عام المهام المتعددة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

عام المهام المتعددة

المغرب اليوم -

عام المهام المتعددة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

كل عام وكلنا بألف خير وصحة وسلام وأمان. بدأنا عامًا جديدًا فى ظروف صعبة، لكنها ليست الأصعب. نستهل بداية جديدة قوامها الاهتمامات- ولن أقول المشكلات أو المعضلات- المتشعبة والمتشابكة. الأوضاع تتطلب ما يسمونه بـ «Multi tasking»، أو تعدد المهام، وهو ما يستوجب تخطيطًا وتدبيرًا مسبقين حتى لا يتشتت الجهد ويتشعب دون جدوى. أقول بكل ثقة إن النساء بالفطرة أفضل من الرجال فى إدارة شؤون الحياة متعددة المهام. تعمل المرأة خارج البيت وداخله، تربى الصغار وتذاكر لهم وتدير شؤون الأسرة، وتحافظ على منظومة العلاقات الاجتماعية مع الجيران والأهل والأقارب، المرغوب فيه وغير المرغوب، تستيقظ مبكرًا وتخلد إلى النوم فى وقت متأخر وبقية القائمة المعروفة ولو أنكر رجال الأرض.

العام الجديد يتطلب مهارة، وليست حذاقة أو فهلوة أو عضلات، إدارة حياة متعددة المهام والأوجه، لا على مستوى الأفراد فقط، بل على مستوى المؤسسات والدولة.

نحن غارقون فى التفكير والقلق والوجل حول الاقتصاد، وما ستؤول إليه أمور معيشتنا وعملتنا ومشروعاتنا وأسعار بصلنا وسكرنا وأرزنا ومصروفات مدارس عيالنا وفرص عمل الأبناء والبنات وفواتير الماء والكهرباء والغاز. هذا القلق خفت وتوارى، أتحدث عن القلق وليس المشكلة الأصلية ألا وهى الاقتصاد، أمام هول ما تلا عملية «حماس» يوم 7 أكتوبر الماضى.

مازال ما يجرى فى غزة من أهوال ومصائب يهيمن على تفكير الكثيرين، وهو فى قلب مصر وعقلها. ولكن سرعان ما سيعود الاقتصاد ليتسلل إلى رأس القائمة ورؤوسنا جميعًا. وهذا لا يعنى التخلى عن غزة وأهلها، لكنه يعنى أن التضامن والتعاطف والضغط من أجل الحلول لا يطعم أو يقوى من شوكة الجنيه أو يشجع الاستثمار أو يروج السياحة. أحدهما لا يلغى الآخر. وكلاهما مهم وحيوى ويتطلب حسن إدارة حتى لا يطغى أحدهما على الآخر فنقع فيما لا تحمد عقباه.

إحدى سمات المصريين الأمل، وهذا أمر عظيم. ولكن الأمل وحده لا يكفى. الأمل المعتمد على الإيمان والرضا بالقليل جميل، ولكن الأجمل منه أن تعضده وتقويه بنية معرفية ومعلوماتية عن حقيقة الأوضاع والخطوات التى يتم اتخاذها والنتائج المتوقعة والإطار الزمنى المرتقب، وذلك حتى يكون الأمل مستدامًا وليس مجرد مخدر شديد أو منوم عميق.

والحقيقة أن الحرب الدائرة على بعد أمتار قليلة من حدودنا فى سيناء لا تؤلم مشاعرنا وإنسانيتنا فقط، لكنها تؤلم اقتصادنا أشد إيلام. لا أقول إن حرب القطاع السبب فى سوء الوضع الاقتصادى، لكن أقول إنها تزيده وتضاعفه وتفاقمه. مرة أخرى، هذا لا ينتقص من حجم التعاطف مع أشقائنا فى غزة، لكنه يفرض نفسه مكونًا رئيسًا فى هموم العام الجديد، وكذلك أمنياته.

أمينات العام الجديد هى إدارة شؤوننا وهمومنا بأكفأ طريقة ممكنة. الآمال والأحلام والأمنيات لا تقيم دولًا أو تبقى شعوبًا. وأضرار التحليق فى آفاق غير الممكن وغير المنطقى أكثر من فوائده.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام المهام المتعددة عام المهام المتعددة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib