محاولة لتقييم المنجز الديمقراطي‎
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

محاولة لتقييم المنجز الديمقراطي‎

المغرب اليوم -

محاولة لتقييم المنجز الديمقراطي‎

بقلم - عبد العالي حامي الدين

لقد كانت هناك مناسبات متعددة توقفنا معها على دور الخصوصيات الثقافية والسياسية في تبيئة رياح الربيع العربي وتليينها مع المعطيات المحلية، ولاشك بأن المغرب بما يتوفر عليه من رصيد تراكمي في مجال التعددية السياسية والاعتراف التدريجي بالحقوق الأساسية والاعتراف الدستوري بالحريات والإجراء المنتظم للعمليات الانتخابية، والتفاعل الاستباقي للمؤسسة الملكية مع مطالب الشارع، كل ذلك جعله يتفاعل بطريقة مختلفة مع دينامية الربيع الديمقراطي.
لكن القاسم المشترك بين جميع التجارب، هو خوضها في الإشكالية الدستورية وانكبابها على إعادة النظر في الهندسات الدستورية الموجودة، في محاولة لإعادة
توزيع السلطة وفق منطق جديد يحاول أن يتمثل المعايير النموذجية للدساتير الديمقراطية.
وأعتقد أن أزيد من ست سنوات ونصف من التطبيق الفعلي لهذه الدساتير كافية إلى حد معين، من إجراء تقييمات أولية للممارسة الدستورية ولأدوار الفاعلين على ضوء المقتضيات الدستورية الجديدة، وطرح التساؤلات المنهجية للإجابة عن فرضية التعثر الملاحظ في مسار التحول الديمقراطي في المنطقة.
الدافع المنهجي لطرح هذا السؤال هو قراءة الأسباب الممكنة لبحث الحالة الراهنة، مع التذكير بأن الباحثين في علم الانتقال الديمقراطي لم يقوموا بإنجاز نظريات قبلية سابقة عن الممارسة، بقدر ما أعادوا تركيب العناصر التي كانت وراء نجاح مجموعة من التجارب، فهي محاولات لترصيد وتقعيد التجارب الناجحة وليست تنظيرات قابلة للاستنساخ بطريقة ميكانيكية.
ولذلك، فإن التمرين المقترح هو في بحث أسباب التعثر والإخفاق، مادمنا نسلم جميعا بتعثر المسار الديمقراطي في التجارب التي نبحثها اليوم.
هل كنّا بصدد انتقال دستوري؟ لكن ماذا نقصد بالانتقال الدستوري من الناحية المفاهيمية؟
إحدى ورقات العمل، الصادرة عن المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات، قدمت نظرة عامة للعوامل التي تشكل عمليات الانتقال الدستوري ونتائجها، وقد حصرت مفهوم الانتقال الدستوري على البلدان التي تكون فيها الانقسامات بارزة ومهمة جداً من الناحية السياسية.
بمعنى نتحدث عن الانتقال الدستوري عندما نكون بصدد نقاش حقيقي حول إشكالية السلطة وكيفية توزيعها، في إطار هندسة دستورية جديدة وتشكل العمليات السياسية جوهر العملية الدستورية وتتشكل على أساسها، وهو ما يؤثر بدوره في اختيار التصميم الدستوري. وهكذا، فإن العوامل التي تصوغ عملية الانتقال الدستوري في بلد ما على درجة كبيرة من الاعتماد المتبادل للوحدات المكونة على بعضها البعض.
أعتقد بأن نقاشا من هذا النوع جرى تطبيقه في الحالة التونسية رغم ما رافقه من تعقيدات سياسية واجتماعية وإكراهات داخلية وخارجية، لكن بالنسبة إلى الحالة المغربية، فإن النقاش حول إعادة توزيع السلطة لم يجر بطريقة واضحة، خصوصا وأن مسطرة وضع وتعديل الدستور بالمغرب لم تتجاوز سقف الطرق التقليدية، ولم ترق إلى الصيغ التي جرى اعتمادها في تجارب الانتقال المعروفة.
إذن، من الصعب الحديث عن انتقال دستوري حقيقي في المغرب، بالنظر إلى تأثير مسطرة مراجعة الدستور على الهندسة الدستورية، وعلى إعادة توزيع السلطة داخله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة لتقييم المنجز الديمقراطي‎ محاولة لتقييم المنجز الديمقراطي‎



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib