاقتصادية.

ونعرض للجزء الأول من تلك الدراسة المهمة حول العلاقة بين القانون والاقتصاد علاقة وثيقة، والتركيز على عنصر الكفاءة.. يقول «خفاجى» إن العلاقة بين القانون والاقتصاد علاقة وثيقة، وهناك نظريتان متميزتان للكفاءة القانونية، ويدعمهما علماء القانون والاقتصاد، ولكلٍ منهما حججها المستقلة، ومن الضرورى التركيز على عنصر الكفاءة، إذ تنص النظرية الإيجابية للكفاءة القانونية على أن القانون الذى ينظم السلع- للأشياء التى تفى بالاحتياجات البشرية التى توفر المنفعة لجمهور المستهلكين- يجب أن يتسم بالكفاءة!.

كما يجب أن تتوافر الكفاءة فى القائمين على إدارة العملية الاقتصادية فى جميع مراحلها، ليقدموا للدولة بدائل الحلول، فيكون القرار السياسى أكثر اتصالًا بمصالحها ومصالح المواطنين، على حين أن النظرية المعيارية تقضى بأن يقبل الاقتصاديون أن القانون يجب أن يكون فعالًا، وهو يكون كذلك بسيادة قواعده على الكبار قبل الصغار دون استثناء!.

ويضيف أن السمة الثانية للقانون والاقتصاد هى تأكيده على الحوافز واستجابة الناس لهذه الحوافز، أى إبراز العلاقة بين رضا الناس وأداء الخدمات من خلال قيام كل مسؤول بواجبه فى مواجهة جشع التجار من ارتفاع أسعار السلع المختلفة من خلال معاملات البيع والشراء، ويُعد القانون الذى يحكم التبادل أمرًا بالغ الأهمية لاقتصاد السوق، الذى يجب أن يتسق مع الكفاءة الاقتصادية!، وبشكل أكثر عمومية.

وأخيرًا، فقد أكدت تجارب بعض الدول التى تعافت أهمية النظام القانونى فى تنمية اقتصاد السوق، وبالتالى أظهرت أهمية القانون والاقتصاد فى التأثير على السياسات!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روشتة قانونية روشتة قانونية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib