بان وأزمة الصحراء
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

بان وأزمة الصحراء

المغرب اليوم -

بان وأزمة الصحراء

محمد الأشهب

أن يستثني الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المغرب من جولته الشمال أفريقية، أو تكون الرباط استثنت نفسها لاعتبارات إجرائية، فالأمر سيان. وما لم يضع المسؤول الأممي الأول مواقف الأطراف المعنية كافة بنزاع الصحراء في صلب الاعتبار، يصعب عليه استخلاص حل وفاقي يحرر المنطقة من تداعيات توتر إقليمي طال أمده أكثر من أربعة عقود.
محور الاختلاف بين زيارة بان كي مون وتلك التي قام بها سلفه كوفي أنان، أن الأخير اكتفى بتفقد المحافظات الصحراوية الواقعة تحت نفوذ المغرب وعرج على مراكش لإجراء محادثات رسمية كانت تطاول البحث في الإمكانات المتاحة لإجراء استفتاء في الأقاليم الصحراوية من عدمه، تأسيساً على كون الصيغة الرئيسية التي لا مخرج لها كانت تكمن في تحديد المؤهلين المتحدرين من أصول صحراوية للمشاركة في الاقتراع.
وعندما يقوم بان كي مون بزيارة موريتانيا والجزائر ومخيمات تيندوف، مع التوقف في العاصمة الإسبانية مدريد، يكون كمن يحاول إكمال الشطر الثاني من جولة خلفه كوفي أنان.
غير أن الفارق بين الزيارتين لا يهم السنوات، بل مضمون الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء التوتر، فقد استبدل المنتظم الدولي خطة الاستفتاء بمفهوم «الحل السياسي» الوفاقي الذي تقبله الأطراف كافة. والفرق شاسع بين استفتاء لا مكان فيه لأي وفاق، إذ لا بد من أن ينتج منه طرف منتصر وآخر منهزم، وبين حل سياسي تذهب إليه الأطراف كافة، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
جديد المقاربة الدولية التي يتبناها مجلس الأمن باقتراح من بان كي مون، أنها تدعو الأطراف المعنية إلى التعاون، في ما بينها ومع الأمم المتحدة، لإنضاج شروط الحل السياسي الوفاقي. ومن هنا تأتي أهمية زيارة بان كي مون إلى كل من موريتانيا والجزائر، باعتبارهما طرفين «غير مباشرين» على حد الصيغة التي أقرها الوسيط الدولي السابق جيمس بيكر الذي كان طرح فكرة الحكم الذاتي كحل وسط، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن إغفال الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التي أكدت وجود روابط قانونية وتاريخية وحضارية بين سكان المحافظات الصحراوية والسلطة المركزية في الرباط.
إذا كان صحيحاً أن الرأي الاستشاري للمحكمة الدولية عرض إلى صيغة تقرير المصير، فإن تأويل هذا المفهوم شكل أهم مفصل في تباين المواقف. وبالتالي فالصحيح أيضاً أن أي تأويل لمبدأ تقرير المصير لا يمكن أن يلغي الروابط القانونية والتاريخية القائمة. وتنبهت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى احتمالات هذا التعارض، فأكدت في توصيتها الرقم 1514، أن الأسبقية تكون لتغليب مبدأ وحدة الدول على تقرير المصير إن كان يراد به الانفصال.
ليس المشكل قانونياً، ومهما تعددت مقارباته على مستوى القانون الدولي والمرجعيات التاريخية، فإنها لن تقود إلى تصور مشترك للحل. ولم تلجأ الأمم المتحدة إلى طلب استشارة محكمة العدل الدولية، إلا لأن إسبانيا المستعمر السابق لإقليم الصحراء، كانت تقول أن الصحراء كانت «أرضاً خلاء» لا مالك لها. بينما سجلت الرباط القضية كمسألة تخص تصفية الاستعمار منذ أواخر ستينات القرن الماضي.
يعني ذلك بوضوح أن المشكل سياسي، وأن حله لا يمكن إلا أن يكون سياسياً، يحتم قيام تعاون كامل وغير مشروط بين الأطراف المعنية، على حد تمنيات مجلس الأمن الدولي. يتدرج الموقف بعد ذلك إلى انسحاب ذلك التعاون على العلاقة مع الأمم المتحدة. لكن كيف يمكن تصور انعطاف بهذا المستوى في ظل الخلافات السائدة؟ فالمغرب والجزائر مثلا لم يقدرا حتى الساعة على مجرد بحث ملف الحدود المغلقة التي يسري مفعولها أكثر من عقدين. ولم يستطيعا في غضون ذلك الاتجاه نحو تفعيل الاتحاد المغاربي المتعثر.
ليكن فصل الصحراء عن هذه المسارات مقدمة انفراج. لولا أن الحقائق على الأرض تؤكد أن الخلافات أكبر من ذلك، لأن نزاع الصحراء سبق أزمة الحدود بسنوات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بان وأزمة الصحراء بان وأزمة الصحراء



GMT 06:00 2016 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

أوباما وبان… والقلق

GMT 06:45 2016 الإثنين ,11 تموز / يوليو

كلام بان كي مون عن الصواريخ يريح إيران

GMT 06:35 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

بان والمغرب واستعادة الثقة

GMT 08:01 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

بين الرباط وبان كي مون

GMT 07:52 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

تغير قواعد اللعبة بين المغرب والجزائر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib