بكين وواشنطن وعودة المحاور
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

بكين وواشنطن وعودة المحاور

المغرب اليوم -

بكين وواشنطن وعودة المحاور

بقلم : عبد الرحمن الراشد

 الخلاف على شبكة الاتصالات «هواوي» مجرد معركة في نزاع لم يبدأ البارحة. وها هي قضية تايوان تعود، والخلاف على حدود الصين البحرية، وأمن حلفاء واشنطن هناك. لا شك في أن الصين دولة مدهشة في قدرتها على الصعود كقوة حديثة، تسير وفق برنامج طموح وصامت، تتمدد على الخريطة وفي الأسواق، عسكرياً وتقنياً واقتصادياً. ومن الجلي أننا نغادر عالم القطب الواحد الأميركي، الذي نشأ بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات. وبدأ صراع الأقطاب، ما لم تنجح القوى الكبرى في احتوائه وتنظيمه. وسيصل لاحقاً إلى منطقتنا، الشرق الأوسط، ويقسمها، كما قسمها إبان التنازع الأميركي السوفياتي على مدى عقود. الصين تسللت إلى آسيا وأفريقيا بنعومة، وهي محل رصد المؤسسات الغربية، التي تشكك في أهدافها النهائية، وترتاب في أن الصين تخفي مشروعاً كبيراً للهيمنة على المصادر والأسواق.
وليس جديداً أن الثورة التقنية الطارئة تسببت في النزاع والحرب الباردة التي على الأبواب، فالحرب الباردة الماضية قامت ودامت لعقود نتيجة اختراع السلاح النووي، وصار الخوف من الدمار الشامل سبباً في وقف الحروب الكبرى، إلا أنه أشعل مزيداً من الحروب الصغيرة.
والخلاف على «هواوي» في معظمه أمني وعسكري، وإن كان الجانب الاقتصادي لا يقل أهمية. إنما هيمنة الصين في مجال شبكة الاتصالات تقلق الولايات المتحدة، من تهديد لقدراتها العسكرية. فمعظم الأسلحة الاستراتيجية تدار عبر الاتصالات، سواء طيرانها، وأسلحتها النووية، وغواصاتها. وإلا لو كانت تنافساً اقتصادياً فلربما عقد الأميركيون صفقات شراكة مع الصينيين في أسواقهم، كما يحدث عادة في تقسيم المصالح التجارية.
ولا نلمس بعد للصين أي رغبة في لعب دور سياسي على المسرح الدولي، وتحديداً في منطقتنا، سواء في آسيا أو أفريقيا؛ لكن المواجهة الأميركية الصينية قد لا تترك هناك خيارات كثيرة؛ حيث سنعود إلى عالم المحاور، عندما تضطر كل حكومة إلى التموضع في معسكر ضد آخر، من دون ذلك تبقى الدول عارية في الغابة.
الخلاف على حق شركة «هواوي» في نشر شبكتها من الجيل الخامس يفتح الخلافات في وقت كان يعتقد فيه بإمكانية التعاون والتعايش، في ظل عالم تنظمه أعراف واتفاقات، مثل اتفاقية التجارة العالمية التي كانت تبشر بعولمة اقتصادية تقرب الدول والشعوب في سوق واسعة، سعة الكرة الأرضية.
ما هي الحرب الباردة لمن لم يدركها أو لا يتذكرها؟ كانت جملة حروب بأسلحة تقليدية، لا تنخرط فيها القوتان مباشرة. بدأت منذ الكونغو وجنوب شرقي آسيا، وإندونيسيا. وكانت منطقة الشرق الأوسط المسرح الأوسع للحروب الصغيرة، والأرجح أن صراعات القوى العظمى ستكبر فيها لاحقاً. فالخلاف الروسي الأميركي في أوكرانيا والقرم كان سبباً للتدخل الروسي الأخير في سوريا، واستمرار الحرب بين موسكو وواشنطن هناك إلى اليوم. 
ماذا عن تجنب الأحلاف؟ الذين يعتقدون أن في العالم مكاناً للحياد مخطئون، فحركة عدم الانحياز التي قامت خلال الحرب الباردة، وبلغ عدد الدول المنضوية تحتها 120، عدا أنها كانت مجرد لافتة بلا تأثير، فإن معظم الحكومات الأعضاء منحازة برغبتها أو من دونها آنذاك.
عرفنا الصين في سنوات البناء والاستعداد لموقعها العالمي، دولة محايدة جداً تحاشت الصدام، ونجحت في عدم التورط في الحروب، على الرغم من النداءات ومحاولات الاستنجاد بها. لكن من يدري بعد معركة «هواوي»، إن كانت بكين راغبة في الاستمرار في سياستها القديمة الحيادية، أم ستكشر عن أنيابها وتتبنى مواقف صريحة في النزاعات وتعمل وفقها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكين وواشنطن وعودة المحاور بكين وواشنطن وعودة المحاور



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib