بين يوم الغضب ويوم التفكير
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

بين يوم الغضب ويوم التفكير

المغرب اليوم -

بين يوم الغضب ويوم التفكير

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

مع صدور قرار مجلس الأمن، الاثنين الماضي، بوقف إطلاق النار والبدء بخريطة طريق، تكون الحرب في غزة قد دخلت مرحلة النهاية، والطريق قد يكون طويلاً، حيث إن الشيطان يكمن في التفاصيل.

الطرفان، الإسرائيلي والفلسطيني، كل له سردية مطلقة، الفلسطيني يقول إنها أرضنا اغتُصبت تحت ظروف غير مواتية لنا، والإسرائيلي يرى أنها أرضه، ومن المستحيل أن يعود إلى أن يكون مطارَداً ومنبوذاً في أوروبا غير الموثوقة! أمام هذا الاستقطاب الحاد يمكن أن تنتهي جولةً صراعيةً مهما امتدت، لتبدأ بعد حين جولة أخرى لها ظروفها الموضوعية، ولكن متى ينتهي الصراع والذي أثر في معظم مجريات الدول المحيطة في الشرق الأوسط وبشكل سلبي؟

سوف نكون على مشارف انتهاء الصراع عندما يقتنع الطرفان بالمشاركة في الأرض، إما من خلال حل الدولتين، أو من خلال دولة واحدة تتساوى فيها الحقوق والواجبات.

بغض النظر عن دوافع وأسباب ومسارات حرب غزة 2023 – 2024، فإن ما بعدها بالتأكيد لن يكون مثل ما قبلها، فالطرفان، وليس بالضرورة القيادات القائمة الحالية، ولكن من يليها، سوف يصلان إلى نتيجة إما استمرار الصراع لأجيال قد تأكل الأخضر اليابس وتلحق الدم بالدم، أو وفاق شجعان، والأخير يتطلب التخلص من السرديات المعتمدة على الأساطير والخرافات، والاعتراف المتبادل بمطالب الأمن الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء.

إعادة احتلال غزة تعني العودة إلى المربع الأول، وعودة «حماس» لحكم غزة أيضاً تعني العودة إلى المربع الأول، صحيح أن ما حدث حتى الآن، بصرف النظر عن حساب التضحيات الهائلة، هو تعامل الفلسطينيين لأول مرة بندية مع إسرائيل، وهو جزئياً ما أقنع المجتمع الدولي بحل الدولتين، إلا أن هذا الحل يتطلب حكومةً فلسطينيةً موحدةً ومعترفاً بها، يكفي «حماس» أنها تاريخياً قد فتحت الباب لذلك الاحتمال، إلا أن الأمور لا تسير نحو ذلك، فـ«حماس» تتوهم أنها تستطيع أن تقاتل، وأيضاً تحتفظ بالسلطة، وهذا يعني على أقل تقدير المراوحة في المكان.

حرب غزة أنهت مرحلة «تصفية القضية» من الجانب الإسرائيلي، كما أنهت فكرة «القضاء على إسرائيل». من جانب آخر فإن احتمال إعمار غزة بوجود «حماس العسكرية»، لن يقرَّ به أحد، بسبب كثرة الهدم والإعمار ثم الهدم، وهذه المرة الهدم عظيم وهائل، ولن يكون بمقدور أحد المساعدة بوجود منهج القيادات القائمة نفسه وتكرار الهدم.

نحن الآن في نهاية مرحلة «التفكير المغلق» إسرائيلياً وفلسطينياً ، وهي مرحلة تنقل الجميع من الغضب إلى التفكير.

في الغالب سوف يشهد الجانب الإسرائيلي - بعد صمت المدافع - مراجعةً شاملةً للموقف، ودراسة المشهد العام وضرره التاريخي على الدولة، ليس المادي، ولكن أيضاً المعنوي الذي جعل مؤسساتٍ دوليةً تأخذ موقفاً سلبياً من دولة إسرائيل، والتأكد من قصور القبضة النارية في ردع الفلسطينيين عن البحث عن مصالحهم الوطنية، وسوف تشهد إسرائيل تغيرات مهمة ومفصلية، وإن لم يحدث ذلك من الجانب الفلسطيني، فسوف يكون ذريعة لإسرائيل للبقاء في المكان.

إنه الانتقال من عصر الحماقة إلى عصر الحكمة، وهو زبدة تجربة مائة عام أو أكثر من الصراع.

يبقى التحرك السياسي على المستوى العالمي له أهميته، واستثمار حركة التضامن العالمي يحتاج إلى جهد سياسي منظم، والعالم معترف بمنظمة التحرير، ومعظمه يرى في «حماس» حركة ميليشياوية، فبقاء «حماس» منظمةً مسلحةً هو تعطيل للسلام، وفي الحروب عادة الجنود لا يحكمون بعد الحرب، من يحكم هم أناس آخرون، وربط الحرب بالحكم قد يكون تفويت فرصة تاريخية أخرى، لنيل الفلسطيني حريته والفوز بدولته.

كما أن هذا الحراك الدولي يجب ألا يحمل بشعارات عاطفية، فالولايات المتحدة هي (رضينا أم لم نرض) القوة الفاعلة الأساس، وشتمها من البعض، لا يقرب الحلول، وها هي تتحرك اليوم لفرض قرارٍ أممي لأسباب خاصة بها، ملزم بوقف النار من مجلس الأمن، كما أن الغمز واللمز، على قوى عربية داعمة خطأ سياسي، فخسارة تلك القوى إضعاف للقضية.

آخر الكلام: في أي عمل إن كان حجم التضحيات أكبر وأفدح من حجم المكاسب صار لزاماً التوقف عنه، والتضحيات التي قدمت في غزة هائلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين يوم الغضب ويوم التفكير بين يوم الغضب ويوم التفكير



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib