السلاح لا السلام
تطورات الحالة الصحية للرئيس البرازيلي عقب إجرائه عملية جراحية طارئة إثر تعرضه لنزيف دماغي وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق يحاول الانتحار والشرطة تفتش مكتب رئيس البلاد مقتل 31 شخصاً في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم الأربعاء 23 منهم شمالي القطاع قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية
أخر الأخبار

السلاح لا السلام

المغرب اليوم -

السلاح لا السلام

عبد الرحمن الراشد
بقلم : عبد الرحمن الراشد

غزو روسيا أوكرانيا اليوم يؤكد ما عرفناه بالأمس، السلاح وليس السلام يصنع العالم. التاريخ يكرر نفسه، رغم مساعي بناء منظومات دولية، واتفاقات الحدود والخرائط، كلّها لم توقف النزاعات والحروب.
وثيقة الاتفاق الحدودية مع إيران لم تمنع صدام حسين من تمزيقها وعبور الحدود، بعد سقوط الشاه. واحتل الكويت رغم أنها عضو معه في جامعة الدول العربية، ورغم اتفاقية عدم الاعتداء. أما وجود قوات الدول الكبرى فلم يمنع نظام طهران من السيطرة على العراق وسوريا ولبنان، ولا تهديدات الحروب من أرمينيا إلى إثيوبيا وليبيا واليمن وسوريا، وإلى أوكرانيا.
كان العالم يعتقد أن الحرب العالمية الأولى، التي كانت تسمى «الحرب الكبرى» هي نهاية الحروب بسبب الدمار الذي ألحقته بالعالم، لتثور الحرب العالمية الثانية بعدها بـ21 عاماً، فكانت أكثر دموية وتدميراً، قتلاها 60 مليوناً مقارنة بـ40 مليون قتيل في الحرب الأولى.
الأوروبيون كانوا يظنون أن 2 سبتمبر (أيلول) 1945 هو آخر يوم قتال على قارتهم، حتى زحفت قوات روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) المنصرم. هل يفترض أنه يعني شيئاً لهم أكثر من نزاع بين بلدين؟ طبعاً، لأن الدولة الأكبر مساحة في أوروبا أكلت الدولة الثانية مساحة في القارة. وكانت الجملة الأكثر ترديداً «إن ما يحدث أمر صعب التصديق». بالنسبة للإنسان الأوروبي، فهو اعتاد على كثرة الحروب والقلاقل في العالم، لكن أن تحارب أو تحتل دولةٌ دولةً أخرى، مشهد غير مألوف في أوروبا التي ودّعت حروب الدول منذ 76 عاماً و9 أشهر. طبعاً، لا تحتسب حرب الإخوة في اتحاد يوغسلافيا المنهار، لأنها كانت انشطارات داخلية بين الأقاليم السبعة.
الأرجح أن تنتهي أزمة أوكرانيا باتفاق سلمي، سواء بعودة كامل الدولة، أو بما تبقى من الفريسة، لكن هذه الحرب تحديداً ستغير كثيراً في العلاقات الدولية، وستعزز مفهوم الدفاع الوطني والإقليمي ضمن الاستعداد للحروب المقبلة.
كانت ألمانيا من أكثر الدول استعداداً للخروج عن ترتيبات المنظومة الاتحادية الأوروبية، ومنظومة الناتو، بالتعاون مع «الفزاعتين» روسيا والصين. بعد غزو أوكرانيا، سارعت برلين للإعلان عن إنفاقها العسكري، وبدّلت موقفها، معلنة رفض خط الغاز الروسي الاستراتيجي «نورد ستريم 2». وكانت ألمانيا والدول الأوروبية تعتبره سبباً للتعاون وحصانة ضد الحروب، في حين كانت الولايات المتحدة تحذرهم من أنه سلاح في ثوب أنبوب غاز. غزو أوكرانيا غيَّر المعادلة وصار يوحي بأنه سيستمر بعد جورجيا والقرم وأوكرانيا نحو مزيد من أوروبا. وقد تكون للروس مبررات دفاعية مقبولة ضد نشاط حلف الناتو، وتطويقه روسيا، لكن الأوروبيين المسالمين اعتبروا الغزو يستهدفهم جميعاً.
غزو أوكرانيا زاد من قوة الناتو، وليس العكس، وقرّب الأوروبيين الغربيين من القيادة الأميركية، وليس العكس، التي استغلت الأزمة لتقوية مركزها بشكل لا مثيل له منذ الحرب الباردة.
لاعتبارات مفهومة، لن تتورط دول الناتو في حرب مباشرة دفاعاً عن أوكرانيا، إنما تفوق الغرب في سلاحه الاقتصادي والمالي سيُضعف بالمقاطعة موسكو كثيراً، وسيضطرها إلى التراجع أو التصالح.
الدرس المستفاد من الأزمة هو أننا في عالم مثل الغابة، لا احترام فيه إلا للقوي والقوة، والاعتماد على النفس. ومفهوم القوة ليس كله عسكرياً، بل علمياً وتقنياً واقتصادياً. فالاتحاد السوفياتي انهار لأسباب اقتصادية، في وقت كان ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلاح لا السلام السلاح لا السلام



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib