ما هو الثمن الذي سيدفعه العرب والفلسطينيون لترامب
استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب
أخر الأخبار

ما هو الثمن الذي سيدفعه العرب والفلسطينيون لترامب

المغرب اليوم -

ما هو الثمن الذي سيدفعه العرب والفلسطينيون لترامب

بقلم : عبد الباري عطوان

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة لمدة ستة اشهر، تحت ذريعة دعم فرص التفاوض للتوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين يثير قلقنا، لانه ربما يستخدم كوسيلة ابتزاز للحصول على تنازلات استراتيجية من العرب والفلسطينيين معا.

ترامب “التاجر” لا يمكن ان يقدم على خطوة كهذه دون الحصول على ثمنها اضعافا مضاعفة، فهو يصعد مواقفه ويبالغ في تهديداته ضد ضحاياه من اجل ارهابهم، ودفعهم للتجاوب مع مطالبه ليحصل على اعلى سعر، فأثناء حملته الانتخابية تطاول على الحكومات الخليجية، ووصفها بانها مجرد خزائن للمال، لا تستطيع ان تعيش يوما واحدا بدون الحماية الامريكية، وعليها دفع ثمن هذه الحماية من دخلها النفطي.

المملكة العربية السعودية دفعت الثمن نقدا، وكانت الدفعة الأولى 460 مليار دولار على شكل صفقات أسلحة واستثمارات في مشاريع البنى التحتية الامريكية، ومعظم الحكومات الخليجية الأخرى تقف في الطابور، تنتظر دورها ودفتر شيكاتها للتوقيع وتحديد الرقم.

***
بعد ان وقع الرئيس ترامب وثيقة تأجيل نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس المحتلة، سيلتفت الى العرب والفلسطينيين مطالبا بأن يكون المقابل تطبيع اكبر وعلاقات اوثق بين الدول العربية، والخليجية منها بالذات، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مثل إقامة شبكات اتصال هاتفية وخطوط طيران مباشر، وفتح سفارات او مكاتب تجارية، وإلغاء جميع القيود على دخول الإسرائيليين الى العواصم العربية، ورجال الاعمال منهم خاصة، وتوقيع صفقات أسلحة، واتفاقات تعاون امني، ومناورات عسكرية مشتركة.

اما ما هو المطلوب من الفلسطينيين يتمثل في لائحة طويلة من التنازلات، ابرزها الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، والعودة الى المفاوضات المباشرة دون أي شروط مسبقة، ووقف كل اعمال “التحريض” ضد الاحتلال، وتوسيع نطاق التنسيق الأمني، والامتناع عن دفع السلطة مرتبات الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

قبل يومين من اعلان تأجيل نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة، التقى السيد رامي الحمد الله، رئيس وزراء السلطة، بموشيه كحلون، وزير المالية عضو الحكومة الإسرائيلية المصغرة، وجها لوجه للمرة الأولى منذ عام 2000 بهدف التوصل الى اتفاق على توسيع صلاحيات السلطة في المنطقة “ج” التي تشكل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، من حيث إعطاء تصاريح بناء ووقف عمليات الهدم، وفتح معبر الكرامة على نهر الأردن لمدة 24 ساعة طوال اشهر الصيف لتسهيل العبور.

ولا نستبعد ان تكون خطوة ترامب هذه جرى الاتفاق عليها اثناء قمم الرياض في 20 من شهر أيار (مايو) الماضي، وتمهيدا لعقد “مؤتمر سلام” في واشنطن يجمع العرب والإسرائيليين تنطلق منه عمليات التطبيع الكاملة في شتى الميادين.

جميع الرؤساء الأمريكيين تعهدوا بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة، ولكنهم لم ينفذوا تعهداتهم هذه، مع فارق أساسي وهو ان ترامب صعد من موقفه، وارسل سفيرا يهوديا متطرفا الى تل ابيب، من اجل ان يرفع الثمن، ويبدو انه سيحصل على ما يريد من العرب والفلسطينيين ومجانا مقابل هذه الخطوة.

السلام الذي يريد ترامب تشجيعه بين العرب والإسرائيليين هو السلام الاقتصادي، وفي طريق باتجاه واحد، من العرب الى الإسرائيليين على شكل أموال وصفقات أسلحة واستثمارات، وتبادل تجاري ينعش الشركات الإسرائيلية، اما حل الدولتين، او الانسحاب الاسرائيلي، ووقف الاستيطان، فهذه من الأمور المحرمة التي يجب على العرب نسيانها.

***
اللقاء الأخير بين الرئيس محمود عباس وترامب في بيت لحم كان عاصفا، حيث تجاوز الرئيس الأمريكي كل اللياقات البروتوكولية عندما صرخ في وجه مضيفه الفلسطيني متهما إياه بخديعته ومواصلة اعمال “التحريض” ضد إسرائيل وعدم الالتزام بثقافة السلام، ومفهوم التحريض عند ترامب، والإسرائيليين الذين زودوه بوثائق مصورة في هذا الصدد، هو وجود مواد في المناهج الدراسية الفلسطينية تطالب بالعودة، وتعتبر إسرائيل عدو محتل، واطلاق أسماء الشهداء على بعض المدارس والشوارع، وتمجيد الاسرى.

مطلوب من الفلسطينيين، والعرب أيضا، محو ذاكرتهم، واحتضان الإسرائيليين كأصدقاء وحلفاء وحملان وديعة، اما غير ذلك فهو تحريض وهمجية، فالعدو الآن هو ايران، ومن يقول غير ذلك فهو ارهابي ومتطرف ومجوسي ومرتد.

خيبة امل بنيامين نتنياهو من تأجيل قرار نقل السفارة مسرحية، وابشع أنواع الدجل والتضليل، فهو على علم به، وموافق عليه، واتفق على الثمن او المقابل مسبقا.. ونحن المخدوعون والمضحكة، وهذا ليس جديدا على أي حال. مقابل تأجيل نقل السفارة الامريكية؟ اليكم قائمة طويلة بالتنازلات العربية والفلسطينية المتوقعة والمهين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو الثمن الذي سيدفعه العرب والفلسطينيون لترامب ما هو الثمن الذي سيدفعه العرب والفلسطينيون لترامب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib