خطف زيدان جعله بطلا
المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت
أخر الأخبار

خطف زيدان جعله بطلا!

المغرب اليوم -

خطف زيدان جعله بطلا

عبدالرحمن الراشد

أحد المعلقين قال مستغربا: كيف يطلق سراح رئيس وزراء ليبيا بهذه السرعة؟! علي زيدان الذي خطف فجرا من قبل ميليشيات محلية، واقتيد ببيجامة النوم، أطلق سراحه في المساء! لم يستغرب أنه خطف، بل أنه أفرج عنه، مقارنة بمخطوفين آخرين! ليس كل الليبيين مع هذا الرأي المتشكك، فهو في أعينهم بطل بموقفه وشجاعته في التعبير رغم استمرار الخطر على حياته. لكن لن تكفي الليبيين المواقف البطولية بل يريدون العزيمة لتغيير الوضع السيئ. البرلمان، والانتخابات، والدعم الدولي لبناء الدولة، كلها أنجزت، مع هذا لم تنجح في إقامة مؤسسات حكم حقيقية بعد. ليبيا لا تزال تتنازعها الميليشيات وجماعات قبلية ومناطقية وسياسية. ليس غريبا أن ليبيا في حالة فقدان التوازن، هذا نتيجة إرث أربعين سنة من حكم القذافي الذي قام على ميليشيات مسلحة تدير الدولة له، واخترع نظام اللجان الثورية والشعبية التي تشجع الأشقياء على تكوين تجمعات تشبه العصابات، تقر القوانين وتدير المدن والوزارات. يشبه كثيرا نظام بشار الأسد في سوريا الذي تمكن من تمزيق البلاد وتدميرها، وفشلت المعارضة في التوحد رغم وحدة هدفها. رحل العقيد القذافي وبقيت تركته.. فالعاصمة طرابلس تنتشر فيها جماعات مسلحة تدعي الشرعية، تتجرأ على الخطف وتدعي أنها مسؤولة عن القانون، ويتحالف مع الميليشيات سياسيون في البرلمان، المؤتمر الوطني. رئيس الوزراء بعد الإفراج عنه وصف ما حدث له بالمماحكات السياسية، وأن خطفه تم بتدبير من فريق سياسي منافس، على أمل إسقاطه بعد أن فشل في الحصول على الأصوات المطلوبة تحت قبة المجلس! أما لماذا تشققت ليبيا إلى جماعات أكثر مما شهدته تونس ومصر، وباتت تواجه خطرين حقيقيين؛ الحرب الأهلية وتقسيم البلاد؟ فالسبب نفسه، إرث نظام القذافي. وإلا فإن ليبيا تملك من مقومات التعافي والنجاح أكثر من بقية بلدان الربيع العربي. سكان ليبيا نصف سكان تونس، وميزانية حكومتها سبعون مليار دولار مقابل عشرة مليارات في تونس. مع هذا فالفشل السياسي والأمني في ليبيا أعظم كثيرا. ستحتاج الحكومة الليبية إلى دعم دولي لتثبيت الأمن فيها، والتخلص من عشرات الميليشيات، وتثبيت النظام الجديد. ولو انحدرت الأوضاع إلى المزيد نحو الفلتان الأمني فلن يكون مستبعدا أن تهب دول معنية، مثل الاتحاد الأوروبي، لتقديم العون لتثبيت الأمن. ليبيا تعني الكثير لأوروبا لأسباب ثلاثة: البترول، و«القاعدة»، والمهاجرون غير الشرعيين. وقد رفع المتظاهرون أعلام «القاعدة» علانية احتجاجا على اختطاف الأميركيين لأبو أنس الليبي، من كبار «القاعدة» المطلوبين. وهذا ما على السياسيين، قبل عامة الليبيين، إدراكه.. أن التمادي في المماحكات من قبل جماعات سياسية واللجوء إلى الميليشيات، وبيع الشعارات الانتهازية مناطقية وقبلية، سيغرق البلاد في فوضى كبيرة. وهنا تكون مسؤولية حكومة زيدان كبيرة بالإصرار على القضاء على الميليشيات، وما حدث له جعله بطلا في أعين أكثرية الليبيين الذين رأوه يقف بشجاعة رافضا المساومة والابتزاز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطف زيدان جعله بطلا خطف زيدان جعله بطلا



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib