الحرب ليست الخيار
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

الحرب ليست الخيار

المغرب اليوم -

الحرب ليست الخيار

بقلم : محمد الأشهب

مع حلحلة الأزمة الناشئة بين المغرب والأمم المتحدة، واستعادة بعثة «مينورسو» مهامها، وفق حزمة إجراءات وفاقية، أعلنت الأمم المتحدة خطة جديدة لاستئناف المفاوضات العالقة بين الأطراف المعنية منذ أمد، وأبدى الموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس، استعداده درس الاقتراح الجديد لتعبيد المسالك أمام العودة إلى طاولة المفاوضات.
أقرب تقدير يشير إلى أن عرض اقتراح روس سيكون مختلفاً عن جولاته السابقة، التي لم تسعف في تجنّب الأزمة. وإذا كان جلياً أن اللجوء إلى التصعيد لم يترك مجالاً لضبط النفس، إلى المستوى الذي باتت فيه العلاقة بين المغرب والأمم المتحدة مهددة بالسكتة القلبية القاتلة، فلا أقل من البحث في صيغة بديلة تعاود الأمور إلى نصابها، في نطاق التزام الشرعية الدولية والإبقاء على شروط الحياد.
تطوّر كهذا يوضح أن الفترة التي استغرقتها الأزمة، والنقاش كله الذي تناول توسيع صلاحيات «مينورسو» من عدمه، كانا ضياعاً للوقت والجهد. ما يعني أن منطق التأزيم الذي كان محور رهان لإحداث اختراق إيجابي، لا ينسحب على منهجية التعاطي ونزاع الصحراء. من جهة، لأن الوضع على الأرض لم يتغير، وليس وارداً أن يطاوله أي تحول، نتيجة التوازن المختل في المعادلة. ومن جهة ثانية، لأن التلويح بالعودة إلى الحرب ليس خياراً مقبولاً بالمنطق الإقليمي والدولي.
عدا أن أقصى ما تصل إليه المفاوضات عبر استخدام السلاح، تحقق ضمنياً منذ إقرار وقف النار والبدء في جمع شتات تسوية سلمية مقبولة ونهائية، وبالتالي لا مجال للعودة إلى نقطة الصفر، لأن في ذلك ضياعاً أكبر وأشد خسارة للأطراف كافة.
حين يعرض قرار مجلس الأمن رقم 2285، إلى الحاجة إلى تعاون أطراف النزاع مع الأمم المتحدة ومع بعضها لتجاوز المأزق الراهن، يكون حدد الصيغة الأكثر ملاءمة للابتعاد من حافة التدهور. بل إنه يتحدّث صراحة عن ضرورة « تعزيز التعاون بين الدول المغاربية»، ما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الساحل. ويذهب هذا الربط في اتجاه الإيحاء بالأسبقيات والأخطار التي تحدق بالأوضاع في منظومة دول الشمال الأفريقي برمتها. وما من شك في أن رزنامة الانشغالات الإقليمية والدولية تفرض نفسها على دول المنطقة أكثر من غيرها. ففي أكثر من مناسبة، حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار نزاع الصحراء تتوالد من رحمه أخطار حقيقية، ليس تنامي الإرهاب أقلها أثراً. وقال الأمين العام بان كي مون، إنه يخشى من تداعيات اليأس وأخطار الانفلات الأمني. فيما يسود اعتقاد راسخ لناحية صون الأمن والاستقرار كإحدى الأسبقيات التي لا ينازع أحد في احتلالها مركز الصدارة.
ما بين نيسان (أبريل) الماضي وتموز (يوليو) المنصرم، حدث اختراق لا يمكن تجاهل دلالاته وأبعاده. وإن لم يكن بالقدر الذي يعول عليه لبناء حالة انفراج كبير. فقد أبدت الرباط انفتاحاً ملحوظاً على الحوار مع الجزائر في قضايا إقليمية وأمنية بالغة الأهمية. وعلى رغم أن الخطوة اندرجت في سياق الإعداد لعودة المغرب إلى «الاتحاد الأفريقي» كما هي الحال في طرق أبواب عواصم أفريقية عدة، فإن مجرد الالتفات إلى العلاقات المغربية - الجزائرية، يؤكد أن أي مساهمة للدول المغاربية في مجاراة مساعي الأمم المتحدة لإنهاء نزاع الصحراء، تصبح أقرب إلى الواقعية، في حال كانت البداية من تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر.
أما التطور الثاني الذي لا يمكن تجاهله، فيكمن في أن عودة المغرب إلى «الاتحاد الأفريقي» تقلل إلى حد كبير من حالة الاحتقان التي كانت اعترت الأزمة بين الرباط والأمم المتحدة. وإذا كان «الاتحاد الأفريقي» يصرّ على الاضطلاع بدور في حل نزاع الصحراء، فالطريق إلى ذلك باتت واضحة. أي يكفي أن يكون وضعه منسجماً وجهود المنتظم الدولي. لكن هذه الخطوات تتطلب مزيداً من الوقت لإنضاج المساهمة الأفريقية والمغاربية على نار هادئة، بعد أن أحرق التوتر طبعات سابقة لحلول ناقصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب ليست الخيار الحرب ليست الخيار



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib