الهند إلى الفضاء قبل توفير حاجات الأرض
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الهند إلى الفضاء قبل توفير حاجات الأرض

المغرب اليوم -

الهند إلى الفضاء قبل توفير حاجات الأرض

عبد الرحمن الراشد
بقلم : عبد الرحمن الراشد

لم يكنِ التوقيتُ مصادفة في مؤتمر قمة بريكس، عندما قالَ رئيسُ جنوبِ أفريقيا، مهنئاً رئيسَ وزراءِ الهند: «بعد قليلٍ سنباركُ لكم هبوطَ مركبتِكم الفضائية على القمر». لقد اختارَ الهنود اليومَ والساعة لإيصال رسالتهم للعالم، نحن اليومَ دولة كبرى، ليس فقط بحساب عددِ البشر، بل فيما يقدرُ عليه الهنود.

ظهرَ ناريندرا مودي مليئاً بالفخر عندمَا جعلَ الهندَ الدولة الرابعة في العالم تهبطُ على القمر، والأولى التي تصل إلى القطبِ الجنوبي من الكوكب. لقد قطعت بلادُه الدربَ الطويلَ للتفوق العالمي سريعاً. وقد يبدو من المفارقة أنَّ البلدَ الذي يفتقدُ نصفَ سكانِه دوراتِ المياه، يستطيعُ الوصولَ إلى القمرِ بقدراتِه الذاتية. لكنْ هذه هي قصة النجاح الهندية التي تختلف عن نجاحات الصين وروسيا والغرب.

كانَ بإمكان الإدارة الهندية أن يقتصرَ عملُها على بناءِ المراحيض، ووسائل النقلِ للذين لا يجدون مقاعدَ على قطارات البلاد التي بنيت منذ الاستعمار البريطاني، وتأمين مساكن لعشرات الملايين الذين يفترشون الطرقات.

الهند اختارت أن تعملَ نهضتها على كل الجبهات، التطوير التعليمي، والتأهيل العلمي، مع التركيز على التقني الذي جعل أبناءَها قادة الثورة التقنية الحديثة في الولايات المتحدة أيضاً.

الذي يجعل الهندَ نموذجاً يلمعُ في مؤتمر بريكس، وفي أنحاء العالم الذي كانَ يشاهد هبوطَ مركبتها على القمر، أنَّها اختارت طريق تطوير صواريخها لاختراق الفضاء واستعمار القمر، وليس مثل جارتِها إيران التي أنفقت كلَّ أموالِها على صواريخ لتهديد المنطقة ومشروعات نووية لأغراض عسكرية.

الهند بيدٍ تبني بلداً من العالم الثالث، ليحظى بأبسط مقومات الحياة البسيطة، وتبني بأخرى واحداً من أسرع اقتصادات العالم نمواً.

بماذا احتفل مودي قبل عامين؟ قال: «أدهشنا العالم بتوفير المراحيض لأكثر من 600 مليون شخص في 60 شهراً، وبناء أكثر من 110 ملايين مرحاض». واليوم مودي يحتفل بقدرة العلماء الهنود على إرسال مركبة إلى القمر، ولم ييأس عندما فشلت المحاولة في المرة الماضية. اليوم الهند هي السادسة اقتصاديا في العالم وتطمح لأن تكونَ الثالثة في عام 2050.

التجربة الهندية مختلفة عن الولايات المتحدة وروسيا عندما انخرط البلدان في سباق الفضاء، كلُّ بلدٍ كانَ قد حقَّق قرناً من التقدم الحضاري، في حين أنَّ الهندَ كانت منذ عقدين ماضيين بلداً فقيراً يقبعُ في آخر السلم.

السباق إلى الفضاء جزء منه للزهو الوطني وتعزيز قيمة الدولة في العالم، لكن الجزء الأكبر يعكس التطور العلمي في البلاد، ويعبر عن طموحات المستقبل؛ حيث يسعى البشرُ للبحث عن حلولٍ لمشكلات الأرض في الفضاء الفسيح. الأميركيون قرَّروا استئناف غزوهم للقمر بعد توقف طويل، وتتنافس شركتان على الهبوط من جديد. وكذلك الصين وروسيا، وهناك اليابان التي حاولت في أبريل (نيسان) الماضي ولم تُفلح وتجري تجربة مرة أخرى. إسرائيل، المتقدمة علمياً، حاولت وفشلت في المرة الماضية ولم تعاود المحاولة بعد.

للهند ولعلمائِها التحية والتهنئة على هذا التوجّه والتطور والنجاح في الوصول إلى القمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند إلى الفضاء قبل توفير حاجات الأرض الهند إلى الفضاء قبل توفير حاجات الأرض



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib