أميركا تمهد لاقامة ناتو خليجي
نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي"
أخر الأخبار

أميركا تمهد لاقامة ناتو خليجي

المغرب اليوم -

أميركا تمهد لاقامة ناتو خليجي

بقلم : عبد الباري عطوان

يبدو ان هناك مؤشرات تتزايد حدة تفيد بأن منطقة الخليج، بشقيها العربي والايراني، ستكون ميدان الصراع السياسي والعسكري المقبل بعد الانقلاب المفاجيء للاستراتيجية الامريكية في الازمة السورية، والتخلي عن ابرز اهدافها وهي تغيير النظام السوري ورئيسه، والايحاء باستعداد للتعامل معه باعتباره عنصر استقرار، ولاعب رئيسي في مكافحة الارهاب.

المواجهة الجديدة التي تستعد لخوضها الادارة الامريكية ربما لن تكون على الارض السورية، وانما في الساحة الخليجية، وضد ايران على وجه التحديد، ولا نستبعد ان تحاول هذه الادارة دق اسفين الخلاف بين طهران ودمشق في المرحلة المقبلة، كنوع من المقايضة، او المساومة، لتغييرها قواعد اللعبة في سورية، وخلط الاوراق، وتغيير خريطة التحالفات.

ما يدفعنا الى هذا الاحتمال هو التصريحات التي نشرتها السبت صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية للجنرال الامريكي جيمس جونز، القائد الاعلى السابق لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو)، وطالب بإقامة حلف “ناتو” خليجي.

الجنرال جونز قائدا للسلاح البحرية الامريكي، ومستشارا للامن العربي في زمن ادارة الرئيس باراك اوباما، الى جانب رئاسته لقوات حلف الناتو، وهذا يعني انه يعرف طبيعة “الطبخة” الامريكية الجديدة في المنطقة، مع قدوم الرئيس دونالد ترامب.

من اهم ما قاله الجنرال جونز انه وضع هذا الاقتراح كفكرة، لانه كلما اتحدت دول الخليج ضد “الخطر الوجودي الايراني”، واصبحت قوية عسكريا، وحسنت الاتصالات، واقامت شبكة تبادل معلومات امنية، فان الولايات المتحدة سترحب بالعمل مع هذا الكيان، وستنضم اليه.

***
نحن نعيش في الغرب منذ اربعين عاما، ونعرف ان الجنرالات عندما يتقاعدون من مهامهم الرسمية، يستمرون في العمل، ولكن خلف ستار، وبعيدا عن الاضواء، ويتم الاستعانة بهم وخبراتهم، والجنرال جونز ليس استثناء، واختيار صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية للادلاء بهذه الافكار، وفي هذا التوقيت، ليس صدفة.

الرئيس ترامب يريد اقامة حلف سني عربي نواته اربع دول، وهي السعودية والامارات ومصر والاردن، ويقوم بالتطبيع والتنسيق مع اسرائيل، وفي اطار استراتيجيته الجديدة لحصار ايران، وربما شن الحرب عليها.

اذا تمعنا في هذا التوجه الامريكي الجديد نجد انه يركز على دولتين خليجيتين، هما المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ويستثني، ولو مؤقتا، ثلاث دول اخرى، هي سلطنة عمان والكويت وقطر، ولا توجد اي اشارة للبحرين لانها ستنضم بشكل آلي الى اي ناتو خليجي بحكم علاقاتها “الوثيقة” مع الرياض، ووجود قواعد للاسطول الامريكي فيها.

القاسم المشترك بين الدولتين المؤكد ان تكونا نواة التحالف السني، والناتو الخليجي، وهما الامارات والسعودية، ودورهما الكبير والاساسي والمحوري في “عاصفة الحزم” في اليمن، وهي الحرب الذي يخطط الرئيس ترامب للتدخل عسكريا فيها بصورة اكبر، لمواجهة النفوذ الايراني، حسب تصريحات منسوبة اليه.

الاستثناء “الاولي” للدول الثلاث وهي سلطنة عمان وقطر والكويت، فيعود الى حياد الاولى في حرب اليمن، وضعف دور الثانية، والمساهمة “شبه الرمزية” للثالثة، ومن المفارقة ان الدول الثلاث تقيم علاقات جيدة جدا مع ايران، وزار الرئيس الايراني حسن روحاني قبل شهرين اثنتين منها (الكويت وعمان)، وفاجأ الشيخ صباح الاحمد زملاءه في قمة البحر الميت بالمطالبة بالحوار مع طهران على ارضية الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

الخطورة في هذا الطرح الامريكي الجديد الذي نعتقد انه تبلور بشكل اكثر وضوحا اثناء زيارة للامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، الاخيرة الى واشنطن، والحفاوة التي استقبل بها من قبل الرئيس ترامب، انه يعني تحويل الارض العربية، والخليجية منها بالذات، كساحة لاي حرب طائفية مستقبلية ضد ايران.

الدول التي ستكون “محور” الناتو الخليجي المقترح في حال تطبيقه عمليا، وهذا هو الارجح، ستتحمل اعباء التأسيس المالية الضخمة، وما يمكن ان يترتب لاحقا من اعمال تسليح بالطائرات والانظمة الدفاعية الحديثة، من بطاريات صواريخ واجهزة رادارات، مما يعني ان الكلفة ستكون باهظة جدا، في وقت تتآكل فيه الارصدة والاحتياطات المالية بسرعة، وترتفع في المقابل اعباء سياسات التقشف على كاهل المواطن الخليجي في معظم هذه الدول.

***
“الناتو الخليجي” قائم فعلا، جزئيا او كليا، ويخوض حربا في اليمن منذ عامين، ولم يحقق معظم اهدافه، فهل سيكون حاله افضل في مواجهة ايران حتى لو اضيفت له دول مثل مصر والاردن، وحتى اسرائيل نفسها، وتزعمته امريكا؟
وحتى لو افترضنا ان التحالف السني انتصر، وهذا افتراض ربما يكون غير واقعي، ولكنه غير مستبعد، فالسؤال هو كيف سيكون ثمن هذا الانتصار؟ وكيف سيكون حال الدول الخليجية والعربية بعد هذا الانتصار؟ وكم من المدنيين، ناهيك عن العسكريين سيقتل؟ ومن اجل اي قضية؟

نطرح هذه الاسئلة، في هذه العجالة، ليس بحثا عن اجابات، وانما للتحذير من خطورة المصيدة الجديدة التي تنصب لدول الخليج، ومعظم العرب، تحت عنوان التصدي للخطر “الوجودي” الايراني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تمهد لاقامة ناتو خليجي أميركا تمهد لاقامة ناتو خليجي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib