أيام على رمضان

أيام على رمضان!

المغرب اليوم -

أيام على رمضان

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

كنا نشم روائح رمضان المبارك قبله بأيام، فنشعر أننا دخلنا على أيام مباركة، وكانت لذلك مظاهر عدة ملموسة فى رائحة الشوارع والمساجد والأسواق والاستعداد للعبادات وشراء الاحتياجات وفوانيس رمضان وقمر الدين والياميش والبلح.. الآن لا يُتاح للناس فى كل هذه الأشياء إلا البلح والماء!.

ولأننا نشعر بوجع إخواننا فى فلسطين، لا نشعر بطعم رمضان ولا روائح رمضان، ولا نريد أن نشترى فوانيس رمضان لأنه لا فرحة إلا بفرحة زوال الاحتلال، فالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.. هذه مسألة نفسية، وزد على ذلك شعورنا بانفلات الأسعار، فأصبح كثير من السلع عزيزة على المصريين، وقلنا إن صفقة رأس الحكمة قد تبدد الفوضى، وتتعامل السوق مع آثارها بشكل طيب، إلا أن آثار الصفقة لم تظهر بعد!.

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم لعام 2024، حيث ينتظر عدد كبير من المواطنين بداية شهر رمضان المبارك، فى الثلث الأول من شهر مارس، حيث ينطلق الشهر الكريم فى 11 مارس، وتنطلق معه صلاة التراويح والتسابيح ويسود الجو الروحانى ربوع البلاد ويتضرع المصلون إلى الله أن يكشف عنهم الغمة، وينصر الأمة وتنقضى الأزمة وينعم الصائمون بشهر كله بركة وخير!.

ومن المتوقع أن يكون عدد أيام شهر رمضان الكريم للعام الميلادى 2024 كاملة 30 يومًا ليكون أول أيام عيد الفطر الأربعاء 10 إبريل، ويشعر الناس بالسعادة لإتمام صيام الشهر ودخول عيد الفطر بالخير واليمن والبركات!.

سيذهب الصائمون إلى المساجد يعمرونها ويعتكفون فيها ويصل دعاؤهم إلى الله أن يفك الكرب ويقضى دين المدينين، وهم لا يشعرون بروائح رمضان التى درجوا عليها وعاشوها كما كانوا طوال عمرهم، ليس لعيب فيهم ولا لأن جهاز الاستقبال قد تكدر، ولكن لأن المناخ لا يسمح بهذا الجو الروحانى من كافة نواحيه!.

على أى حال، كل ذلك ممكن التعامل معه فى شهر رمضان، معلوم أنه شهر الصيام وشهر الإرادة والعزيمة وتجديد النفس البشرية، لتتكيف مع الحياة بكل ظروفها لنشعر بالجو الروحانى ونشعر بأشقائنا وأهلنا وأقاربنا فى هذه الظروف الصعبة، فنقتسم اللقمة والتمرات، وننعم جميعًا بالرضا، ونحمد الله على تمرات وكوب ماء نفطر عليها أو نجرح بها صيامنا كما يقولون، فمَن يَسّر على معسر يسّر الله له فى الدنيا والآخرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام على رمضان أيام على رمضان



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib