درس كبير
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

درس كبير!

المغرب اليوم -

درس كبير

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

جامعة هارفاد هى الجامعة الأهم فى العالم.. قدمت لنا نموذجًا محترمًا لانتصار المبادئ والحرية وحقوق الإنسان.. استقالت رئيس الجامعة من منصبها المرموق ثمنًا للحرية والمبادئ.. تخيل أن تستقيل كلودين جاى من منصبها، مع أن الذى يفوز بالحصول على فرصة دراسة بالجامعة يُعتبر قد فاز بشىء عظيم، فكيف لو كان أستاذًا أو رئيس الجامعة؟!.


تعرضت كلودين جاى فى الأيام الأخيرة لهجوم شرس بسبب شهادتها فى الكونجرس حول معاداة السامية خلال احتجاجات داعمة لغزة فى الحرم الجامعى، وقدمت رئيسة جامعة هارفارد استقالتها من منصبها!.

تعرضت «جاى» للانتقادات، بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك فى جامعة هارفارد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونجرس. وأوضحت «جاى»، التى دخلت التاريخ كأول شخص أسود يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفارد، فى نص استقالتها، أنها تعرضت لتهديدات شخصية و«عداء عنصرى»!.لم تنبطح كلودين جاى، ولم تتراجع عن موقفها من الحرب والحرية، رغم تعرضها للهجوم بسبب دعمها لمظاهرات الطلبة لدعم غزة.. ولم تحافظ على منصبها المرموق لتتفادى اتهامات أخرى بالسرقة الأدبية، واتهامها بأنها لم تستشهد بمصادر علمية بشكل صحيح، وتم نشر هذه الاتهامات فى أحد المواقع الصحفية على الإنترنت، فعرفت ما يخططون له، فقدمت استقالتها، مع أنه كان بإمكانها إدانة مظاهرات الطلاب، ولكنها قالت إن المظاهرات لا تخالف القانون، وهى حق مشروع للطلاب فى التعبير عن آرائهم!، وهذه الاستقالة ليست الأولى، ولكنها الأهم، بعد رئيستى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا الشهر الماضى!.

وذكرت «جاى»، فى نص استقالتها، أنها تعرضت لتهديدات شخصية وعداء عنصرى، وهكذا دفع الأحرار فى العالم ثمن وقوفهم إلى جانب غزة، وسمحت أشهر جامعة بالتظاهر للتعبير عن حرية الرأى والتعبير والوقوف بجانب الحق الفلسطينى، وربما كانت هذه المواقف هى التى غيرت موقف البيت الأبيض من الحرب، كما غيرت موقف الإعلام الغربى من الأزمة!.

صحيح أن عددًا من نواب الكونجرس كانوا يطالبون «جاى» بالتنحى، لكن وقّع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس فى جامعة هارفارد رسالة تدعم «جاى»، وتؤيد موقفها.. ونشرت صحيفة «هارفارد كريمسون» نص الاستقالة، وبالمناسبة، هذه الصحيفة يُديرها طلاب، وقالت، فى بيانها: «أستقيل بحزن كبير، ولكن بحب عميق»!.

باختصار.. «جاى» ليست ناقمة ولا كارهة، فهى تعرف قواعد اللعبة.. قد تستقيل بحزن، ولكن بحب عميق، وتنتصر لإرادة الطلاب وحقهم فى الحرية وحقوق الإنسان، وقالت كلمة موجزة وعظيمة، هى حزينة لأنها تترك رئاسة «هارفارد»، ولكنها تشعر بحب عميق تجاه طلابها الذين أيدوها، وتجاه زملائها الذين دعموها، ولم يشهدوا ضدها ليقفزوا على المنصب.. إنه درس كبير يسجله التاريخ بحروف من نور!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس كبير درس كبير



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib